المقالات

جدارة الحياة وجدارة الموقع

كان فطنا ومدركا ومراقبا صحفيا لما حدث ويحدث للوحده المغدورة وكواليس التآمر من قبل النظام القبلي العسكري على الجنوب .. لم يترك عدن ولم يغادرها ابا عبدالله مثل زملاء الامس) بعضهم من ز ملاء رفقة الحرف في صحف (الحارس) (والجندي) الذين تسابقوا الى وكر (توزيع المسابح)  من قبل نظام عفاش .. كان الرجل قلقا على الجنوب والمدينة التي احتضنت طفولته وصباه وشبابه واهلته لمواقع الشرف شرف المهنة واخلاصه لها بلاحدود وهو من تشرب في تربيته على الخلق والامانة والصدق والثبات وفي اصعب الظروف واكثرها مرارة .. بهذه الصفات والقيم تحمل ابا عبدالله وزملاؤه الاوفياء لعدن والجنوب ثمن موقفهم الثابت غير القابل للمغريات ايا كان مصدرها لكي تبعدهم عن وطنهم الجنوب الذي اعطوه زهرة شبابهم وخبراتهم ورضعوا منه نبل القيم وشرف الانتماء… كان وحده واقفا مثل شجرة الزيزفون سامق القامة لا ينحني ابدا برغم حصارهم له هو وزملاؤه واسقاط رواتبهم وحقهم المكتسب وتوقيف رتبهم لسنوات التآمر وكانت رحلة الرجل وسط هذا اليم صعبة وعسيرة وشاقة وتحملها بجدارة الحياة واوجد مدرسة لهذه الجدارة بمواصفاتها ومعاييرها في الثبات والتحمل وشرف الانتماء …. وهاهو في فترة انتخابه بالاجماع نقيبا للصحفيين الجنوبيين لارثه الحي وجدارته في الحياة والموقع لانه قامة والكل فخورا به لانه اعاد لنا الكبرياء في زمن محاولة طمس الهوية.

▪للعلم ابو عبدالله كان أول سجين رأي جنوبي بعد حرب إحتلال الجنوب 1994م
تم سجنه في صنعاء في سجون دائرة التوجيه المعنوي التابعة لعلي الشاطر …

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى