اخبار محليةالأمناء نت

المستشار الثقافي السابق في السفارة اليمنية بمصر الدكتورة عائشة العولقي في حوار مع "الأمناء" :هذه حقيقة ما يدور في أروقة السفارة .. وهذه تفاصيل قصتي مع "حسين محب"

المستشار الثقافي السابق في السفارة اليمنية بمصر الدكتورة عائشة العولقي في حوار مع “الأمناء” :هذه حقيقة ما يدور في أروقة السفارة .. وهذه تفاصيل قصتي مع “حسين محب”

(الأمناء / حاورها – غازي العلوي :)

– معظم الموظفين في السفارة شماليين ومن أقارب المسؤولين وبدون مؤهلات

– حسين محب هددني بـ”قلعي” من على الكرسي لهذا السبب وأوفى

– لم أتوقع أن يتم إقالتي وتعيين شخص لا يحمل أي مؤهل خلفا لي

– أبناء الجنوب في السفارة اليمنية تعرضوا للتهميش والإقصاء

– قدمت الكثير من الأعمال والخدمات للمواطنين اليمنيين في مصر

الأمناء / حاورها – غازي العلوي :

كشفت الدكتورة عائشة العولقي المستشار الثقافي ، مدير المركز الثقافي اليمني سابقا في السفارة اليمنية بمصر كواليس ما يدور من فساد وممارسات داخل السفارة اليمنية ، مؤكدة بأن ما يتم إنفاقه للسلك الدبلوماسي في السفارة كمرتبات وحوافز ونثريات بالعملة الصعبة كان بالإمكان تسخيرها لأي مشاريع تعود بالنفع للمواطن اليمني الذي يعاني الأمرين جراء استمرار الحرب وحالة الفقر المدقع التي وصل اليها غالبية أبناء اليمن .

وتطرقت العولقي في حوار أجرته معها “الأمناء” إلى أسباب إقالتها من منصبها وقصتها مع الفنان حسين محب الذي قالت بأنه لا يملك أي شهادة جامعية أو ثانوية أو حتى إعدادية وكيف توعدها بأنه سوف يقتلعها من كرسيها ويحل محلها بعد رفضها منحه مقعد للدراسة في كلية الفنون المصرية ولم تمضي سوى فترة قصيرة إلا وقد استطاع الجلوس في الكرسي خلفا لها .

وتطرقت الدكتورة عائشة العولقي إلى العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالعمل الدبلوماسي في السفارة وكيف يتم إقصاء أبناء الجنوب وحرمانهم من تبوء أي منصب في السفارة وغيرها من المواضيع التي أثرناها معها في ثنايا الحوار التالي :

 

 

في حوار مع “الأمناء” :

 

– استطاعت الدكتورة عائشة العولقي خلال فترة عملها في السفارة اليمنية في القاهرة تقديم الكثير والكثير لأبناء اليمن في مصر .. هل ممكن أن تحدثينا عن أبرز الأعمال التي قمتي لها ؟

قدمت الكثير للفنانين اليمنيين في مصر وساعدت الكثير من المواطنين ايضا اليمنيين وساعدت كثير من خلال علاقاتي القوية مع مصر وساعدت حتى في أمور اخرى غير فنية ايضا كمشاكل تعرض لها بعض اليمنيين وقمت بحلها لهم نظرا للعلاقات القوية في مصر ولم تكن لدي ميزانية تشغيلية لكي اقوم بأنشطة ثقافية فقد كنت أصرف كل هذا من مرتبي ولم استطع حتى الآن أن أوفر شيء من مرتبي للسنوات التي قضيتها هنا في المركز الثقافي واصبحت ابنتي تساعدني في مصاريفي الشخصية والعلاج.

كنت في كل شهر ليس أقل من ثلاث أو أربع  ندوات أقيمها بشهادة السفير السابق محمد مارم وكنت أقدم الكثير من الفنون والثقافة والمسرحيات والحفلات في الأوبرا وفي المسارح في جمهورية مصر العربية وشغلت كل الفنانين هنا وكنت أعطيهم مصاريفهم ومصاريف المواصلات من مجهودي الشخصي .

 

– فنان يمني لا يحمل أي مؤهل حل محل الدكتورة عائشة كمستشار ثقافي في السفارة اليمنية في القاهرة هل صحيح هذا ؟.. وماهي قصتك بالضبط مع الفنان حسين محب ؟وكيف تمت إقالتك ؟

بالنسبة لتجربتي مع الأخ حسين محب الذي جاء خلفا لي في المركز الثقافي اليمني وكنت مستشارة وحاصلة على شهادات عليا في الإعلام ودرست كلية الإعلام في جامعة صنعاء الدفعة الأولى وأكملت الدراسات العليا في مصر في معهد العلوم والدراسات العربية.

