اخبار محليةصحيفة المرصد

واشنطن تقابل التصعيد الحوثي بالدفع لانعاش مفاوضات السلام

تحاول الولايات المتحدة إعادة احياء جهود السلام في اليمن في خضم منطقة مضطربة وتصعيد غير مسبوق من قبل الحوثيين خاصة في البحر الأحمر.

ويتوجه المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ خلال الأسبوع الحالي إلى منطقة الخليج أملا في المحافظة على الهدنة الهشة في هذا البلد رغم هجمات الحوثيين الأخيرة التي تستهدف إسرائيل على ما قالت وزارة الخارجية الأميركية.

ولم تحدد واشنطن مواعيد رحلة مبعوثها ولا وجهاتها لكنها أشارت إلى أنه سيتواصل مع مسؤولين من السعودية والإمارات وسلطنة عمان، وكذلك مع ممثلين للأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة أن ليندركينغ “سيشير إلى ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع الحفاظ على الأولوية الأميركية المتمثلة في الحوار السياسي (بين اليمنيين) لإنهاء الحرب ووضع اليمن على طريق السلام والاستقرار”.

وأضافت في البيان “صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين الذين يدعمون السلام الدائم في اليمن”.

واستهدف المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن، سفنا مرتبطة بإسرائيل وأطلقوا صواريخ ردا على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة منذ الهجوم الذي نفذته الحركة الإسلامية على الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر.

واستولى الحوثيون على سفينة تجارية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي في 19 نوفمبر. وذكرت واشنطن الأحد أن مدمرة أميركية أسقطت ثلاث مسيرات خلال تقديمها مساعدة لسفن تجارية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر من اليمن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين إن “الهجمات الاستفزازية والخطرة” التي يشنها متمردون “تهدد تقدما يحرز منذ سنتين تقريبا، نحو إنهاء الحرب في اليمن”.

لكن زارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت الاثنين إن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية فيما فخهم انها محاولة من واشنطن لترك المجال امام الحلول السياسية والسلمية لانهاء انتهاكات الحوثيين ووقف تصعيدهم.

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت مراجعتها التصنيفات الإرهابية المحتملة للحوثيين في محاولة على ما يبدو للضغط عليهم للعودة الى المسار السياسي والتوقف عن تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ويشعر مسؤولو الأمن القومي الأميركي بالقلق من خطر حدوث تصعيد مفاجئ ودام في المنطقة مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في ضوء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المنفصلة التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

في المقابل يستغل الحوثيون الصراع بين إسرائيل وحماس لترويج صورتهم كمناصرين للفلسطينيين وللمقاومة الفلسطينية فيما تواصل الجماعة شن هجمات على الجيش اليمني وتزيد من تدهور الوضع في اليمن.

ويواصل الحوثيون سياسة التنكيل باليمنيين ويرفضون كل الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام بذريعة التطورات الحاصلة في المنطقة.

واندلعت حرب أهلية في اليمن بعدما سيطر الحوثيون، المنتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية، على العاصمة صنعاء في عام 2014. وتدخل تحالف بقيادة السعودية في الصراع في العام التالي.

وعلى الرغم من انهيار اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر 2022، إلا أن اليمن يتمتع بهدوء نسبي منذ ذلك الحين إذ يتفاوض الحوثيون والسعودية على تسوية.

ولا تزال البلاد تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ تقول الأمم المتحدة إن حوالي 21.6 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي السكان تقريبا، يعتمدون على المساعدات.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى