القوات المسلحة الجنوبية والواجب المسؤول مع رسالة شكر
يمر الجنوب بمرحلة تستدعي من الجميع الوقوف بمسؤولية وطنية لمواجهة كافة اشكال المؤامرات المحيطة به ، والتي باتت تلقي بظلالها على الداخل الجنوبي لتتحرك بين اوساطنا مستغلة للظروف التي يمر بها الوطن ، والتداخلات ، والتحديات المصنوعة والممنهجة لافراز هذا الواقع اللئيم الذي بات يقف امام تحقيق اي امال لحلحلة اي ازمات يمكن ان ترفع من حدة المعاناة ، والواقع الذي يعيشه الجنوب.
سبع سنوات والقوات المسلحة الجنوبية تخوض غمار حروب ضروسة في مختلف جبهات القتال ، وتحقق انتصارات دفاعا عن الدين والوطن والامن الوطني والقومي ، وتشكل سياجا منيعا على حدود الوطن ، فيما تقوم القوات الجنوبية الامنية بواجبها الامني لحماية الامن والاستقرار ، والسكينة العامة للمواطن ، وهي الجهود التي لازالت تواجهها حملات عدائية مسعورة لجنوبية تلك الاجهزة الأمنية بوسائل متعددة تقودها عصابات قوى معادية لارادة الشعب الجنوبي تقف امام اي توجهات لانتشال اي اوضاع تخص معاناة المواطن الجنوبي او اي استباب للامن والاستقرار في الجنوب.
ومن بين الحروب التي تشن على القوات المسلحة الجنوبية استهدافها من قبل خلايا الارهاب حتى اصبحت هذه القوات هدفا مشروعا مباشرا من قبل التنظيمات والخلايا الارهابية منذ ان بسطت سيطرتها على ارض وطنها المحرر وحتى اللحظة ، ومسرحا تنال منه المكايدات السياسية ، والتناول السيئ المغرض لاعلامها المعادي لاي حدث امني يحصل في الجنوب ، والشغل على نغمة المكايدات لهدف التشويه بالجهاز الامني الجنوبي ، وبالقيادات العسكرية والامنية الجنوبية المناضلة.
الكل يعلم بواقع الحال الذي عاشه الجنوب منذ تحريره من مليشيات الحوثي ، ومواقف القوى المتسترة بعباءة الشرعية ، واعلامها الحاقد المغذى والناطق بلسان حال قوى الحقد ، ولغة التكفير للجنوبيين الذين ظلوا ولازالوا يتحاملون على الاجهزة الامنية الجنوبية ، وبدلا من دعمها وتشجيها اكراما للنجاحات والانتصارات التي تسطرها على الارض في وجه الغزاة الحوثيين ومليشيات العبث بامن واستقرار الوطن الارهابية الاخوانية يعملون من مواقعهم في الشرعية لطباخة المؤامرات للقضاء عليها ، وتوفير الظروف لتفشي الجريمة ، ومحاربتها من حقوقها ، وشن حملات اعلامية مغرضة ضدها بالتزامن مع افتعال حرب خدمات ، وارتكاب كافة الحماقات والصلاحيات لمحاربة الشعب من كافة حقوقه ، والتخلي عن الواجبات في الوقوف امام حالة الانهيار للاقتصاد.
القوات المسلحة الجنوبية تقوم بواجب امني عملي ووطني في حفظ امن واستقرار الوطن امام كابوس عدائي يتطلع لادخال الجنوب في نفق مظلم ، وتعمل في التصدي لكافة اشكال العنف ، والارهاب ، وحققت نجاحات كبيرة في مجال مكافحة الجريمة بمحاربة التهريب ، الى متى سيظل الصمت تجاه ماينتهج من حروب ضدها من قبل الجهات المسؤولة في حكومة الشرعية والى متى سيستمر الحال بالصمت حيال ذلك ، وهل امام مايشهده الوطن من متغيرات اليوم بات عنوان لرفع الستار لفرض دعم هذه القوات ، وتاهيلها لتقوم بواجبها على اكمل وجه وايقاف، صلاحية ونفوذ العصابة المحاربة لها ، الكل يعرف ان من دون وجود امن قوي يحمي المكاسب الوطنية والنظام وحقوق المواطن سيسود الفوضى ، والدمار ، والخراب ، وتنتشر الجريمة ، وياخذ القوي حق الضعيف ، وهنا نجدها فرصة لان يلعب رجال الاعلام الجنوبي ، والهيئة الشرعية الجنوبية دورهم البارز في الوقوف الى جانب القوات الامنية الجنوبية ، وحث المواطن في التعاون معها ، والوقوف امام مايبثه الاعداء من حملات تحريضية ضدها ، وتسويق الاشاعات ، والعنف ، والتعبئة الخاطئة ، وان تلعب الهيئة الشرعية الجنوبية ، وادارة الاوقاف ، والارشاد الجنوبية دورا هاما في مكافحة الافكار التي تدعي لاعمال العنف ، وارتكاب الجريمة ، والتطرف والارهاب.
اجد هنا فرصة لاقدم الشكر لكافة قيادات قواتنا المسلحة الجنوبية عامة وللعميد حسين السعيدي قائد قوات حزام لحج خاصة على جهوده الامنية ودوره الفاعل في تحقيق نجاحات متواصلة تشهد له بمحافظة لحج قد يكون القائد المجهول الذي يعمل بصمت وبدون ضجيج او اعلام وفي ظرف استثنائي خاصة وان جهوده المتعلقة بعمليات الضبط لمحاربة الجريمة ومكافحة عمليات التهريب للمخدرات والادوية وكل مايضر بصحة المواطن الجنوبي ، ويهدد امن ، واستقرار الوطن ، ومحافظة لحج باتت عمليات شبه يومية ، وكان اخر عمليات الضبط قيام حزام لحج باتلاف كمية كبيرة من الادوية المهربة بعد ضبطها في خمس عمليات ضبط ، واتخاذ الاجراءات القانونية ، وفحصها من قبل الهييئة الطبية العليا للادوية ، والتي اكدت خطورتها ، وعدم صلاحية استخدامها ، وقبل اسابيع تنفيذه لعملية مماثلة تمثلت باتلاف كمية من الخمور المهربة باعتبارها مؤثرات عقلية ، ومواد خطيرة تهدد امن الوطن وصحة المجتمع ، وهي الجهود التي يجب ان تكون امام اهتمام واشادة الجميع لعظمتها واهميتها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن .