مقتل وفقدان 27 مهاجراً قبالة سواحل اليمن
(الأمناء نت / صحف)
قتل 13 شخصا على الأقل وفقد أثر 14 في حادث غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن هذا الأسبوع، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأحد.
وقالت المنظمة “لقي 13 شخصا مصرعهم وما يزال 14 آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية الثلاثاء”.
وأشارت إلى أن المركب الذي انطلق من جيبوتي، كان على متنه 25 مهاجرا اثيوبيا وشخصين يمنيين.
وأوضحت المنظمة الدولية أن “من بين الضحايا هناك 11 رجلا وامرأتان… وما تزال عمليات البحث جارية على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين وكذلك القبطان اليمني ومساعده” مشيرة إلى أنه “ما يزال سبب غرق السفينة غير واضح في هذه المرحلة”.
وقال مات هابر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة في اليمن “تمثل هذه المأساة الأخيرة تذكيرا صارخا بالمخاطر التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق”.
وهذه الواقعة هي الأحدث ضمن سلسلة الحوادث المميتة فيما يعرف بـ”طريق الهجرة الشرقي”، حيث لقي 49 مهاجرا على الأقل حتفهم، وفقد العشرات بعد غرق مركب كان يقل أكثر من 200 مهاجر قبالة السواحل اليمنية، يونيو الماضي.
ويخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة كل عام رحلة محفوفة بالمخاطر على “الطريق الشرقي” عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هربا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيا لفرص اقتصادية أفضل.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97200 مهاجر إلى اليمن في 2023، وهو ما يتجاوز عدد العام السابق.
ووقعت حوادث غرق أخرى قبالة سواحل اليمن في يونيو ويوليو.
غالباً ما يواجه هؤلاء المهاجرون الذين يصلون بنجاح إلى اليمن، المزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية. ذلك أن الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية غارقة في حرب أهلية منذ نحو عقد من الزمن.
ويحاول العديد من هؤلاء الوصول إلى السعودية ودول الخليج الأخرى حيث يمكنهم العمل كعمّال مياومين أو في المنازل.
وفي أبريل الماضي، غرق قاربان قبالة سواحل جيبوتي بفارق أسبوعين فقط، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وفي مايو الماضي، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه رغم المخاطر العديدة للطريق الشرقي، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون كل عام إلى اليمن “تضاعف 3 مرات بين عامي 2021 و2023، إذ ارتفع من نحو 27 ألف شخص إلى أكثر من 90 ألفا”.