اخبار محليةصحيفة 4 مايو

المخيمات الصيفية تحت رعاية الرئيس الزُبيدي .. حماية لأجيال المستقبل من التطرف والإرهاب وبناء لمجتمع مدني حضاري

4مايو/خاص-استطلاع: مريم بارحمة

الإجازة الصيفية تُعد فرصة ذهبية للطلاب لاكتساب مهارات جديدة وتطوير الذات بعيداً عن ضغوط الدراسة الروتينية، ومن هنا يأتي اهتمام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالمخيمات الصيفية كجزء من رؤيته لخلق جيل واعٍ مسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات المختلفة. ويسعى الرئيس الزبيدي من خلال تشجيعه للمخيمات الصيفية إلى بناء مجتمع مدني حضاري مثقف وقادر على التصدي للفكر الحوثي والتطرف والإرهاب. وحماية الأطفال والشباب وتعزيز وعيهم وتنمية معارفهم وتحصين عقولهم من الافكار الهدامة التي تصدرها جماعات الارهاب وفي مقدمتها جماعات الحوثي.
إن استغلال الإجازة الصيفية في أنشطة مفيدة ومتنوعة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنمية القدرات الفكرية والبدنية للأطفال والشباب، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني. وفي هذا الاستطلاع الصحفي، نلقي الضوء على دلالات اهتمام الرئيس الزبيدي بالمخيمات الصيفية، ونتطرق إلى تجارب المخيمات السابقة وسبل تفعيلها لتحقيق أقصى استفادة للأطفال والشباب. من خلال آراء نخبة من الشارع الجنوبي من ذوي الاختصاص حول أهمية هذه المخيمات والأنشطة التي يمكن أن تقدمها للطلاب، وكيف يمكن استغلال الأجهزة الذكية ووقت الفراغ بشكل إيجابي. كما نتناول دور الإعلام في توعية أولياء الأمور بأهمية المخيمات الصيفية لبناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته وعقيدته.


-بناء مجتمع مدني حضري

يتحدث د. طارق بازرعة، رئيس لجنة الاقتصاد والتنمية، عن دلالات اهتمام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالمخيمات الصيفية قائلاً:” يولي سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي اهتماماً كبيراً للمخيمات الصيفية؛ لدورها المهم في توعية الشباب وصقل مهاراتهم وتنمية هواياتهم ومواهبهم بما يعود عليهم بالمنفعة الشخصية وللمجتمع بشكل عام. وتلعب هذه المخيمات الصيفية أيضا دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على شبابنا من كل أشكال العنف والتطرف الديني الدخيل على مجتمعنا المدني المؤمن بالاعتدال والنابذ لكل أشكال الإرهاب والتطرف والعنف وغير ذلك. ومن هنا يتجلى لنا أسباب اهتمام القيادة السياسية للمجلس الانتقالي بالشباب بشكل عام وبالمخيمات الصيفية تحديداً حتى يمتلك شبابنا المناعة اللازمة التي تقيهم أمراض العصر وتساعدهم في عملية بناء مجتمع مدني حضري يؤمن بكل القيم والأعراف التي نشأ عليها أبناء الجنوب من باب المندب الى المهرة”.

-تنمية الشخصية وتقوية الثقة

بدورها الأستاذة اشراق محمد عبده حنبله، موجهة وزارية بوزارة التربية والتعليم، تقول:” المخيمات الصيفية هي مجموعة نشاطات وبرامج ومهارات وسلوكيات تهدف إلى تنمية المشاركين فيها بجميع فئاتهم العمرية والنوعية عقلياً وفكرياً وحركياً ونفسياً واجتماعياً، وبالماضي كانت تقام المخيمات الصيفية بعد انتهاء العام الدراسي حتى يستفيد منها الشباب والأطفال في الاجازة الصيفية وفي وقت الفراغ وحتى يكسبوا عدة مهارات متنوعة تنمي شخصياتهم وتقوي ثقتهم بأنفسهم وتجنبهم الانخراط وراء السلوكيات اللاأخلاقية، وقد كانت هناك جهات متخصصة سواء وزارة التربية والتعليم أو الجامعات أو وزارة الشباب والرياضة أو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل  تخطط وتنظم وترتب وتنفذ هذه المخيمات وكانت تحقق الأهداف من خلال إقامة المخيمات الصيفية لمدة شهر أو شهرين حسب برامج المخيمات”، مضيفة:” توقفت هذه المخيمات لفترة طويلة من الزمن وكان لتوقفها أثراً سلبياً في حياة الأطفال والشباب وخلال هذه السنوات الخمس الأخيرة توجهت أكثر من وزارة لإعادة تنفيذ وتفعيل المخيمات الصيفية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض منظمات المجتمع المدني ووزارة الشباب والرياضة؛ لما للمخيمات من أهمية كبيرة على الشباب والأطفال في اكسابهم العديد من المهارات والتعليم الغير نظامي وقضاء أوقات فراغهم بما هو نافع ومفيد ويحقق لهم الشعور بالسعادة والتغيير”.


