أزمات متفاقمة ومخططات مشبوهة لفرض واقع سياسي مغاير في الجنوب
تستمر الجهات المسئولة بإغراق الجنوب والعاصمة عدن على وجه الخصوص فيها لاسيما في ملف الكهرباء وسط تجاهل الجهات تجاه إيجاد أي حلول لتغيير المشهد.
وبحسب محللين ان الإهمال المتعمد يدفع شعب الجنوب نحو سيناريو قد يتضمن انفجار وغليان شعبي لاسيما بعد تفاقم حرب الخدمات بشكل ملحوظ فما في ذلك أزمة الكهرباء التي تشهد حالة تدهور متسارعة تتخللها حلول ترقيعية لا ترقى إلى حكم الكارثة.
المماطلة في إيجاد الحلول النهائية للازمات الخدمية للحكومة يعدها المحللون سياسة عقاب جماعي يتم إشهارها ضد شعب الجنوب لتمرير مخططات مشبوهة وفرض واقع سياسي مغاير فيما يلوح الجنوبيون اليوم بنفاذ صبرهم من خلال بعض رسائل وإشارات عديدة تجاه تفاقم واستمرار تلك الأزمات.
فشل الحكومة:
حكومة خدمات لا أزمات هكذا ينظر المواطن لحكومة المناصفة منذ تشكيلها غير ان ذلك لم يكن بل أن المعاناة مستمرة في كافة المستويات بل وإنها ازدادت سوء جراء فشل الحكومة في إدارة الأزمات لاسيما ملف الاقتصاد الذي انعكس بشكل سلبي على الحياة بشكل عام.
ومؤخرا برزت خدمة الكهرباء كأحد ابرز الملفات التي فشلت الحكومة في إدارتها ليتكبد المواطن المعاناة جراء الفشل في تامين توفير الوقود للمحطات الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حدة الانقطاعات في ظل ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق ليتضاعف معها معاناة المواطنين لاسيما المرضى وكبار السن والأطفال ناهيك عن تعطل مصالح المواطنين في كافة المؤسسات.
ملفات شائكة:
لم يكن ملف الكهرباء الملف الوحيد الذي فشلت هيه الحكومة بل انه يضاف إلى سلسلة طويلة من الملفات الشائكة التي كان ينتظر المواطن معالجتها وفي مقدمتها الملف الاقتصادي وانهيار العملة وانتظام المرتبات وتوفير الخدمات وهي الملفات التي لم تطرق الحكومة بابها ولم تكلف نفسها في البحث عن حلول ولو جزئية لمعالجتها لتترك المواطن وحده في مواجهة الأعباء التي تضاف إلى معاناة طويلة جراء مخلفات الحرب الدائرة في البلاد على مدى أكثر من 9 أعوام.
فوضى خدمية:
فوضى خدمية وانقطاع مستمر في الكهرباء وأزمات متتالية جسدت حالة الفوضى في المحافظات لتعكس معها معاناة المواطنين في ظل اشتداد حرارة الصيف.
أزمة انقطاع التيار بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة أدت إلى حالة من التذمر الواسعة إلى أوساط مواطني أبين ولحج الذين شهدوا أزمات خانقة خلال الأيام الماضية.
وسط حالة الغضب وفي كل مره تتجدد فيها أزمة ترتفع فيها أصوات المواطنين بحلول مستدامة وليست ترقيعية بينما بحث آخرون عن طرق بدائية تساعدهم على مجابهة الأزمة في ظل عجز السلطات المعنية من إيجاد أي حلول.
دعوة للتوضيح:
دعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبية الجهات الحكومية إلى ضرورة التوضيح للرأي العام عن أسباب تدهور الأوضاع الخدمية بكل شفافية ومسؤولية.
وناقشت الهيئة خلال اجتماعها في العاصمة عدن برئاسة سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي حالة تردي الخدمات وبالخصوص خدمة الكهرباء، حاثة الجهات الحكومية على سرعة إنقاذ منظومة كهرباء عدن ومدن الجنوب عامة وإيجاد البدائل والمعالجات السريعة.
المصدر