المسرح أكثر مكان أستمتع فيه وأحرّك مشاعر الجمهور
لماذا اخترتِ أن تكوني جزءاً من العمل الفني “أصوات نساء الشرق الأوسط”؟
لأنني أعتقد بوجود الكثير من المواهب في الوطن العربي. وكون الفن يدخل إلى حدّ ما في مجال التابو، يسعدني أن أرى نساء في مختلف أنواع الموسيقى (فنانات ومنتجات وكتّاب وDJ)، مشاركات في مثل هذه الفعالية. وسعيدة بأن أكون أوّل من يجسّد هذا الأمر خلال هذه الاحتفالية في Theater of Digital Art – TODA.
بين الموسيقى والإعلام… أي مجال يساعد في دعم رسالتك في قضايا المرأة وتمكينها؟
أتلقى الدعم من الاثنين. في البرنامج الإذاعي الذي أقدّمه عبر إذاعة Plus Fm في البحرين، هناك فقرة “هي” المخصّصة لكل ما يتعلّق بالمرأة، وأتناول خلالها مواضيع متنوعة. أما الموسيقى، فكوني أكتب كل أغانيّ، أخصّص العديد من أغنياتي للمرأة، وأعمل على أغنية لها علاقة بالرجل النرجسي وكيفية تعامل المرأة مع هذه الشخصية.
ما هي الهوية الفنية التي تريد بانه أن توصلها إلى الجمهور من خلال الغناء، سواء بالأجنبية أو العربية؟
هويتي الفنية هي الدمج بين الأغاني المعاصرة والنفحة الكلاسيكية بمواضيع جديدة، فأنا أغنّي بالعربية والأجنبية… ولكن من خلال المشاريع كالـ “إلكترونيات” و”جازيات”، أقدّم الموسيقى العربية الكلاسيكية بنكهة جديدة مثل Electronic music و House music ونقوم بجولات فنية في الدول العربية وفي الخارج.
كيف استفدتِ من مزيج هويتك الشخصية (بحرينية – فلسطينية – سورية) في صنع بصمتك الفنية؟
منذ صغري وأنا أستمع لأغاني أم كلثوم وفرانك سيناترا وعبد الحليم حافظ وماريا كيري وأغانٍ خليجية. أستمع لأكثر من لغة ولون موسيقي. هذا المزيج، بالإضافة إلى إقامتي في السعودية وكندا، يساعدني بأن أستخدم نبرة صوتي للغناء الأجنبي مع عُرب شرقية.
مَن هي الشخصية (عربية أو أجنبية) التي تحبّين تجسيدها؟
سعاد حسني… أشعر أنها تشبهني وأحب تمثيلها وشخصيتها، وما تمكّنت من إيصاله من خلال الفنّ وبحِرفيّة.
ما هو المكوّن الذي يرافق كتابتك للأغاني المعاصرة، من موسيقى زمن أم كلثوم وفيروز وفرانك سيناترا ونينا سيمون؟
الجرأة في الكلام، وفي الوقت نفسه الكلام السهل الممتنع.
عندما نبحث عن اسم “بانه” دائماً نجده مرتبطاً بالهوية الموسيقية الأصيلة…
لماذا أردتِ التوجه إلى الفن “الحقيقي” أكثر من السير في ظاهرة “العمل التجاري”؟
حاولت أن أسير في ظاهرة العمل التجاري، ولكن مع المحافظة على الموسيقى الحقيقية… اليوم، هناك العديد من الأغاني
التجارية”، التي تجسّد الموسيقى بطريقة جديدة وفنية مثل الفنان الشامي وسيلاوي. المهمّ أن يفعل الشخص كل ما يحبّ وبضمير.
كيف تعرّف بانه عن نفسها اليوم في عالم بات أقرب إلى “العمل التجاري” منه إلى “العمل الفني”؟
بات الفن اليوم تجارياً، لأنه يهمّنا أن نجد مَن يستمع الى أغانينا.
لماذا أطلقتِ مشروع “إلكترونيات”؟
بسبب حبي لموسيقى Electronic والعربية الكلاسيكة… أردت أن يكون الموضوع منظّماً، وتعاونت مع DJ Joel Gershom في البحرين، وحرصت على ألاّ يكون من جنسية عربية. تمّ توزيع عشر أغانٍ وقدّمتها في مهرجان Soundstorm MDLBeast عام ٢٠٢٣، ولاقت نجاحاً باهراً، وهو من أكبر المهرجانات الداعمة لهذا النوع من الموسيقى، ونتطلّع للقيام بجولة حول العالم.
ما هو الحدث المفصلي الذي دفعك لدخول عالم الفن؟
هذا الحدث هو مشاركتي في “ذا فويس”، لكنني لم أستمرّ فيه بسبب الحمل. وفي المرة الثانية تقدّمت… ولم أنجح لأنني كنت متوتّرة وأهدافي مختلفة، وإن لم أنجح فذلك كان حافزاً للاستمرار في الموسيقى والتوقيع مع شركة “يونيفرسال”.
ما الذي يمكن أن يقدّمه لكِ المسرح ويستحيل أن تجديه عبر الشاشة؟
أجمل شيء هو المسرح، حيث أقف أمام الجمهور وأحرّك مشاعرهم، ويمكنني أيضاً التحدّث معهم… مثلما حصل معي على مسرح TODA في دبي.
أين استفادت بانه من السوشيل ميديا؟ وأين خذلتها هذه المنصات الافتراضية؟
هذه المنصات ليست فقط افتراضية بل أصبحت شبه حقيقية. لم نعُد في زمن شركات الإنتاج وقنوات التلفزة والإذاعات فحسب، ودخلنا عالم السوشيال ميديا، وهي وسيلة داعمة لكل فنان ويمكنه أن يصل من خلالها بشكل أسرع، ولكن يجب التخطيط الجيّد. شخصياً، ساعدتني هذه المنصات خاصة في بدايتي، أثناء تقديمي cover أغانٍ، ثم في مسيرتي الفنية، وهي تساهم في انتشار الأغاني، لكن الصعوبة تكمن في المنافسة الشديدة.
من خلال موسيقاك ومشاركتك في فعاليات بالدول الأجنبية… كيف يمكن أن ننشر الأغنية العربية في العالم؟
أحبّ تقديم هذا النوع من الموسيقى، أي الأغاني الأجنبية مثل الالكترونيات والجاز بطابع كلاسيكي عربي. مشاركتي اليوم في مهرجانات مهمة حول العالم، مثل Soundstorm MDLBeast وLondon Jazz Festiva، تدل على أنهم يحبّون هذا النوع من الموسيقى وتقديم الأغاني العربية الكلاسيكية بنكهة يحبها الأجانب ويستمتعون بها، وهو ما يساهم في نشر الأغنية العربية.