-الاستقلالية والاعتماد على النفس

وتوضح الأستاذة مريم صالح سالم اليافعي، مديرة روضة صيرة النموذجية مديرية صيرة، أهمية المخيمات الصيفية للطلاب، والانشطة التي تكسبهم القدرات اللازمة لتنمية مهاراتهم وزيادة معارفهم قائلة:” تعد المخيمات الصيفية ملاذ للأطفال حيث تهيئ لهم أرضية مناسبة للاستفادة من الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية، كما تمكنهم من كسب مهارات جديده وصقل شخصياتهم المستقبلية، وتساعد على بناء شخصية الطفل والمراهق من ناحية الاستقلالية والاعتماد على النفس واكتشاف القدرات والكفاءات الذاتية بعيداً عن الوالدين. 
كما تساعد المخيمات الصيفية على تنمية شخصية الطفل من الجوانب النفسية والاجتماعية بعيدة عن الروتين المدرسي، وتوفر فرص فريدة لاكتشاف أنشطة جديده وتكوين صدقات وخلق ذكريات دائمة”.
وتضيف أ. مريم اليافعي:” من اساسيات المخيمات الصيفية تعليم الانضباط واحترام الأنظمة المفروضة بينما انشطة المخيمات الصيفية تتنوع بين:
الانشطة الترفيهية، والفكرية والثقافية، والأنشطة الفنية والرياضية والسياحية والترفيهية، وانشطة التعبير والإبداع، والاشغال اليدوية والمسابقات والرسم والنحت، والأنشطة السياحية والإعلامية، وألعاب الكمبيوتر والإبحار في عالم الإنترنت”.

-أوقات متميزة في كنف الوالدين

وتتحدث الأكاديمية الدكتورة ذكرى محمد الأديب، أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عدن، عن مدى مساهمة الأجهزة الذكية في مساعدة الأطفال والطلبة بازدياد معارفهم وتنمية مهاراتهم، وكيفية استغلال وقت فراغ الاطفال داخل المنزل وخارجه، قائلة:” تلعب الأجهزة الذكية أهمية كبيرة في العصر الحديث في مجال التعليم فهي توفر فرصاً للتعلم المرن والمتاح في أي وقت ومن أي مكان، مما يسمح للمتعلمين بالاستفادة من الأوقات التي قد تُهدر عادة، مثل الانتظار في الطوابير أو أثناء التنقل. كما تعزز هذه الأجهزة القدرة على التعلم الذاتي وتوسيع الفهم الشخصي لموضوعات مختلفة. إن تطبيقات التعليم على الهواتف المحمولة تمثل نقلة نوعية في مجال التعليم والتعلم. بتوفيرها الوصول المرن والشامل، التعلم المخصص، تعزيز التفاعل والمشاركة، ودعم التعليم المستمر، هذه التطبيقات تفتح آفاقاً جديدة للمتعلمين من كل الأعمار والخلفيات. إنها تتيح فرصًا للتعلم في أي زمان ومكان، مما يعزز من فرص التطوير الشخصي والمهني ويدعم مبدأ التعلم مدى الحياة”.
وتردف د. ذكرى الأديب :”هناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الطفل وتختلف على حسب السن، فالأطفال الأصغر من 8 سنوات تختلف هواياتهم وما يحتاجون لممارسته من أنشطة عن الأطفال الأكبر من 10 أو 12 سنة.
ومن الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الأطفال في إجازة العام الدراسي:
حفظ القرآن الكريم، وتعلم حب القراءة، وتطوير مهاراته اللغوية، والمشاركة في العمل التطوعي، وتعليم الطفل الزراعة، وممارسة الرياضة، وتعليم برامج الحاسب، والمشاركة في الكشافة، وتعلم الأشغال اليدوية. وعلينا أن نعلم الأطفال أيضاً أن يساعدوا الأب والأم في المنزل واحترام الأخرين والوقت. إن استغلال الإجازة الصيفية للطفل يمكن أن يتم في أبهى صورة إذا شعر الطفل بأن أبويه يشاركونه لحظاته بكل حب واهتمام، فالطفل قد ينسى حين يكبر ما جُلبت له من أموال وما قدمت له من تضحيات، ولكن لن ينسى أبداً تلك الأوقات المميزة التي استمتع بها في كنف والديه”.

-حماية الشباب من التطرف

بدورها الأستاذة أريج عبدالله حسين باوزير، مدير المشاريع في مؤسسة عدن للفنون والعلوم مدير عام العلاقات الخارجية وزارة الاشغال، توضح مدى مساهمة المخيمات الصيفية في خلق جيل واعي ومتمسك بهويته وعقيدته ويحمي وطنه بالعلم والمعرفة، بقولها :” المخيمات الصيفية تُعد ملاذ للأطفال والطلاب حيث تهيئ لهم الأرضية المناسبة للاستفادة من الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية المختلفة كما تمكنهم من كسب مهارات جديده وتصقل شخصياتهم المستقبلية إذا كانت الأنشطة المتاحة تلبي احتياجاتهم الفكرية والنفسية الجسدية. 
وتتجسد أهمية هذه المخيمات في الدول التي تعاني من الحروب في الحفاظ على الشباب وافكارهم وعقولهم من التطرف الديني وتسلط الجماعات الإرهابية على معتقداتهم الفكرية”.

-دور ضعيف في ظل الأزمات والحروب

بينما الأستاذ فاروق العكبري، رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين فرع حضرموت، يقول:” بالنسبة لدور الاعلام في هذا الجانب دور ضعيف ويجب الاهتمام به وابرازه وهو مهم جداً وبالتحديد في وقتنا الراهن والذي تمر به بلدنا من حروب وازمات؛ لأن دور المخيمات الصيفية مهم جداً لجيل الشباب الصاعد لأجل ابعادهم من الواقع الذي يعيشونه والترويح عن النفس وحتى لا تستغلهم أي أطراف سياسية معادية متطرفة كما تفعل المليشيات الحوثية وحزب الاصلاح وتستقطبهم لها وتغذيهم بأفكار متطرفة وتستخذهم لصالح احزابهم وجماعاتهم. وهنا نقول يجب ان يكون للمخيمات الصيفية دور في تنمية أفكار الشباب وابداعاتهم وتنمية مداركهم وتبعدهم عن التطرف والإرهاب”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى