في اليوم العالمي للتصوير .. عدسة المصور الحربي الشهيد نبيل القعيطي ايقونة جنوبية لا تمحى من الاذهان
4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للتصوير الذي
يصادف الـ” 19″ من أغسطس من كل عام ، ويحتفل بهذا اليوم الذي اشترت فيه الحكومة الفرنسية براءة اختراع الداجيرية، وهي نوع مبكر من التصوير اخترعه الكيميائي الفرنسي لويس داجير عام 1839م
ونحن نحتفل بهذا اليوم نتذكر اولئك المصورين الحربيين الذين قضوا نحبهم في جبهات القتال الامامية وميادين الشرف لتقديم وصف كامل وتغطية اعلامية بالصورة قبل الكلمة التي تعد ابلغ من الكلام.
كما يتذكر اليوم في كافة انحاء الجنوب ايقونة الجنوب وصانع الحدث بكاميرته من الجبهات الأمامية لينقل صورة حية لمايحدث عن قرب ونقلها للمشاهد بكل مصداقية تحفيزا لاولئك المرابطين الصامدين في كافة جبهات القتال ضد أعداء الجنوب.
وحيث اليوم يحتفل أبناء الجنوب كغيرهم من بلدان العالم ويتذكرون الشهيد البطل المصور الحربي نبيل القعيطي الذي اغتالته ايادي غادره من امام منزله في العاصمة عدن في الثاني من يونيو 2020م في ظروف غامضة وبرحيله ترك فراغًا كبيرًا في مجال الصحافة الجنوبية، حيث كان يُعرف بمواقفه الوطنية الجريئة وشجاعته في كشف الحقائق ، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
” ثمن الحقيقة”
قال المصور الصحافي الشهير روبرت كابا: “إذا لم تكن صورتك جيدة بما فيه الكفاية، فأنت لست قريبا بما يكفي”، لكن دفع المصور نفسه إلى داخل موقع الحرب أكثر يعني أن يكون أقرب للخطر” وقد قُتل روبرت كابا نفسه في أثناء تغطيته الحرب في فيتنام.
كما أن “كابا” وغيره من الصحفيين والمراسلين والمصورين الحربيين دفعوا انفسهم وحياتهم ثمنا للحقيقة’ فالمصور البطل نبيل القعيطي طبق مقولة “كابا” وذهب الى الجبهات الامامية لتقديم صورة واضحة وتقديم قصة وحدث فأصبح هو القصة والحدث’
نذر نفسه وحياته في سبيل قضية شعب الجنوب وأظهار الحقائق للعالم لما يعانيه الشعب الجنوبي من الاحتلال اليمني وذلك بتوثيقه الاحداث عبر كاميرته فكان الثمن باهظاً.
” تفاعل شعبي “
تفاعل إعلاميون ونشطاء وسياسيون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، في هذا اليوم ومرور أربع سنوات على اغتيال الشهيد البطل الذي ظل متمسّك بالحقيقة حتى مماته، وشكل مقتله ثمناً باهظاً دفعه مقابل إيمانه برسالته الصحفية’
وطالبوا على مواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن قتلة نبيل القعيطي ومحاسبتهم.
” رمزا للحقيقة”
يبقى الشهيد البطل نبيل القعيطي رمزاً للحقيقة والشجاعة في ذاكرة زملائه ومحبيه، مستمراً في إلهام الأجيال الجديدة من الصحفيين بقيمه ومواقفه الوطنية الثابته التي لاتتغير.