جدال ساخن بين الشيخ هاني بن بريك وناشط جنوبي
دار جدال ساخن بين القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك والناشط الجنوبي أحمد بن طهيف، بدأ الجدال عندما قال الشيخ بن بريك أن “الذي يعرف المقاتلين الجنوبيين لن يرسل ولده إلى حدودهم. نحن نقاتل عن عقيدة وإيمان بأننا ندافع عن دين ووطن. أفتيتُ من قبل ولا زلت أفتي بذلك وسأموت على ذلك أن قتال الحوثة والإخونج والقاعدة وكل زُمر الإرهاب ممن يهددون ديننا ووطننا فرض عين على كل قادر على حمل السلاح ومن مات منا فهو شهيد ومن قتل منهم فهو شر قتيل تحت أديم السماء”
ليرد عليه بن طهيف “شيخنا العزيز هاني، انا شخصيا ضد التحشيد الديني، وضد وضع الحرب في الاطار الطائفي، ومع ذلك ان كانت هذه فتواك وتراها فرض عين، فاعتقد ان صحتك تسمح لك بحمل السلاح، ومن بلغ من اولادك ايضا قادر على حمل السلاح، فلا يليق بمفتي ان يدعوا الى الجهاد ويمنع نفسه من ذلك الشرف.
الحرب هي حرب دفاع وطني ضد تتار صنعاء بكل اطيافهم، وانا لا افرق بين قوى صنعاء، وكل جنوبي يقاتل في جبهات الشرف، يقاتل من اجل وطن ودولة وحق مشروع، لا احد يقاتل من اجل مذهب”.
رد بن طهيف أستدعى الشيخ بن بريك للرد حيث قال” مرحباً بك وبرأيك، هاني بن بريك إذا لم تعرفه فاعرفه الآن، حشدت ودعيت ومولت من مالي الخاص للدفاع عن الدين والوطن من منابر مساجد عدن أول ما أخذ الحوثة صنعاء قبل ما نعرف التحالف، وعندما توجه الحوثة للجنوب كنت في الخارج وعدت براً إلى الجنوب وصولا إلى أبين ثم 14 ساعة في البحر لأصل إلى عدن وكان ثلثي عدن بيد الحوثة، اسأل رجال الميدان يخبروك من هاني، عشت في السعودية 27 سنة أولادي مواليد السعودية لايعرفون عدن، أسرتي رجالها في الميدان ومنهم شهداء من مرافقي الخاصين، أنا معك في رأيك لكن لاتسوقه على هاني يا حاذق. وسأظل أقول أدافع عن ديني ووطني وعروبتي، ولن يظفر الإخونج بالفتوى ضدنا يا ذكي كما فعلوها في 94م. ابعدوا عن المزايدات والمحذقة، الحوثي يحشد باسم المسيرة القرآنية، والإخونج يكفرون الجنوبيين وقيادتهم. احترم من طلب مني عدم الرد، ولكن المزايدة عليَّ في حب وطني وشعبي وفدائه أمر سامج. لا أعرف من هذا المغرد لكن لو كان لديه أدنى اهتمام بالجنوب لعرف ما الذي قدمه هاني بن بريك. أكرر أنا معك في أن من يدعو للقتال لابد يكون أول واحد في الميدان”.
بن بريك استمر بتأكيد رأيه المنبثق عن رؤية دينية خالصة، قائلا في تغريدة أخرى “نقاتل دفاعاً عن ديننا ووطننا وعرضنا هذه عقيدتنا في القوات الجنوبية نقاتل دفاعاً كل معتدي ولانعتدي نقاتل الإرهابيين الذين استباحوا الحرمات وفي مقدمتهم الحوثة والإخونج والقاعدة وداعش وكل من لف لفهم، وأي مزايد يقول لا نريدها حرباً طائفية علم أو لم يعلم يخدم الحوثة والإخونجية الذين استخدموا الدين ضدنا، الدين معنا وليس معهم وكل قواتنا الجنوبية الدين عندهم خط أحمر.”.
عقب ذلك، علق بن طهيف مؤكدا احترامه للشيخ بن بريك وتاريخه بالقول” رايك يُحترم يا شيخنا القدير، وانا ساستمر باحترام رايي، لا افرضه على احد، ولن اصنف من لا يتبناه، ولانك الشيخ هاني الذي طالما اعتبرته وما زلت اعتبره رمز وطني، ساقبل منك اي تصنيف، سمني ما شئت ستجدني ابنك الذي يتأدب في الرد امامك.” ليرد عليه بن بريك قائلا “شكراً لك أخي، واعذرني إن كان في كلامي غلظة، فإنك كنت أغلظ عليَّ جئتني على وجع كأني لم أكن في الجبهات ولم أقدم روحي فداء لوطني، وكل ما أخشاه أن يقال إن قواتنا لا تحمي الدين ولا تقاتل عن الدين، هذه نقطة لابد أن يتنبه لها كل ناشط جنوبي نحن لسنا في أوروبا نحن بلد متدين محافظ وعدم مراعاة هذا الواقع كارثة، حتى بريطانيا العلمانية في حكومتها ملكها هو رأس الكنيسة الأنجليكانية وهو حامي الكنيسة دون تطاول على المعتقدات الأخرى. لاتعطوا الحوثة والإخونج الفرصة ليسلبونا الدين.”
وأُختتم الجدال المليئ بمشاعر الأخوة والمحبة بتغريدة للناشط بن طهيف قال فيها ” ستبقى تاج على رؤسنا شيخ هاني، واب لكل الاحرار، ولا يمكن لاي اختلاف في الرأي سيجعل فينا من يتطاول على رموزنا، وكما انتم حريصين على هذه الارض وهذا الشعب، نحن حريصين عليكم كقيادة ورموز لنا”.
المصدر