اخبار محليةعدن تايم

إنسانية الإمارات تعيد الحياة لليمن

فيما يحتفل العالم هذا اليوم بالعمل الإنساني، تخط الإمارات سجلا إنسانيا مختلفا باليمن ابتداء من إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين.

فبعد انقلاب الحوثي أواخر 2014 وإشعاله حرب تمدده ونجدة اليمن بأشقائه، لبت الإمارات النداء ضمن تحالف دعم الشرعية، ودفعت على الجبهة الأخرى فرقها الإنسانية لتقديم المساعدة لكل المحتاجين دون استثناء.

ورغم ضراوة المعركة ضد الإرهاب والانقلاب، حمل الإماراتيون لواء الإنسانية بكل شرف وقدموا في سبيل ذلك الدماء كأغلى من وهب وساند اليمنيين وأعاد لهم الحياة والأمن والاستقرار إلى مدنهم وقراهم الريفية.

ففي سبيل فروض الواجب الإنساني، قاد الهلال الأحمر الإماراتي ذراع الإمارات الإنسانية، معركة إنقاذ أرواح الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن على الأرض من عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وحتى تعز والحديدة.

وثمنا لذلك، سالت دماء بطل الإنسانية “هادف الشامسي” بغدر الإرهاب منتصف أكتوبر 2015، كأحد أبرز الوجوه المشاركة في طواقم الهلال الأحمر الإماراتي بعدن لكن هذه المخاطر لم تمنع ذراع الإمارات الإنسانية من استمرار إنقاذ الشعب اليمني وتقديم أطنان المساعدات النقدية والعينية والغذاء والدواء.

دعم للتعافي

خلال الأعوام الأخيرة، وسعت الإمارات خطتها الإنسانية في اليمن وركزت على نحو كبير على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل للمنشآت والمؤسسات ودعم قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة وحتى الزراعة.

وأثمر هذا الدعم بتشييد محطتي طاقة شمسية في عدن (بقوة 120 ميغاوات) والمخا (بقوة 20 ميغاوات (دخلت الخدمة مؤخرا)، ومحطة أخرى يجري تشييدها في شبوة بقوة 53 ميغاوات، ضمن دعم إماراتي لوضع حلول مستدامة للكهرباء ومؤسستها التي أرهقتها أعباء صفقات الوقود لمحطات توليد مستأجرة وأخرى حكومية متهالكة.

ولتعزيز الأمن الغذائي ونمو القطاع الزراعي، تجري الإمارات تشييد “سد وادي حسان” بسعة تخزينية قدرها 19.5 مليون متر مكعب وذلك في أبين ويستهدف التحكم بالفيضانات وتنظيم الري للأراضي الخصيبة في محافظة تعرف بكونها إحدى “سلال البلاد الغذائية”.

واقتصاديا، دعمت الإمارات البنك المركزي في عدن بمنحة مليارية، وفي قطاع النقل والسفر يبرز تشييدها لمطار المخا الدولي وتأهيل مطار الريان الدولي وفي قطاع الصحة شيدت عشرات المستشفيات والمرافق، أبرزها مستشفى الشيخ محمد بن زايد ومستشفى 2 ديسمبر في الساحل الغربي.

كما شيدت عديداً من الطرقات لتأهيل البنية التحتية، منها طريق الكدحة وطريق موزع المخا وطرق أخرى جنوب اليمن في لحج وعدن، بالإضافة لتشييد وتأهيل عشرات المنشآت التعليمية في المناطق المحررة واستمرار دورها الإغاثي كان آخره قوافل المساعدات للمنكوبين والمتضررين من الفيضانات في مناطق تهامة.

دعم المؤسسة الأمنية

المؤسسات الأمنية في اليمن، كان لها نصيب آخر من الدعم الإماراتي لا سيما في العاصمة عدن، حيث المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا لمساعدتها للقيام بدورها في تطبيع الأوضاع وتعافي البلد.

وحظيت إدارة أمن عدن وكافة مؤسسات الدولة بدعم سخي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة استمرارا لمواقفها المشرفة ضمن التحالف العربي للوقوف بجانب الشعب اليمني وقياداته وأمنه واستقراره.

وكان آخر هذا الدعم افتتاح أمن عدن لمبنى إدارته في العاصمة المؤقتة عقب اكتمال ترميمه وتأهيله وتزويده بالأجهزة الحديثة والمعدات وعشرات الآليات وتدريب وتأهيل الجنود لصقل مهارتها ورفع كفاءاتها الأمنية.

وأعلنت شرطة عدن، الإثنين، افتتاح مبنى إدارة الأمن العام، عقب استكمال عملية إعادة تأهيل منشأته التي تضررت من حرب مليشيات الحوثي على المحافظة بتمويل من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال الافتتاح، أعرب نائب مدير أمن عدن العميد أبو بكر جبر “عن جزيل شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا لدعمها السخي وجهودها الدؤوبة في دعم المؤسسة الأمنية، لافتا إلى أن عملية التأهيل كانت على عدة مراحل لمباني A-B-C وكافة الأقسام الأمنية في إدارة أمن العاصمة المؤقتة.

ووفقا للمسؤول الأمني اليمني فإن الدعم الإماراتي السخي كان له الدور الأبرز في إعادة عملية بناء المنظومة الأمنية بوتيرة عالية والعمل على تأهيل الكادر الأمني لمواجهة كافة التحديات الأمنية في العاصمة.

وشدد جبر خلال كلمته أمام وحدات من رجال الأمن على “الالتزام بالسلوكيات الأمنية والعمل على حماية ممتلكات الدولة وآليات الشرطة والتحلي بالمهنية والاحترافية”.

وكانت الإمارات قدمت برنامجا تدريبيا وتأهيليا متكاملا لبناء المؤسسة الأمنية في عدن شملت عدة محاور منها التدريبات لمنتسبيها والتجهيزات وصيانة المباني، كنموذج واحد من دعمها المنهجي والمتكامل لكل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية وحتى العسكرية.

فعلى مستوى التدريب، تخرج منذ عام 2023 أكثر من 618 شرطيا في مجال البحث الجنائي والتحقيق ومسرح الجريمة ودوريات السير ومكافحة الشغب، وجرى تزويدهم بالمعدات والآليات اللازمة منها 72 دورية بهدف تمكينهم في تنفيذ مهامهم بعدن على أكمل وجه.

كما شمل التأهيل والصيانة، ترميم كافة المباني والمراكز الأمنية التي تعرضت للهدم والأضرار إثر حرب الانقلاب الحوثي أو بسبب هجمات تنظيمي القاعدة وداعش منها “مباني الإدارة العام” و “مركز دار سعد”، “مركز كابوتا”، “مركز الشيخ عثمان”، و“مركز البريقة” وزودت كذلك بالمعدات اللازمة لأداء عملها في تثبت الأمن والاستقرار.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى