المملكة والانتقالي وتحليلات التواصل!!
*الانتقالي يعلم ان المملكة اثقل رقم اقليميا ودوليا ومحليا في هذه الحرب ، والمملكة تعلم ثقله وماذا يعني في الجنوب سياسيا وعسكريا وشعبيا وبالتاكيد توجد بينهما تباينات في وظيفة الرئاسى والحكومة والعلاقة بالاحزاب اليمنية ومشاريعها في الجنوب ومفاوضات السلام ..الخ من الملفات ، وتوجد قوى تسعى لتحويلها الى ازمات لا تنطلق حبا في المملكة بل محاولة ل”دق اسفين” في علاقة الجنوب قيادة وشعبا بها ، علاقة جسدتها شراكة فعلية على مدى سنوات الحرب لن تهزها تباينات ولا تحليلات يبنونها على منشورات التواصل الاجتماعي شططها واضح ، فعوامل التواصل والعوامل المشتركة بين الانتقالي والمملكة اكبر من تغريدة فلان او تحليل فلان ، عوامل مبنية على حسابات استراتيجية وسياسية وامنية ومخابراتية تعلم حقيقة القوى على الساحة وقوتها واثرها وتاثيرها اما تقييمات فضاء التواصل ،التي غالبها موتورة ، فبشهادة علماء ودارسين صارت كارثة تخلق انفصام فى الشخصية بالمبالغة الشديدة وعدم المصداقية وما تصنعه من صراع داخلي بين الواقع الفعلي والواقع الافتراضي للتواصل*
*الرئيس عيدروس الزبيدي ما زار واشنطن اطلاقا !!!! ، كان في زيارة لبريطانيا وعاد الى ابوظبي ثم الى عدن وزيارته الى امريكا مجدولة بعد شهر ومنسّقة مع الجانب الامريكي ، وقد بنى بعضهم ما ردده التواصل الاجتماعي عن زيارة ما تمت من الاساس !! فحلّقوا بالخيال وخلقوا ازمات وحسم امريكي ضد الانتقالي واستحضروا اتفاق الرياض والعلم وصبّوا ما يقدرون عليه من “تخليل وتسبيك وسحاوق” بانها ستقلّم اظافره وتحجّم دوره في العملية السياسية وفي عملية السلام وحُجّتهم مايعتمل في الفضاء الاليكتروني مع انها تباينات وخلافات طبيعية لأن الحسابات السياسية تتباين وتختلف . تباينات ما سُمِح لها ان تتجاوز لتصل الى الخطوط الحمراء فكلاهما يعلم ويعمل على ان عوامل التواصل اهم من عوامل التباين التي من الضرورة القصوى ردمها او حصرها ، فالسفينة واحدة واي ثقب فيها يضر الجميع والطرفين يستشعران ذلك*
*هناك مغردون سعوديون هاجموا الانتقالي والجنوب بصورة عامة بانهم ماركسيون شيوعيون..الخ من الافتراءات وهؤلاء لا يمثلوا سياسة المملكة التي لها قنواتها ومصادرها الرسمية وبالمقابل يوجد نشطاء جنوبيون في التواصل الاجتماعي يردون وينتقدون ما يُكتب ضد الجنوب وضد الانتقالي وهم لا يمثلون المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا الذي لديه قنواته الرسمية الاعلامية التي تعبر عن علاقاته وعن مواقفه تجاه مختلف القضايا*
*استثارة ارث الحرب الباردة لا يخدم اطراف هذه الحرب ولا حتى مساعيها السلمية ، فالانتقالي ليس وارثا للماركسية ولا شعب الجنوب وقضيته ترثها ، ذاك ارث انهزم فيه الاتحاد السوفيتي وفكره الماركسي وانبثقت “حرب الارهاب” من بوتقة هزيمته والجهاد المشارك في تلك الحرب ، فتطبيق طرفي تلك المعادلة وارثها على القضايا الحالية والحراك السياسي محليا واقليميا وامتدادها سيجعل طرف يرث الماركسية وطرف يرث الارهاب وهي معادلة مصطنعة يشعلها اصحاب الاهواء لتفيدهم ، إذ ان سياقها المنطقي انها مرحلة انقرضت بما لها وما عليها*
*ف”دعوها انها نتنة”*
المصدر