تحركات المجلس الانتقالي .. تربك أعداء الجنوب وتفشل مخططاتهم
4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
ملفات شائكة ومعقدة تثقل كاهل المجلس الانتقالي الجنوبي’ وحرب الخدمات تتفاقم وتزيد معاناة شعب الجنوب في ظل تقاعس حكومي ومتعمد.
اذ يعيش أبناء الجنوب اوضاع معيشية مأساوية وحرب خدمات ممنهجة’ إرتفاع في الأسعار وانهيار للعملة المحلية وانهيار لمنظومة الكهرباء في كافة محافظات الجنوب بهدف تركيع الشعب وتجييش الشارع ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وتحميله كل مايحصل للشعب كونها يعد شريك في الحكومة اليمنية’ كل ذلك في حرباً موجهة ضده بعد النجاحات التي تحقق على كافة الأصعدة في ظل وجود المجلس الانتقالي.
“تحركات جادة”
امام كل تلك الأزمات لم يقف المجلس الانتقالي الجنوبي في موقف المتفرج بل كثف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من تحركاته ومشاوراته بهدف انتشال الوضع’ حيث عقد اجتماعات مكثفة مع الوزراء والسفراء الغرب والاتحاد الأوربي والمبعوث الأممي للأمم المتحدة عن معاناة الشعب وتردي الخدمات والأزمة الاقتصادية في الجنوب ولتنفيذ قرارات البنك المركزي عدن، وكشف خطورة الأعداء الإخوان والحوثيين والقوى المتحالفة معها ضد الجنوب ولكشف الحقائق وعدائهم واكاذيبهم وحملاتهم التحريضية ضد الجنوب. وأنصبت تلك اللقاءات جميعها في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في ظل العناية الكبيرة التي يوليها الرئيس لهذا الملف لتحقيق انتعاشة شاملة على مختلف المستويات في خضم تفاقم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من قِبل قوى الشر اليمنية’ .
ويأتي ذلك الإهتمام من الرئيس الزبيدي هو ما نوهه على الوزراء الجنوبيين بضرورة أن تضطلع كل وزارة بمسؤولياتها وتنفيذ مهامها المنوطة في خدمة المواطن، وذلك من خلال التواجد الفعلي على الأرض، وفي مقار عملها في العاصمة عدن بكامل كادرها الوظيفي، وتنشيط دورها في الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والخدمية، والآليات المُتبعة لتحقيق الاشتراطات الموضوعة للاستفادة من المنحة المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات المالية والمؤسسية والهيكلية في قوام الحكومة، والسياسات الواجب اتباعها لترشيد الانفاق.
“حرص القيادة الجنوبية”
حرصت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، على تعزيز الأوضاع المعيشية والخدمية في مختلف مناطق ومحافظات الجنوب، لتفويت الفرصة على المليشيات اليمنية الإرهابية وإجهاض مخططها الخبيث الذي يعمد لمحاولة تصدير الفوضى للجنوب.
” اشادة وتفاعل ناشطين وسياسيون”
و أثارت تلك التحركات احتفاء كبيرا بين المواطنين الجنوبيين، بهدف تحقيق انتعاشة’ اذ
ثمن سياسيون ونشطاء جنوبيين تحركات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في المرحلة الراهنة الجديدة في ميلاد المفاوضات والحراك الدبلوماسي المتقدم الذي حققه ولا يزال من أجل قضية شعب الجنوب واستعادة دولته الفدرالية المستقلة بحدود ما قبل العام 90م-التي تقود إلى مرحلة من البناء المؤسسي والنهوض بمختلف المجالات الذي يؤسس للإنتقال الحقيقي لرسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة، مدللين إلى لقاءاته الأخيرة المهمة التي تعكس وعيه العميق وحجم المسئولية الملقاه على عاتقه’ مؤكدين بأنها تهدف إلى تصحيح الاختلالات وتقديم الخدمات لابناء المجتمع والاستغلال الأمثل لموارد محافظات الجنوب ومنح ابناءها الخدمات الأساسية كأولوية في طريق انتشال الوضع المزري الذي يعيشه المواطن ويعاني فيه من تردي الخدمات كالكهرباء والماء والوقود والغذاء و التزامه القوي واستعداده للتحديات التي ستواجه الملف الجنوبي في المستقبل المنظور.
