أبين تواجه خطر الإرهاب المزدوج
في ظل التهديدات التي تحيط بالجنوب تواجه محافظة أبين خطر الإرهاب المزدوج ممثل بتنظيم القاعدة من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى وعلى ضوء هذه المستجدات جاء انعقاد اللقاء التشاوري الموسع الأول لأبناء المنطقة الوسطى لبحث سبل التصدي ومواجهة التهديدات الإرهابية أعقاب التحشيد على الحدود على محافظة أبين .
هجمات حوثية:
وتواجه المحافظة واحدة من أشد الهجمات الحوثية على جميع المستويات أمنيا وعسكريا وسياسيا وحتى اجتماعيا وذلك كجزء من مخططات حوثية تستهدف التمدد جنوبا.
وعلى أهمية خلق اصطفاف مجتمعي وتعزيز وحدة الصف الجنوبي وتفويت الفرصة على مثيري الفتن ومتربصين وممولي الفوضى وممن يعملون على خلط الأوراق لتفكيك النسيج المجتمعي من اجل تسهيل اختراق محافظة ابين واستهدافها من قبل المليشيات الحوثية أو تنظيم القاعدة الإرهابي الذين يتخادمون مع جماعة الإخوان المسلمين الممول الأول للجماعات الإرهابية.
تداعيات الإرهاب:
للوقوف أمام تداعيات التصعيد الحوثي وخطر الإرهاب عقد بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين لقاءا تشاوريا لمشائخ واعيان المنطقة بحضور عددا من القيادات المحلية وأعضاء الجمعية الوطنية ومدلس المستشارين يتقدمهم محمد الشقي مساعد الأمين العام لشؤون المحافظات وحسن غيثان رئيس انتقالي أبين.
وناقش اللقاء الموسع الذي شهدته مديرية لودر تداعيات استفزازات مليشيا الحوثي الإرهابية على الجبهة الحدودية وخطورة المد الطائفي على المجتمعي بالمناطق المحاذية مشددا على بذل المزيد من اليقظة للتصدي لمحاولات النيل من انجازات وامن واستقرار المنطقة.
التأكيد على أهمية الاصطفاف الوطني لأبناء أبين ودعم ومساندة القوات الجنوبية في تطهير واجتثاث الإرهاب ابرز ما خرج به اللقاء بالإضافة إلى مجابهة الدعوات المشبوهة التي تحاول خلط الأوراق وإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار بالمناطق الوسطى بابين.
وعبر من أبناء المنطقة الوسطى، عن تقديرهم الكبير لجهود الهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة والاهتمام بأمن وسلامة المنطقة الوسطى، واستتباب الأمن والاستقرار فيها.
مسرح العمليات:
وبالتزامن توجه القوات المسلحة الجنوبية ضربات متواصلة ضد تنظيم القاعدة تحديدا في محافظة أبين والتي يبدو مسرح عملياتها مواجهات شرسة للقوات الأمنية والعسكرية ضد التنظيم الإرهابي والتي أصبحت مؤخرا محور حديث تقارير دولية عديدة .
الكونجرس الأمريكي في احدث تقرير صادر عنه كشف عن تراجع لنشاط تنظيم القاعدة ألعملياتي كما أكد ان التنظيم يواجه خسائر في صفوف قادته لاسيما من الصف الأول والثاني وذلك وفقا لمراقبي الأمم المتحدة فيما تأتي هذه الإفادة الدولية في أعقاب الضربات التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية ضد التنظيم الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة والتي ألحقت خسائر تاريخية في صفوف أعضائه .
حشد الدعم:
احدث نجاحات القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية تمثلت مؤخرا في إحباط هجوما لعناصر تنظيم القاعدة في وادي الرفض شرق مودية في أبين لقيت على إثره عدد من عناصر التنظيم مصرعها فيما دمرت الدفاعات الأرضية في مسرح عمليات سهام الشرق طائرة مسيرة للقاعدة كانت قد لحقت فوق مواقع القوات العسكرية
وأثبتت الإفادات الدولية حول خسائر التنظيم الفادحة حجم الضربات الموجعة التي تتلقاها عناصر القاعدة على يد القوات الجنوبية الأمنية والعسكرية في مختلف المواجهات كما تشير معه إلى ضرورة حشد الدعم الدولي اللوجستي اللازم للقوات الأمنية والعسكرية لضمان استمرارية مهامها في مكافحة الإرهاب وتامين المنطقة.
رصد الانتهاكات:
قال جمال حسين- مدير الإدارة القانونية وحقوق الإنسان بانتقالي أبين هناك تحركات تعزز اللحمة الجنوبية وتغلق الباب على الأعداء المتربصين بالجنوب، الجنوب ملك لجميع أبناءه ولا حكر على أشخاص معينين وبينت الوعي للشعب الجنوبي ولكن النظام السابق هو من ادخل الجنوب في دوامه الجهل، اللقاءات مهمة جدا وأبناء الجنوب يستميت على قضيته وهو قضية شعب ودولة”.
وتابع في حديثه لبرنامج “حديث العاصمة” على قناة “عدن المستقلة” .. “المجلس الانتقالي الجنوبي يخطوا خطوات كبيرة جدا ووصلنا إلى مراحل متقدمه وأصبحت القوات جنوبية وإنهاء الترسانة الكبيرة التي كانت في عدن “
وأوضح “لازالت بعض المنظمات العالمية أفرع مقراتها في صنعاء وهناك اتجاه وتأييد للحوثي للأسف وهم يتحدثون باسم الإنسانية وحقوق الإنسان وهم اكبر منتهك لحقوق الإنسان اليوم، واكبر دليل تجنيد الأطفال في الشمال”.
وأشار “نحن في أبين وثقنا جميع الانتهاكات وفي عملية رصد مستمرة ونرفع تقرير شهري إلى الأمانة العامة وتقرير فصلي وسنوي ونبذل جهودا كبيرة في توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المنظمات الدولية والحقوقية”.
المصدر