في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط، العليمي يخلط ماء وصليط..
الأحد – 07 أبريل 2024 – الساعة 05:31 ص بتوقيت اليمن ،،،
(المرصد)متابعات
كتبَ/صلاح السقلدي
قال الرئيس العليمي في حديث لصحيفة الشرق الاوسط: أن الشرعية تسيطر على 80% من الأراضي في البلاد. ولكنه سرعان ما نسف كلامه بالقوله ان الشرعية بحاجة لدعم دولي لتستعيد السيطرة الدولة والمؤسسات من يد الحوثيين.
ثم يقول لذات الصحيفة ان الخلاف مع الحوثيين ليس خلافاً سياسياً، بل خلافا وجوديا. (اي لا ينفع التعايش والسلام معهم سياسيا واجتماعيا). ولكن العليمي ما لبث ان تراجع قائلا : (التسوية السياسية هي الحل وليس الحروب ونزيف الدم، فالمجلس الرئاسي تأسس لإرساء السلام).
ثم يواصل ويقول ان الحوثيين لا يلتزمون بالهدنة وانهم يواصلون الهجمات بالجبهات. لكنه لم يقل لنا اي هذه الجبهات التي تخوض حربا مع الحوثيين غير جبهتَي: الضالع وكرش؟.
اصدق ما قاله العليمي في هذه المقابلة ان سك الحوثيون قبل ايام للعملة المعدنية يرسخ لانفصال مناطق سيطرتهم. مع انه اي العليمي لم يوضح صراحة انفصالها عن من؟اعتراه الخجل. وهو الذي كان قد قال للتو ان الشرعية تسيطر على ٨٠% من الاراضي -لا نعرف عن اي اراضي يتحدث- وهو لا يجروء على زيارة اي منطقة في الشمال. فهو اشار الى خطوة الحوثي الانفصالية وهذا يشير الى انه يقصد انفصال الشمال عن الجنوب والعكس. والحقيقة هي ان الحوثيين يسيطرون على ٨٠% من الشمال، والانتقالي الجنوبي يسيطر على عدد من محافظات الجنوب فيما بقية المحافظات الجنوبية وبالذات حضرموت والمهرة تحت سيطرة السعودية بواسطة قوات وجهات بعضها اصلاحية واخرى قبلية.والعليمي ومجلسه وحكومته في معاشيق والخارج نازحون، فهل لدى هؤلاء ارض مساحتها ٨٠% من مساحة اليمن؟
الشيء المنطقي والمعقول ايضا في كلام العليمي هو قوله ان حكومته ومجلسه الرئاسي رفضا الانضمام لحلف حماية الازدهار الذي انشأته امريكا في البحر الاحمر، قائلا: (لم نشارك في التحالف بناءً على رؤية نابعة من قدراتنا وإمكاناتنا،الحكومة اليمنية لا تملك قدرات عسكرية أصلاً للمشاركة، كما أن دعم الحكومة الشرعية وقدراتها تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن، هو السبيل لإنهاء هذا التوتر).
ربما ان العليمي هنا يعرف عزوف السعودية عن المشاركة بتحالف البحر الاحمر لئلا تنفرط سبحة خارطة الطريق المنتظرة،لهذا تماهى مع الرغبة السعودية،فهو كما هو معروف اضعف من ان يضع راسه برأس السعودية ،لكن يظل هذا الموقف يحسب له لأنه لم يعلن او يسعى للانضواء تحت حلف البحر الاحمر فيما هو وحكومته ومجلسه غارقون في حروب لا اول لها ولا آخر. حروب وتحديات تغنيهم عن حروب واحلاف ومحاور عسكرية جديدة.فما فيني يكفّيني.