اشتعال الحرب بين أمريكا والحوثيين
في تصعيد حوثي جديد زعمت المليشيات تنفيذ هجمات ضد 5 سفن في ميناء حيفا والبحر الأبيض المتوسط، بالشراكة مع فصيل عراقي، ليأتي الرد سريعا من الجيش الأمريكي بتدمير 3 زوارق مفخخة.
ومساء السبت، أعلن الحوثيون تنفيذهم مع فصيل عراقي «عمليتين استهدفت 5 سفن في ميناء حيفا والبحر الأبيض المتوسط».
وفي هجمات هي الثالثة من نوعها التي تنفذها الحوثي بالتعاون مع ما يسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» وهو واجهة شيدت مؤخرا لجميع الفصائل الموالية لإيران في العراق، قالت المليشيات إنها نفذت «عمليتين مشتركتين».
مزاعم حوثية
وأشار البيان إلى أن «العملية الأولى نفذت بعدد من الطائرات المسيرة، واستهدفت 4 سفن في ميناء حيفا منها سفينتان ناقلتا أسمنت، والأخريان سفينتا شحن عامة، بمبرر أنها كسرت حظر الدخول لموانئ إسرائيل».
أما «العملية الأخرى فاستهدفت سفينة “شورثورن اكسبريس Shorthorn Express” في البحر الأبيض المتوسط عندما كانت في طريقها إلى ميناء حيفا»، بعدد من المسيرات، على حد قول البيان.
وفيما زعم الحوثيون تحقيق «العمليتين أهدافَهما بنجاح وإصابة السفن»، لم يعلن الجانب الإسرائيلي ولا الشركات المالكة للسفن عن تعرض الناقلات لأي هجمات.
وكان آخر هجوم للحوثيين بالشراكة مع فصيل عراقي في 12 يونيو/حزيران الجاري، حيث تبنت المليشيات استهداف “هدف حيوي في مدينة أسدود بصواريخ مجنحة”، وقصف “هدف مهم في مدينة حيفا بعدد من الطائرات المسيرة”.
وأعلنت مليشيات الحوثي تنفيذ أول هجوم مشترك مع ما يسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” في 6 يونيو/حزيران الجاري، وطال سفينة تحمل معدات عسكرية في ميناء حيفا، الذي يبعد جوا عن بغداد بأكثر من 880 كيلومترا.
وبحسب مراقبين، فإن تلك الهجمات تشير إلى استثمار ما يسمى «محور المقاومة» لحرب غزة في دمج جبهات أذرعه، لا سيما جبهتي الحوثي والفصائل العراقية للعمل حتى بعد الحرب في فلسطين للتأثير السلبي على الوضع الأمني بالمنطقة.
وهذه الهجمات التي تعد «ضجيجا بلا طحين» لحملها رسائل سياسية أكثر من كونها عسكرية، تأتي في إطار «التصعيد المحتكم لقواعد الاشتباك المسموح بها، كونها لم تخلف أي خسائر لدى الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي»، وفقا لخبراء.
رد أمريكي سريع
في السياق، أعلن الجيش الأمريكي تدمير 3 زوارق مفخخة للحوثيين بضربات استهدفت مديرية اللحية شمالي الحديدة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) في بيان إنها “دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية 3 زوارق مفخخة غير مأهولة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر”، كونها مثلت “تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة”.
وذكر البيان أن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا أطلقت “3 صواريخ باليستية مضادة للسفن من مناطق سيطرتها شمال اليمن إلى خليج عدن”، مشيرا إلى أنه لم “يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية” إثر الهجوم الحوثي.
كما جدد البيان دحض «الادعاءات الأخيرة للحوثيين بشن هجوم ناجح على حاملة الطائرات أيزنهاور»، مشيرا إلى أنها «كاذبة بشكل قاطع».
وأكد البيان أن «السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر».
وقال: «يدعي الحوثيون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فإنهم يهددون ويقتلون أرواح المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالنزاع في غزة»، متعهدا بمواصلة الجيش الأمريكي «العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية».
وقبل يومين، دمر الجيش الأمريكي 4 زوارق مسيّرة وطائرتين دون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، بسلسلة ضربات استهدفت مواقع في الحديدة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات متواصلة استهدفت أكثر من 153 سفينة بنحو 190 هجوما مما أدى إلى غرق سفينتين روبيمار وتوتور، وخلفت قتلى وجرحى ومفقودين، فيما ترد الولايات المتحدة مع تحالف متعدد الجنسيات بضربات انتقامية على مواقع المليشيات.
المصدر