اخبار محليةصحيفة 4 مايو

الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن .. انتصار متجدد وذكرى لا تمحى من وجدان الجنوبيين

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني

اجتاحت جحافل مليشيات الحوثي وعفاش في العام 2015م العاصمة الجنوبية مدينة عدن الباسلة في احتلال ثاني للجنوب’ فغزت تلك الجحافل المدينة المسالمة وأهلها على حين غرة وثارت معها خلاياهم النائمة ومعسكرات جيش الاحتلال الجاثمة على العاصمة عدن منذ صيف العام 1994م في مشهد يعيد التاريخ نفسه ‘ فكادت أن تلتهم الاخضر واليابس فشردت الأسر والاهالي ودمرت كل جميل’ ولكن ابناء هذه المدينة الصامدة الباسلة كانوا لهم بالمرصاد فحملوا بندقياتهم الشخصية وخرجوا لمجابهة ومقارعة تلك الآلة الحربية العسكرية وبصدور عارية في مقاومة لم تشهد لها المدينة من قبل دفاعا عن الارض والعرض وتوسعت تلك المقاومة في مختلف انحاء وارجاء حواري واحياء المدينة بذلوا خلالها الغالي والنفيس وضحوا بارواحهم فداء للوطن’ وواصلوا مقاومتهم وبسالتهم بامكانياتهم المحدودة بعزيمة وصبر حتى اتى المدد من قوات التحالف في معركة ” السهم العربي” من كل حدب وصوب من الجو والبر والبحر فألتحمت قوات المقاومة الجنوبية مع التحالف في ملحمة النصر والانتصار لعدن ‘ وامتزج الدم الجنوبي بدماء الاشقاء المناضلين في قوات التحالف حتى جاء النصر المبين في السابع والعشرين من رمضان 1436ه‍.

” معركة التحرير”

في الـ27 من رمضان 1436ه‍ إنطلقت معركة تحرير العاصمة عدن، بدعم وغطاء جوي من التحالف’ و أطلق على تلك المعركة معركة “السهم الذهبي” والتي تمكن من خلالها أبطال المقاومة الجنوبية بدعم واسناد من ابطال التحالف ونسور الجو الاماراتية من تحرير كامل عدن ودحر المليشيات إلى خارجها’وكانت تلك الليلة بداية جديدة للمشروع العربي في حربه مع المليشيات الحوثية الإنقلابية، ومفتاح الإنتصارات الجنوبية بعد أشهر من الإنقلاب على الدولة وسيطرة المليشيات على كل المحافظات.

” انتصارات على مختلف الأصعدة”

اليوم ونحن نتذكر تلك الحرب نحتفل بيوم الانتصار العظيم وفي ذكراه التاسعة’ فبعد الانتصار العظيم وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحققت انتصارات على مختلف الصعد عسكرياً وسياسياً واقتصاديا’ وحولت الجنوب إلى رقم صعب على الساحة الدولية وبات العالم يعترف بدور المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية’ فتلك الانتصارات مهدت الطريق نحو استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، وفي هذا اليوم نستلهم العبر من اولئك الشهداء الذي ضحوا بدمائهم رخيصة في سبيل الوطن’ فالانتصار اليوم يأتي انتصارًا لتضحيات ودماء الشهداء الطاهرة في ميادين البطولة والفداء لبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة.

” عدن مدينة بالسلام”

تأتي ذكرى تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية لتشعل في أذهان العالم ككل قيم التضحية والنصر، كانت معركة عدن ضد المليشيات الحوثية الغازية معركة فاصلة أنقذ من خلالها أهالي عدن وكل من انخرط في الدفاع عنها من أبناء المحافظات الأخرى”

إن الوقوف عند هذا التاريخ (27 رمضان)، يجعلنا أكثر ثقة بالنصر وأعظم أيمانا بالتضحية،
لقد دفعت عدن الكثير من أجل اكتمال مشهد التحرر والنصر وكنتيجة لهذا الثمن الباهظ من التضحية وجه أعداء الحرية نقمتهم تجاه عدن فحاولوا ومازالوا يحاولون رسم صورة فاشلة لتحريرها فوجهوا إليها حربا شملت الأمن والاقتصاد، وتم تصويرها كشخصية فوضوية تتحكم فيها مليشيات داخلية وتتبنى عنفا داخليا’.

فالعاصمة عدن اليوم أفضل حالا بما لا يقاس من كثير من مناطق الجنوب’ وستظل مدينة السلام والحب والتسامح رغم الدمار والحروب والمآسي وسوف تتعافى وتعود عاصمة أبدية للجنوب.

” عدن تنتصر للعروبة”

أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #عدن_تنتصر_للعروبه عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (أكس)، (تويتر) سابقًا، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالوا :” تحل الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، واتباع عفاش، غدًا السبت، والتي كانت فيها عاصمة الجنوب (عدن) ساحة لهزيمة الغزاة اليمنيين، وخروجهم في 27 رمضان’
وأشادوا بالدور والتضحيات الجسام التي قدمها ابطال المقاومة الجنوبية في تحرير العاصمة عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية.
كما أكدوا على أن لحظات يوم تحرير العاصمة الجنوبية عدن، تُعد لحظات تاريخية عظيمة ممزوجة بالدماء والدموع.

وسلطوا الضوء على النجاحات والإنجازات التي حققتها العاصمة عدن عقب تحريرها من ميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك بفضل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاروا إلى أهمية تعزيز الوعي الوطني، مُشيدين بالروح المقاومة والتضحية التي أبداها شعب الجنوب في مواجهة قوى الاحتلال والإرهاب اليمنية.

وقال الناشطون والسياسيون الجنوبيون أنه يجب تعزيز الوعي العربي بأهمية دعم العاصمة عدن والجنوب في مواجهة التهديدات الإيرانية والإرهابية وتأمين الأمن الإقليمي”.

ونوهوا بأهمية نشر رسالة التوحد العربي في مواجهة التحديات المشتركة.

وأكدوا على أن العاصمة الجنوبية عدن، هي العاصمة الوحيدة على المستوى العربي التي تحررت، وهزمت المد الفارسي الإيراني المتمثل بميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية.

كما أشادوا بدور شباب الجنوب في العاصمة عدن، في تحرير عاصمتهم الأبدية من ميليشيا الحوثي الإرهابية.

داعيين كافة النشطاء إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #عدن_تنتصر_للعروبه بحيوية وقوة، وايصال رسالة شعب الجنوب.

” تفاعل جنوبي “

قال المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث الدكتور صدام عبدالله في تغريدته:” أن تسع سنوات مرت كأنها الأمس على تحرير العاصمة عدن من براثن مليشيات الحوثي الغزاة
، تسع سنوات من الذكريات الممزوجة بمشاعر الغضب والانتصار ففي مثل يوم 27 رمضان انتفضت عدن بكل أحرارها ضد جحافل الظلام، وكتبت بدماء أبنائها ملاحم البطولة والتضحية.

واضاف بالقول : لم يكن تحرير العاصمة عدن حدثا عاديا، بل كان ثورة شعبية عارمة ضد الظلم والاحتلال، حيث هبّ أبناء الجنوب، رجالا ونساء، كالجسد الواحد، رافضين الخضوع لسلطة المليشيات الغازية وكان دور المقاومة الجنوبية في تحرير عدن حاسما، فقد بذلت تضحيات جسام وقاتلت بشجاعة منقطعة النظير.

وأوضح : إنّ ذكرى تحرير العاصمة عدن تذكرنا بواجبنا تجاه هذه المدينة العظيمة، واجب إعادة إعمارها وإعادة الأمل لأبناء الجنوب.
واختتم قائلًا : لن ننسى تضحيات شهدائنا، ولن ننسى بطولات المقاومة الجنوبية، وسنواصل العمل حتى تصبح عدن مدينة مزدهرة واكثر امنا واستقرارا، ونرى فيها تحقيق حلم شعب الجنوب في الحرية والاستقلال..
فلتكن ذكرى تحرير عدن حافزا لنا جميعا للمضي قدما نحو مستقبل أفضل، مستقبل يليق بتضحيات شهدائنا وبطولات شعبنا.

من جانبه قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب إن الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية الإرهابية، تأتي كمناسبة عظيمة لنصر عظيم، تجاوز بأهميته ومكاسبه حدود عدن والجنوب بشكل عام، فهو النصر الذي ألحق بالمشروع الإيراني ومليشياته أقسى هزيمة سواء في ميدان معركتنا الوطنية الجنوبية أو في سياقها القومي العربي.

وأشار النقيب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة ”إكس“ “ إلى إن الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن تعتبر عنوان لسجل من الإنتصارات التي توالت تباعاً على امتداد الجنوب وجبهاته الحدودية وميادين الحرب على الإرهاب، وهي في الوقت نفسه رسالة مفادها، أن جنوب 2024 أكثر قوة وأشد بأساً وجاهزية على كافة المستويات من جنوب 2015م.

وأكد المقدم النقيب: إن هذه المناسبة تكرس روح الفداء والشجاعة والإقدام والإيثار والتلاحم والإصطفاف، نزهو بها، ونمجد فيها، تلك البطولات العسكرية التاريخية، التي سطرها ابطال عاصمتنا عدن، مستذكرين الدور الأخوي والبطولي لأشقائنا في دول التحالف العربي وعلى رأسها القوات الإماراتية.

وجدد النقيب التأكيد على متانة وقوة الشراكة المصيرية، بين وطننا الجنوب ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الصحفي علاء عادل حنش في منشور له :” مع حلول الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأتباع عفاش، والتي تُصادف غدًا السبت 27 رمضان، 6 أبريل 2024م، نجدد التذكير بأن عدن،هي العاصمة الوحيدة على المستوى العربي التي تحررت، وهزمت المد الفارسي الإيراني المتمثل بميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية.

وأكد علاء حنش قائلاً: لذا فإن دعم العاصمة عدن والجنوب في مواجهة التهديدات الإيرانية والإرهابية وتأمين الأمن الإقليمي، أمر في غاية الأهمية، وذلك باعتبار أن تحريرها كان تحوّلًا تاريخيًا عظيمًا.

وثمن علاء حنش التضحيات الجنوبية بقوله : وهنا لا ننسى تقدير التضحيات الجسام التي قدمها ابطالنا بالمقاومة الجنوبية وكافة شباب الجنوب في تحرير عاصمتهم الأبدية (عدن) من جحافلة الحوثي.
كما نقدم شكرنا لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على مساندتهم لنا في عملية التحرير.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى