أمانة الانتقالي تنظِّم حلقة نقاشية عن الدور السياسي للإعلام في تنمية الوعي وتعزيز الانتماء

نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع قطاع الصحافة والإعلام الحديث بالمجلس الانتقالي، حلقة نقاشية بعنوان “الدور السياسي للإعلام الحديث وأثره في تنمية الوعي وتعزيز الانتماء الوطني الجنوبي”.

وفي الحلقة، تحدث الأستاذ مؤمن السقاف عضو هيئة الرئاسة رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن بكلمة أكد فيها على دور الإعلام في تعزيز هوية الجنوب الوطنية، ونشر الوعي بقضية الجنوب العادلة.

وشدد السقاف على ضرورة الاستفادة من الإعلام الحديث لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الوطنية الجنوبية، مثل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، داعياً الإعلاميين الجنوبيين إلى تحمل مسؤولياتهم في نشر الوعي وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية، وحاثاً على دعم وسائل الإعلام المحلية التي تعمل على تعزيز التلاحم الوطني للجنوب.

من جانبه، ألقى الأستاذ محمد باتيس رئيس الدائرة السياسية كلمة أشاد فيها بدور الإعلام في نقل قضية شعب الجنوب للداخل والخارج لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، مؤكداً على أهمية أن يواكب الإعلام في الجنوب بكافة تخصصاته التطورات السياسية والميدانية على مستوى الساحة الوطنية الجنوبية.

وأكد باتيس على أن الإعلام الجديد بتنوع وسائله ومنصاته ساهم بشكل كبير في حشد التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي، كما أشاد بالدور الذي قام به الإعلام في تسليط الضوء على إنجازات المجلس وتحركاته السياسية، مما عزز من مكانته ودعم تحقيق أهدافه.

من جانبه أشار الدكتور باسم منصور رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالأمانة العامة عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بكلمة له إلى أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي يتعرض لحملات إعلامية مُضَلّلة ومغرضة وافتراءات واسعة، تهدف إلى تشويه صورته والنيل من مكانة حضوره كحامل لقضية شعب الجنوب وتطلعاته.

وأضاف منصور بالقول بإنّ ما دار من نقاش خلال هذه الندوة ينمّ عن حرص الجميع، ويعد قلقا إيجابيا لإنتاج وسائل إعلامية حديثة تسهم في تعزيز الأداء وتتصدى للشائعات، ولا يخفى على أحد أنّ مشكلتنا الأساس قد تكمن أحيانا في الوعي السياسي لدى البعض؛ مما تمرر عليهم كثيرا من الشائعات من هنا لابدّ أن تتضافر جهود الجميع، من قيادات سياسية ومجتمع مدني ووسائل إعلام، لمواجهة مثل تلك الظواهر وإحباطها.

وأكد المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية خلال مداخلته على أن ميداننا الوطني الجنوبي يشهد حملات مُضَلّلة ومسعورة تشنّها قوى الشرّ ضدّ قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة؛ وذلك في محاولة يائسة لنشر الخوف والفوضى بين أوساط شعبنا العظيم، وإنّ هذه الإشاعات تهدف إلى زعزعة الثقة بالدور المقدس لقواتنا في حماية أمن واستقرار الجنوب والمكتسبات الوطنية التي تحققتْ.

وفي الحلقة التي أدارها الإعلامي محمد باحداد وحضرها عدد من كوادر الإعلام في الجنوب، ووسائل الإعلام المحلية جرت نقاشات مفتوحة بين الحاضرين عن دور الإعلام الحديث في تعزيز الوعي الوطني الجنوبي، وطرح المشاركون العديد من الأسئلة والأفكار حول هذا الموضوع.

واختتمت الحلقة بالتأكيد على عدد من التوصيات والتي من شأنها أن تسهم في تطوير الأداء الإعلامي، وضرورة التكامل السياسي والإعلامي في بناء الوعي ليعزز من حضور قضية شعب الجنوب على كل المستويات والتصدي لتضليل الإعلام المعادي بكل توجهاته.