الحوثيون يستجدون السعودية ايقاف قرارات بنك عدن
وأصدر البنك المركزي بعدن عددا من الإجراءات الهادفة لفرض سلطته على القطاع المالي والمصرفي في اليمن ووقف تدخلات وعبث جماعة الحوثي بهذا القطاع.
وأصدر البنك الثلاثاء، قراراً أمهل البنوك التجارية العاملة باليمن 60 يوما لنقل مقراتها الرئيسية من مدينة صنعاء إلى العاصمة عدن، بعد نجاحها في فرض عمليات التحويل عبر شبكة الأموال الموحدة وفشل محاولات جماعة الحوثي عرقلة ذلك.
كما أصدر البنك بياناً شديد اللهجة رداً على خطوة جماعة الحوثي وبنكها المركزي في صنعاء السبت، بسك عملة معدنية من فئة 100 ريال، باعتبارها عملة غير قانونية وحذر البنوك والمؤسسات من التعامل معها.
إجراءات وخطوات البنك المركزي بعدن، أثارت ذعر جماعة الحوثي ودفعت بقياداتها إلى مناشدة السعودية بالتدخل ووقف هذه الإجراءات ووصفها بأنها “راعية السلام”، محاولة في الوقت ذاته تبرير خطوتها الأخيرة بسك العملة المعدنية.
القيادي بالجماعة الحوثية وعضو وفدها المفاوض عبدالملك العجري قال إن خطوة البنك المركزي التابع للجماعة في صنعاء ليس لها أي أضرار اقتصادية وأنها “تمثل معالجة مؤقتة لتالف العملة من فئة 100 ريال”، زاعماً بأن هذا “يؤكده خبراء الاقتصاد”.
القيادي الحوثي وصف خطوات البنك المركزي في عدن بأنها “تصعيدية”، متهماً الحكومة الشرعية بأنها تجد في هذه الخطوة “فرصة للهروب من استحقاقات السلام وتخريب خارطة الطريق”.
وزعم العجري في منشور له على منصة “إكس” خطوات البنك المركزي في عدن بأنها “ضمن خطوات تصعيدية أخرى بدفع أمريكي واضح الهدف منه الضغط على موقف صنعاء من غزة”.
وفي حين أشار الى أن جماعته “ستتعامل مع الموقف”، لكنه طالب من أسماها بالجهات الحريصة على السلام وخارطة الطريق وبالذات المملكة العربية السعودية بالتدخل ووقف إجراءات البنك بعدن.
ذات المزاعم والمناشدة إلى السعودية بالتدخل، وجهها القيادي بجماعة الحوثي ونائب وزير خارجيتها بحكومتها غير المعترف بها، حسين العزي في منشور له على منصة “إكس”.
حيث وصف العزي خطوات البنك المركزي في عدن بأنها “تصعيد غير مبرر تجاه تبديل الـ100التالفة “، متهماً الحكومة الشرعية بأنها تصر على “هدم ما بنيناه مع الجوار”، في إشارة إلى خارطة الطريق التي تم التوصل لها عبر محادثات سرية مع السعودية بوساطة عُمانية.
وفي حين كرر العزي المزاعم بأن خطوات البنك المركزي في عدن تأتي بدفع أمريكي انتقاما من موقف جماعته “المناصر لغزة”، ختم منشوره قائلاً: وعملا بحسن النوايا نتوقع من الرياض وضع حد لهذا العبث.