كما لقيت تحركات الرئيس الزبيدي مباركة من قبل السياسيون والنشطاء الجنوبيون معتبرين أن الجهود والتحركات السياسية والدبلوماسية والتنظيمية الكبيرة المستمرة التي يبذلها، في الداخل والخارج منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى اليوم تأتي ثمارها من خلال المضي قدماً نحو استعادة الدولة الجنوبية التي ينتظرها الشعب الجنوبي بفارق الصبر لأجل أن يعيش حياة كريمة على أرضه التي تنعم بالخيرات.
مشيرين أن الرئيس الزبيدي هو رجل المرحلة ومهندس الانتصارات التي يحققها الجنوب في كافة المجالات، مشيدين بكل تحركاته التي تأتي لخدمة القضية الجنوبية ولتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.
” حملة الكترونية”
اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها منصة (X)، المعروف سابقًا بـ (تويتر هاشتاج #تحركات_الانتقالي_تربك_الحوثي
وكشفوا أكاذيب الأعداء (الإخوان والحوثي) في التسويق لميليشيا الحوثي الإرهابية بأنها تُمثل أفضلية عن المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين على أن الأوضاع العامة في الجنوب، تعتبر أفضل بكثير من الوضع الحاصل في مناطق سيطرة ميليشيا إيران الحوثية، من عدة نواحي.
واشادوا بتحركات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي الأخيرة، من خلال لقاءاته الواقعية والافتراضية لبحث الازمة الاقتصادية في الجنوب، ووقف تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في باب المندب.
وكشفوا مدى الخطر الذي تُشكله ميليشيا الحوثي الإرهابية على المواطن اليمني المغلوب على امره في مناطق سيطرة تلك الميليشيا العنجهية.
كما أكدوا على أن كافة الإجراءات التي يقوم بها البنك المركزي في العاصمة الجنوبية عدن، هي ثمرة تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وضغطه على اتخاذ خطوات عملية ترفع المعاناة عن شعب الجنوب، وتُنهي أي ازدواجية في العمل من قبل بعض شركاء مجلس القيادة الرئاسي.
وأكدوا على أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية المساند لجهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، فيما تقف ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.
وقارنوا بالبيانات، بين الوضع الاقتصادي في العاصمة الجنوبية عدن، وبين العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يصل قيمة الكيلو الكهرباء في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى (3.3 ريال سعودي)، أي أن المائة كيلو تصل قيمتها إلى (330 ريال سعودي)، أما في العاصمة الجنوبية عدن، فتصل قيمة الكيلو الكهرباء إلى (0.034)، أي أن المائة كيلو تصل قيمتها إلى (3.5 ريال سعودي)، وهذا فارق كبير بين صنعاء وعدن من هذه الناحية، مُشيرين إلى أن: “الفرق بين أسعار البنزين في العاصمة الجنوبية عدن، وبين العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يصل سعر صفيحة البنزين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي إلى (عشرون لتر) أي (63.75 ريال سعودي)، فيما يصل سعر صفيحة البنزين في العاصمة عدن، وباقي محافظات الجنوب، إلى (56.63 ريال سعودي)”.
وبينوا مدى الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المواطنين في الشمال، وتدمير منازلهم، وممارسة القوة المُفرطة ضد أي مواطن يحاول مهاجمتها ولو بكلمة.
كما بينوا بأنه يتم صرف مرتبات الموظفين في العاصمة الجنوبية عدن، فيما لا تدفع ميليشيا الحوثي الإرهابية أي شيء للموظفين والمواطنين في مناطق سيطرتها، بل تفرض على المواطن المغلوب على امره جبايات، وضرائب، ومبالغ تُفرض بالقوة كدعم لجبهات القتال.
وجددوا التأكيد على أن القوات المُسلحة الجنوبية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، يتمتعان بشعبية جارفة في العاصمة الجنوبية عدن، وباقي محافظات الجنوب، وذلك لأن القوات المُسلحة الجنوبية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، جاؤا من الشعب وإلى الشعب.
وقالوا: “الحرية، وحرية الرأي والرأي الآخر مُتاحة بشكل كبير في العاصمة عدن خاصة، والجنوب عامة، فيما تمنع ميليشيا الحوثي أي حرية للرأي في مناطقها، وأي رأي مخالف لها فإن صاحب هذا الرأي يتم محاسبته، وسجنه، بل وتدمير منزله، وخطف أولاده، وفي غالب الأحيان يتم إعدامه بكل وحشية، وهمجية”.
