أما آن لهذا الظلم الذي حل بنا -نحن المعينين أكاديميًّا- أن ينتهي؟
المعينون أكاديميًّا في جامعة لحج، فئة غير الموظفين يطلقون مناشدة عاجلة.
مناشدة
أما آن لهذا الظلم الذي حل بنا -نحن المعينين أكاديميًّا- أن ينتهي؟
ألا يوجد فيكم أيها الشرفاء من يرفع الظلم عنا ويقف إلى جانبنا؟
معظمنا ثابر واجتهد فكان الأول على دفعته؛ فلم يشفع لنا هذا حتى نمنح وظائف؛ فتكبدنا عناء التدريس في
كلياتنا، ومكثنا على هذه الحال سنوات طوال، دون أن نتلقى حفنة من مال، فتخرجت على أيدينا أجيال وأجيال…
تحملنا كل هذا العناء، وصبرنا عليه شهرًا وعمرًا ودهرًا على أمل أن تأتي الوظائف التي كانوا يعدوننا بها عندما صرفوا لنا قرارات تعيين إدارية، وقرارات تثبيت.
ولما تهادى إلينا خبر انتشلنا من قعر اليأس والقهر، وتغلغل إلى أعماقنا فملأها بشرًا وسرورًا وانشراحًا؛ مفاده:
أن وزارة الخدمة قد منحت الجامعة (200) وظيفة، فقلنا -حامدين شاكرين-: هاهي عاقبة صبرنا قد هلَّت، وعلى أجنحتنا المنكسرة قد حلَّت، وها قد آن قطف الثمار، فعددنا نحن المعينين أكاديميًّا من فئة غير الموظفين (109) فقط، وعدد الوظائف (200)
فإذا بجامعة لحج، ممثلة: برئيسها د. أحمد مهدي فضيل، ونائبه د. محمد عوض الصبيحي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية -تفجعنا فجيعة ما بعدها فجيعة، قائلة:
“عندما منحت الوزارة جامعتنا هذه الوظائف، إنما منحتها للتخصصات الجديدة، وليس لكم أنتم القدامى؛ بل إن الوزير الوالي شدد أن توزع هذه الوظائف للتخصصات المستحدثة؛ أما المعينين فالذي صرف لهم القرارات يعززهم ماليًّا”.
وأحرقت ما تبقى من كبريائنا بقولها: “لكن نعدكم أن العدد المتبقي من الوظائف الذي سيكون قرابة (80) أو (90) سنوزعه عليكم بحسب معايير تحددها الجامعة، وعلى مدى خمس سنوات”.
أبعد كل هذه السنوات الطوال يقال لنا هكذا؟
أبعد كل هذا العطاء المبذول من قبلنا لطلابنا دون أجر، والقهر والحرمان والتهميش وعدم المبالاة من قبل جامعتنا لنا يقال لنا هكذا؟
إن جامعة لحج قد تمادت في ظلمها لنا وتفننت فيه؛ فهي لم تقصنا من التوظيف فحسب؛ بل إنها ستأتي بأشخاص من خارج أسوار الجامعة فتجري بينهم مفاضلة على الوظائف التي خصصتها للتخصصات الجديدة، وفينا ومن بيننا -نحن المعينين- من يمكنه أن يغطي هذه التخصصات التي تتباهى الجامعة بكونها مستحدثة وجديدة.
فهل فيكم من يعي حجم الظلم الذي حل بنا ويقف إلى جانبنا فيقول بملء فيه كفى؟
إننا في هذا المقام نناشد الوزير الوالي، وكل من بيده هذا القرار: أن يوجه بصرف هذه الوظائف لنا، ويوقف هذه المهزلة التي تتبناها جامعتنا التي تنصلت عنا؛ لأننا نحن من يستحق هذه الوظائف، وما تبقى بعد ذلك يصرف للتخصصات الجديدة.
المعينون أكاديميًّا في جامعة لحج، فئة غير الموظفين.
المصدر