ماذا بعد اجراءات مركزي عدن ومدى استعداده لردة فعل الحوثي؟
الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي اليمني والمتضمنة سحب العملة القديمة التي يتعامل بها الحوثي وعدم التعامل مع البنوك التي رفضت النقل إلى عدن بدلا عن صنعاء، شكلت صدمة قوية للحوثي وهذا ما لمسناه من ردود فعل غاضبة ومقلقة.
حسب رأي الخبراء أن عملة الحوثي لا قيمة لها حاليا، حيث أن البنوك الدولية لن تتعامل معها، علاوة على قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية مما يعني أن التعامل معها، يعني تعاون مع الإرهاب وممول له.
تداعيات يصفها الخبراء خطوة في الاتجاه الصحيح لإرضاخ الحوثي ومنعه من المضاربة بالعملة في المحافظات المحررة.
لكن يبقى حديث المتابعين عن ما بعد هذه الإجراءات ومدى استعداد البنك المركزي لردة فعل الحوثي ولاسيما بعد تغريدة القيادي محمد الحوثي عن خيارات مؤلمة.
في اعتقادي أن ردة فعل الحوثي ستأتي عبر المسيرات وقصف ناقلات النفط وكل شريان يغذي محافظات الشرعية، مما يعني استئناف الحرب والعودة إلى مربع الصفر.
كما يبقى السؤال ما مصير تلك البنوك التي رفضت النقل وما مصير أموال المودعين فيها وكيف ستتعامل مستقبلا تلك البنوك مع هذه الإجراءات؟!
أسئلة سنرى جوابها على الواقع قريبا ونرجو من الله أن تكون هذه الإجراءات في مصلحة المواطن البسيط ونرى تعافي للعملة اليمنية أمام العملة الصعبة وبالتالي التخفيف من الغلاء الفاحش الذي انهك المواطن البسيط.