ونوهوا بأن: “المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، أصبح حليفًا لكل القوى الإقليمية والدولية الصادقة في تحقيق استقرار حقيقي في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب”.
ودعوا كافة الإعلاميين والنشطاء والسياسيين ووسائل الإعلام الجنوبية، إلى تفنيد ما تقوله ميليشيا الحوثي الإرهابية من أكاذيب، وادعاءات بأن الوضع المعيشي في صنعاء اليمنية، وباقي مناطق سيطرة الميليشيا الإيرانية، أفضل من الوضع في عدن الجنوبية، مؤكدين على أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الجنوب، محاولة فاشلة لإرباك جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق أهداف التحالف العربي، وقطع يد إيران.
وأضافوا: “المجلس الانتقالي الجنوبي أوجد دولة حقيقية في الجنوب ومحافظات الجنوب المحررة، وأعاد مؤسسات الدولة للعمل، ويحارب الفساد، بكل قوة وشجاعة، فيما تعيش المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، أوضاعًا صعبة، ومؤلمة للغاية”.
واشادوا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لإيجاد حلول عاجلة لوقف التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية بالجنوب، مجددين التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كيان سياسي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون بعيدًا عن معاناته.
وفي صدد هذا تفاعل رسمي وشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مساندة القيادة الجنوبية لحلحلت قضايا هامة مثل الاقتصاد والخدمات التي يسعى المواطن الحصول عليها لأجل الحياة المعيشية الكريمة وفي ذات السياق غرد الامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل الجعدي قائلاً : يجب أن يتخذ وبصورة عاجلة هو إجراء إصلاحات ومعالجات اقتصادية ترفع عن كاهل الناس شبح الجوع وتوفر لهم الخدمات وسرعة صرف المرتبات ..
واضاف بالقول: أن استمرار تفاقم تلك الأوضاع سيؤدي إلى مآلات وخيمة لا يحمد عقباها .
من جانبه قال الإعلامي عبد القادر ابو الليم : أن هناك من ازعجه الحراك السياسي المكثف للمجلس الانتقالي الجنوبي من العاصمة عدن مؤخراً فقرر خلق أزمة ليتصادم مع الانتقالي في حضرموت وقد تجلى هذا ببيان انتقالي مديرية سيئون الذي رفض استقدام أي قوات عسكرية للساحل ويطالب باخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى .
وأشار المهندس محمد اليافعي في تغريدته قائلاً : خطوات المجلس الانتقالي تثير رعب قوى صنعاء الإرهابية .
واضاف بالقول: أن تحركات مكثفة يخطوها المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار العمل على مجابهة التحديات المثارة على الساحة في الفترة الراهنة من قِبل تيارات الشر والإرهاب وبات يتبع استراتيجية حاسمة في مواجهة حرب الخدمات، التي سجلت تفاقما حادا في الفترة الماضية، بعدما عمدت قوى الإرهاب للنيل من أمن الجنوب واستقراره وتوسعت في تصدير الإرهاب لمواطنيه.
وتابع بالقول : أن تحركات الانتقالي الأخيرة التي تندرج في إطار حماية سيادة الجنوب، أثارت رعب أعدائه، لدرجة أن تيارات الإرهاب اليمنية بدأت تتحرك لإطلاق أكاذيب عن الجنوب.
واستطرد قائلا : أن الجنوب استطاع بفضل جهود قيادته السياسية أن يحقق منجزات كبيرة على كل المستويات، وأن يغرس حالة الاستقرار على الأرض في مواجهة قوى الشر المعادية.
وأشار اليافعي بالقول: ترديد الشائعات ضد الجنوب أمرٌ يتوجب النظر إلى توقيته، فمن الملاحظ أن المليشيات الحوثية تستهدف النيل من تحركات المجلس الانتقالي التي تمضي بالجنوب نحو تحقيق الاستقرار الشامل والسبب الرئيسي في هذه الحملات المشبوهة ضد الجنوب يعود إلى تحركات الرئيس القائد الزُبيدي في الفترة الأخيرة، لمواجهة الأزمة الاقتصادية في الجنوب، بجانب الدفع نحو وقف تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في باب المندب.
واختتم قائلاً: تمثل هذه الحملات المشبوهة عن رعب من المجلس الانتقالي، فإن تيارات الإرهاب تستهدف أيضا الإبقاء على نفوذها ليستمر الخطر الذي تُحدِثه على منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.