المقالات

الجيش الإسرائيلي يؤكد عزمه على معاودة الهجوم على اليمن

‏تم ضرب الحديدة بقسوة مفرطة ، وتركت الحوثي يندب حظه وينعي نفسه ويعيد في دوائره الضيقة قول توأم عبد الملك، حسن نصرالله عقب دمار حرب تموز ، لوكنت أعرف لما فعلتها.
ضرب الحوثي تل أبيب بمسيرة نجحت بتجاوز الإستشعار المبكر، ولكنها لم تحدث دماراً وأسقطت مدنياً إسرائيلياً واحداً ، فردت تل أبيب بتدمير كل ميناء الحديدة وتعطيله لمدة على الأقل سنة، واحدثت دماراً مهولاً في خزانات الوقود ، ومخابئ الأسلحة ،وأسقطت أكثر من تسعين يمنياً بين قتيل وجريح.
الحوثي يغامر بكل شيء ،من أجل صناعة حالة من الحيرة والإضطراب العاطفي بين أوساط أخصامه السياسيين ،وكل الشارع الذي يرفض ضميره أن يرى قوة إسرائيلية وهي تضرب في الأرض اليمنية، بذات القدر الذي يرى هذا الشارع في الحوثي عدواً، يضع اليمن رهينة للأوامر الإيرانية ، ويعرض سلامة البلاد لمخاطر، يذهب ريعها بالكامل لا لصالح اليمن ولا غزة بل للحصالة الإيرانية.
إيران تحارب بالوكلاء مع أنها تستطيع أن تخوض حربها مباشرة مع من تريد، من واشنطن وحتى تل أبيب ولكنها لاتفعل، تجنباً لرد فعل مزلزل يخرجها عن العصر ، مكتفية بمجموعة دراويش مذهبيين يمتلكون بين أيديهم خزانات دم رخيص ، يهدرونه في مغامراتهم الخارجية دفاعاً عن إيران ومصالح إيران وملفات إيران العالقة.
سقطت نظرية خامنئي حول توظيف الأواني المستطرقة، أي أن ضرب جزءاً من مجموع مايسميه المقاومة ، لابد أن يصل صداه إلى جميع الأطراف والمركز، ويتنادى الجميع بفعل موحد دفاعاً عن الجهة المستهدفة ، وهو مالم تفعله إيران دفاعاً عن اليمن، الذي تعرض لقصف دام من إسرائيل ،حيث أكتفت ببيان وربما بالبحث عن كيفية تهريب أسلحة الموت لصنعاء، لتعويض الفاقد دون الحاجة للتفكير أن هناك قتلى ليس في وارد التعويض وإعادتهم للحياة.
الجيش الإسرائيلي يؤكد عزمه على معاودة الهجوم مرة أخرى ، ويبقى على الحوثي تعلُّم الدرس ، ومغادرة عنترياته ، والكف عن تأبيد سيطرته المحلية ، والدفاع عن مصالح إيران بجلب الجحيم إلى الأراضي اليمنية، حد القول بتدمير كل اليمن فداءاً لغزة، والحقيقة دفاعاً عن حسابات قم ومصالح ملالي إيران .
ستعاود إسرائيل القصف ، وسيعود السؤال الوطني للطرح بين الحياد والتأييد، ومخاطر الاستقواء بالأجنبي ، في ما في الحقيقة علينا إدانة الإثنين: إجرام إسرائيل والحوثي وهو يستدعي جهنم إلى اليمن.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى