تعز: تورط المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين وقيادي إخواني بصفقة فساد صابون منتهي الصلاحية
(الأمناء / تقرير / موسى المقري:)
تواطؤ إخواني مع المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بصفقة صابون منتهية في تعز
قيادي إخواني يحصل على 10 آلاف دولار لأجل تصريف الكمية المنتهية
عبث الإخوان لم يكتف بنهب وسلب ممتلكات المواطنين وإقلاق السكينة العامة في مدينة تعز اليمنية بل وصل الأمر إلى توزيعهم مواد منتهية الصلاحية لأكثر من عام للمواطنين دون حسيب ولا رقيب في ظل صمت مجلس القيادة الرئاسي عما يحدث في هذه المدينة المسيطر عليها جماعة الاخوان المتأسلمين .
صفقة صابون منتهية :
المواطن محمد اليوسفي قال لصحيفة ” الأمناء ” : ” إن وثائق رسمية تكشف عن فضيحة فساد تورطت فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة عدن، والسلطة المحلية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز ” ٠
وأضاف اليوسفي :” أن القضية تتعلق بمحاولة مكتب المفوضية في عدن التخلص من كميات كبيرة من الصابون المنتهي الصلاحية المخزن لديهم ” .
وأوضح اليوسفي :” أن هذه العملية تمت بالتعاون مع القيادي الإخواني عبدالعزيز الشيباني مدير عام مديرية الشمايتين ، التي سمحت بمرور الكميات لتوزيعها على المواطنين بهدف التخلص منها ” .
كميات منتهية الصلاحية قبل عام :
وبحسب الوثائق، فإن 750 ألف قطعة من الصابون بوزن 80 جرام وصلت إلى مخازن المفوضية في عدن عام 2021، وظلت هناك حتى انتهت صلاحيتها.
وتلفت أن المفوضية قررت التخلص من الكميات بالتعاون مع جهات محلية بعد عام من انتهاء صلاحيتها، مخالفة بذلك القانون الذي ينص على إعادة تدوير المواد أو إعادتها إلى بلد المنشأ في حال عدم توفر مصانع إعادة تدوير.
موافقة القيادي الإخواني :
ووفقاً لوثيقة رسمية من مدير عام الشمايتين إلى رئيس مكتب المفوضية في عدن بتاريخ 19 أكتوبر 2023، طلب فيها 260 ألف قطعة من الصابون المنتهي الصلاحية.
مذكرة القيادي الإخواني الشيباني أكدت أنه ” سيتم توزيع الكمية على المواطنين الضعفاء في المديرية، وطلب مبلغ 10 آلاف دولار لتغطية تكاليف العمالة المرتبطة بالتوزيع ” .
وفي رده على مذكرة الشيباني، أعرب مدير المفوضية في عدن فيها عن سروره بتلبية الطلب ورغبته في تسريع عملية شحن 273,887 قطعة صابون إلى الموقع المحدد، بزيادة 13,887 قطعة عن الكمية المطلوبة.
حكم قضائي :
قال عبدالرحمن ثعبات من منطقة ثعبات يعمل مدرس في إحدى مدراس صبر الموادم بمحافظة تعز إن نسف حكم قضائي لمخطط عام في مدينة تعز في وحدة جوار 123 بحجة عدم الاستملاك للسلطة المحلية.
وأضاف ثعبات :” قضى حكم صادر عن محكمة الأموال العامة الابتدائية بتعز رفض دعوى المجلس المحلي بمديرية صالة محافظة تعز في الأرض – محل الدعوى – بأنها حديقة عامة، وإحالة الأمر على المحكمة المختصة مكانيا في حال وجود أي مستندات للمجلس تثبت ملكيته ” .
وأكد ثعبات أن المحكمة في منطوق حكمها لحيثيات الحكم يعتبر جزءًا من المنطوق، ونفى حكم محكمة الأموال العامة الصادر في 2012/6/2م رقم 81 وجود أي استيلاء على الأرض المدعى فيها.
تمسك سلطة صالة :
وتحدث محمد محمود الجعفري من منطقة ثعبات ويعمل سائق باص قائلاً : ” إن السلطة المحلية بمديرية صالة ما تزال متمسكة بالمخطط العام رغم نسفه بحكم قضائي جراء الإبطال للدعوى ” .
مديرا أشغال ومديرية صالة اتخذا ” قرار الإزالة لأبنية تابعة لمواطنين من أهالي ثعبات في – ساحة الحديقة – دون إجراءات صحيحة عندما قررا الإزالة والتنفيذ دون اعتبار لتوجيهات السلطة المحلية ومكتب الأشغال بالمحافظة اللذان طالبا سلطة صالة بالإفادة حول تظلمات الأهالي الذين اكدوا تعسفهم وهدم أبنيتهم القائمة بصورة مخالفة للقانون وبإجراءات باطلة” .
اتهامات :
وقال المواطن صالح الاغبري إن ” هناك اتهامات لمدير أشغال المديرية بإشعال فتيل الفتنة خلال المواجهات التي نشبت خلال الأيام الماضية ، واسفرت عن إصابة مدير شرطة وجندي نجدة أثناء الواقعة التي يقال إن المذكور استل سلاحاً وشرع بإطلاق الرصاص وملاحقة الأهالي المعترضين على دك أبنيتهم المقامة على أرض الحديقة محل النزاع وهي أملاك خاصة بحسب مزاعمهم ” .
تبريرات إخوانية :
من جانبه أوضح القيادي الإخواني مديرعام مديرية صالة عارف اليوسفي في هذا الصدد أنه ” لا ينازع حول ملكية الأرض المخصصة لحديقة عامة، ولكنه يقوم بواجبه في حماية المخطط العام من منطلق مسئولياته ” .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي قال خلاله : ” إنه ينقل وجهة نظر السلطة المحلية في أنها تحافظ على ما تبقى من المخطط العام كحق للأجيال القادمة ” ، وأضاف أن الإزالة تمت وفق الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هكذا قضايا ” .
وفي سياق متصل أكد اليوسفي ” إحالة المعتدي على ساحة الموقف في حي عقبة بن نافع إلى نيابة الأموال العامة لارتكابه مخالفة الاعتداء على ساحة شارع عام ، لافتاً إلى أن المعتدي استغل إجازة العيد وشرع في البناء متجاوزا بنحو ستة أمتار في ساحة الشارع المخصص كموقف عن حدود ترخيصه ” .
اعتقالات :
وقال علي مهيوب راجح من منطقة صالة ” إن خلافاً شخصياً ألقى بحدثين خلف القبضان لأكثر من نصف شهر ، وما زال يواصل اللواء 22 ميكا اعتقاله لحدثين إثنين لم يبلغا السن القانونية منذ أكثر من نصف شهر على خلفية خلاف مع أحد مجندي اللواء في منطقة صالة شرقي مدينة تعز ” .
وأضاف راجح بأنه المعلومات تشير إلى ” أن الحدثين بشير عبدالحكيم النجار ” 17عاما ” وإبراهيم نبيل اسماعيل طارش ” 17عاما ” امضيا 17 يوماً في أحد السجون التابعة للواء بدون مسوغ قانوني ، وتعرض الحدثان ” النجار وطارش ” للإخفاء ثلاثة أيام إثر اختطافهما من الشارع العام في صالة القديمة قبل نصف شهر دون علم أسرتيهما اللتين تكلفتا عناء البحث، حتى اكتشفت أنهما في أحد سجون اللواء ” .
وأشار راجح أنه ” كان هناك خلاف قبلها نشب بين أسرتي الحدثين من جهة مع أسرة أحد جنود اللواء 22 – نتحفظ على اسمه – من جهة أخرى في أحد أحياء منطقة صالة القديمة تتعلق بعودة الأسرتين إلى منزلهما بالحي إلا أن الجندي أخذ ينتصر لأسرته باستغلال الموقف للأحراش ومضايقة الأسرتين بتوجيه تهم لأبنائهم دون أي مسوغ قانوني ” .
عودة مخيفة :
وأضاف حيدر ” مع ان عودة الأسرتين لمدينة تعز مضى عليها أشهر ،وحينما عادا لمنزلهما أخذت الأمور تسير في مسار آخر ، مؤكداً بأن أحدهما كان يرافق والده المصاب بالسرطان منذ خمسة أشهر في أحد مشافي المدينة ، ويلاحظ أن الأمر يتعلق بخلاف شخصي إثر عودة الأسرتين لمنزل مورثهم ، ومحاولة إعادة تأهيله ومغادرة سنوات من التعب والتشرد لتحصل المفاجأة بأن التحرش كان لهما بالمرصاد ” .
واختتم حيدر حديثه قائلاً : ” إن العائدين إلى منازلهم عرضة للتحرش والاعتقال ، دونما وجهة قانونية سوى بلاغات كيدية للابتزاز والترهيب سرعان ما يكشف زيفها .