محمد العولقي يكتب:ارسنال مانشستر سيتي وسباق لقب البريميرليج

(المرصد)خاص

أرسنال و مانشستر سيتي.. ماراثون السباق الحارق على لقب البريميرليج يوشك على الانتهاء..
لو كان وليم شكسبير يعيش بيننا الآن لما كتب رائعته هاملت..لأنه غالبا سيكون مثلنا مشغولا بجمع التكهنات و قراءة الاحتمالات عن الفريق الذي سيصل إلى خط النهاية أولا..ثم يقبض ثمن النهاية المثيرة لقبا يستحق كل هذا العناء المشوب بالتوتر و الترقب و الحسابات المعقدة..
لو كان شكسبير حيا بيننا الآن لما انشغل كثيرا بجمع الأدلة الساحقة الماحقة عن نقاء العلاقة بين روميو و جولييت.. لأنه وقتها لن يجد أفضل من الانشغال بجمع الاحتمالات لمعرفة هوية الفائز بالبريمرليج.. أرسنال أم مانشستر سيتي..؟
عندما أنهى أرسنال مهمته الصعبة في الأولد ترافورد بالفوز على مانشستر يونايتد المترنح بهدف لياندرو تروسار..كان يعتلي القمة مجددا..لكنها قمة توازنها قلق و غير مستقر.. لأن الغول مانشستر سيتي يمتلك بين يدي مدربه بيب غوارديولا النقلة الشطرنجية الأخيرة..
أرسنال يتقدم بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي يمتلك مباراة أقل..و هذا يعني أن السباق لن ينتهي الأحد الممتاز عندما ينهي أرسنال السباق أمام إيفرتون..
مانشستر سيتي حازم و حاسم لا يريد أن يمنح أرسنال قبلة الحياة.. أمامه مباراتان أمام فريقين لا يعول عليهما أرسنال كثيرا توتنهام هوتسبير و ويستهام اللندنيين..
و إذا كان مايكل آرتيتا لا يثق كثيرا في توتنهام الفريق الذي يمتلك وجها قصديريا بلا ملامح.. خصوصا و أن جمهوره يكره أرسنال كراهية الذباب للون الأزرق..فإن التشبث بالأمل الواهن يبقى في أن يسدي جاره الآخر الأقل كراهية ويستهام خدمة العمر بعرقلة السيتي و لو بالتعادل ليراهن بعد ذلك على فارق الأهداف..
أرسنال و مانشستر سيتي..سباق مثير يحبس الأنفاس..لا مفر أن يشهر هاملت سيفه من تحت ركام التاريخ و يحض الفريقين الكبيرين على استعادة المشهد الأخير تحت شعار.. أكون أو لا أكون..

محمد العولقي