انا كاتبة وروائية ومؤلفة وألفت الكثير من القصص والروايات وأعطيت الكثير من المجهودات الثقافية وللأسف جاء اليّ الاخ حسين محب ذات مرة حين وجدني في السفارة بمكتب مدير مكتب السفير طالبا مني منحة مقعد في أكاديمية الفنون وطبعا وبعلاقاتي الشخصية وخارج البرتوكول لكونه توقف حين اندلعت الحرب في اليمن  وبتوجيهات من رئاسة الوزراء استخرجت من وزير الثقافة المصري منح ثلاثة مقاعد لكلية الفنون كل سنة ووصلت إلى مؤخرا إلى عشرة مقاعد لعشرة طلاب سنويا اكثر في الدراسات في اكاديمية الفنون فطلب مني حسين محب ان اسجله في اكاديمية الفنون في معهد الموسيقى وسألته حينها انت عندك دراستك الجامعية في أي مرحلة  وأي تخصص  ؟.. فأجابني: “مابش” يعني لا يوجد يعني لا جامعة ولا ثانوية عامة فقال لي : انت والمصريين أصحابك تقدري تسجليني فقلت: فكيف لي انا اقوم بتسجيلك ولا يوجد عندك لا شهادة جامعية ولا ثانوية عامة ولا حتى اعدادية؟.. فأكاديمية الفنون قوية وخرجت الكثير من الفنانين وعمالقة الفن منهم أحمد زكي وفنانين آخرين فلو يأتي أكبر كبير هنا لا يستطيع ان يدخل ويسجل ابنه بدون شهائد صعب جدا فحلف لي يومها انه سيقلعني من الكرسي وسيحل بدالي في السفارة وحقيقة أنا لم أصدق هذا الكلام ولم أعره أي اهتمام بتغييري واستبدالي وفوجئت بعد فترة قصيرة بأنه بالفعل استطاع انتزاع قرار تعيين خلفا لي في المركز الثقافي بالسفارة اليمنية بمصر .

 

– من خلال تجربتك وواقع عملك في السفارة اليمنية في مصر كيف ، تنظرين إلى الاستحقاقات التي يحصل عليها أبناء الجنوب في السفارة مقارنة مع أبناء الشمال ؟

بالنسبة المتعلق للاستحقاقات التي يحصل عليها أبناء الجنوب في السفارة اليمنية بمصر مقارنة مع أبناء الشمال فهي “صفر” حيث يوجد داخل السفارة اليمنية عندما كنت متواجدة حينها وحتى الآن يمكن حوالي 70 دبلوماسي أغلبيتهم شماليين حتى مصر احتجت على كثرة السلك الدبلوماسي اليمني لكون هناك دول كبيرة وغنية لا يتجاوزون 15 دبلوماسي لكن نحن لدينا عدد مهول فالجنوبيون لا يتجاوزن الـ 4 أو 5 ومع ذلك مهمشين .. اما ابناء المحافظات الشمالية فهم كثيرين جدا ومعظمهم من أبناء المسؤولين أبناء الوزراء وأقاربهم يأتوا بهم كدبلوماسيين في السفارة بينما ليست لهم أهمية ولا مؤهلين ولا يمارسون أي أعمال .

– كيف تنظر الدكتورة عائشة العولقي إلى عمل السلك الدبلوماسي اليمني في مصر ؟ وهل جميع الموظفين والعاملين يزاولون عملهم في السفارة وتم شغلهم للوظائف بحسب خبراتهم ومؤهلاتهم أم أن هناك معيار آخر ؟.

طبعا لا .. للأسف لا خبرة ولا مؤهلات ولا مقدرة على العمل في السلك الدبلوماسي فأغلبيتهم لا يفقهون شيئا ولا يقدمون أي مجهود ولا مساندة للسفارة وأغلبيتهم للأسف الشديد لا يفقهون شيئا لانهم ليس لديهم أي خبرات في العمل الدبلوماسي ، ولو حتى بربع المرتب الذي يستلمونه بل ان وجودهم مثل عدمهم فقط يأتوا الصباح ثم يغادروا وآخر النهار يعودوا للتوقيع على حافظة الدوام وأخر الشهر يأتوا لاستلام مرتباتهم ، وأقل واحد منهم يستلم 5 الف دولار دون تقديم أي شيء فكلهم من أبناء المحافظات الشمالية و أبناء المحافظات الجنوبية التي تصرف على السفارة من نفطها وغازها وثرواتها عليهم ، ابناء الجنوب مهضومين بل ويحاربوا أبناء الجنوب مثل ما حاربوني أنا واستبدلوا بدالي بأثنين حسين محب من صنعاء ونبيل سبيع من تعز وهم لا يفقهون شيئا للأسف لا في العمل الدبلوماسي ولا الثقافي ولا في أي شيء وكذاب من يقول غير هذا الكلام .

– ماهي الكلمة الأخيرة التي تودين قولها في ختام هذا اللقاء ؟

وفي الأخير انوه ان أبناء الشمال داخلين فقط من أجل الحصول على المرتبات العالية بالدولار والتي افقرت البلد والحصول على الجوازات الدبلوماسية يلفوا بها العالم مثل حسين محب يتنقل حاملا العود معه من بلد إلى آخر بالجواز الدبلوماسي وبينما البلد بحاجة ماسة لمثل هذه المرتبات العالية التي يستلمها العدد الكبير من الدبلوماسيين ، كما ان المركز الثقافي ميت لا توجد أي نشاطات ولا أي شيء منذ فترة طويلة والكل يشهد على ذلك بينما الفنانين اليمنيين مرميين في الشوارع دون ان يحصلوا على وظيفة .

 



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى