رئيس اتحاد المهنيين والحرفيين بلحج "لويزا اللوزي" لـ"الأمناء": أشهرنا الاتحاد وهناك إقبال كبير ولحج مليئة بالمهن والحرف والمبدعين
(الأمناء – حوار – أنسام الفقيه:)
لإعادة الحركة النقابية والعمالية وتفعيل دور الاتحادات في شتى المجالات الخدمة بالجنوب، بعد تدميرها وتهميشها وإقصاء عمالها وموظفيها، ولكبح استمرار تدمير المنشآت الجنوبية وخصخصة بعضها في سياسة ممنهجة للاحتلال اليمني الذي غير كل شيء في الجنوب.. من هنا جاء المجلس الانتقالي وقيادته لإعادة تفعيل دور ما دمرته الحرب، ورسم خارطة عملية عامة في إطار إعادة المؤسسات، منها الاتحادات في محافظة لحج، فقد بدأت تدب الحياة إلى روحها، مثل اتحاد الكتاب، واتحاد الفنانين، واتحاد المزارعين، واتحاد الحرفيين، وغيرها من منظمات المجتمع المدني التي بدأت تظهر للحياة. وهناك مناضلون يبذلون جهودا كبيرة لإعادتها للعمل رغم الصعوبات الجمة في مرحلة مفصلية من تاريخ الجنوب، وقفنا في هذا اللقاء مع أبرز الاتحادات التي تم إشعارها قبل عام لتفعيل دور الحرفة والمهنة للعامل اللحجي ومنها يخدم ذاته ومجتمعه ووطنه الجنوب، ضيفتنا رئيسة اتحاد المهنيين والحرفيين الجنوبيين فرع لحج المناضلة المعروفة “لويزا اللوزي” التي تحدثت بهذا اللقاء الصحفي عن الاتحاد وأهدافة وماذا قدم منذ الإشهار وخططه المستقبلية والصعوبات والعراقيل التي تعترضه، فإلى الحوار:
- منذ إشهار الاتحاد قبل عام، حبذا لو تعطينا الرفيقة “اللوزي” أهم النشاطات والفعاليات الحرفية التي قام بها؟
بداية شكراً جزيلاً على هذا اللقاء وعلى اهتمامكم باتحاد الحرفيين الجنوبيين خاصة، وبالحرفيين بشكل عام.
تم إشهار اتحاد الحرفيين الجنوبيين في ٨ مارس بعيد المرأة ٢٠٢٣ لتكون ذكرى ملموسة لكون المرأة أكثر عمل وحرفية بكل المجالات. هذا لا يقلل من دور الشباب لدينا شباب عندهم عمل حرفي ملحوظ ولدينا دورات وورشات عمل بكل المجالات التي يشتغلون عليها.
بدأ الاتحاد عمله من البنية الأولى لتأسيسه من جديد بعد هذه الوحدة القاتلة التي دمرت كل ما هو جميل بالجنوب، ونحن في طور تفعيله أكثر، والعمل على إعادة وهجه ليخدم المحافظة والجنوب. وهناك العديد من الأنشطة أقدم عليها الاتحاد منذ إشهاره، منها: النزول للمؤسسات والجمعيات التنموية وحصرها، ومعرفة تصاريحها وأنشطتها وكيفية العمل بداخلها، والانضمام للاتحاد لكونه المسؤول على كل مؤسسة وجمعية تنموية بمحافظة لحج من حيث خططهم والمشاريع التي سيقدمون عليها والتي ستنهض بالحرفيين خاصة والمحافظة عامة/ بالإضافة إلى حصر الأسر المنتجة بكل الحرف الصناعية اليدوية بالمحافظة لحج وبكل مديرياتها. و من أهم نشاطنا ومن الأولوية لخطتنا هو السعي لمشغل الخياطة كبداية لتخفيف معاناة المواطن ذوي الدخل المحدود بالمحافظة في ظل حياة مأسوية فرضت على الجنوبيين بوطنهم الجنوب. وأيضًا التحضير للمعرض والتي يتخلله عن موروث لحج لإعادة كل الصناعات التقليدية كثقافة وهوية لدولة الجنوب العربي على أرض الواقع، ونسعى جاهدين ليكون بحجم محافظة لحج والجنوب عامة.
- جــاء إشهار الاتحاد في إطار سياسة تفعيل كل الاتحادات الجنوبية بالمحافظة، ما مدى العلاقة مع تلك الاتحادات في إطار المحافظة والجهات العليا؟
جاء اتحاد الحرفيين من ضمن المؤسسات والنقابات والاتحادات الجنوبية التي أشهرت لتفعيل دورها برعاية اللواء عيدروس قاسم الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – للبناء المؤسسي للدولة الجنوبية الفيدرالية الحديثة، ومن ضمن هذه الاتحادات اتحاد الحرفيين الجنوبيين م/ لحج. وهناك تنسيق وتشبيك مع تلك الاتحادات كي نظهر لحج والجنوب بمظهر العمل المدني الذي تتميز به المحافظة، ونحن في خطتنا التوسعية بمزيد من الأعمال المشتركة والتنسيقية وإن كانت هناك معوقات لكن كل عمل وطني يجد في طريقه الصعوبات من المرحلة الأولى، وقد تتبلور إلى نجاحات في المراحل القادمة، وأملنا كبير في النجاح.
- كيف وجدتِ التفاعل المجتمعي على مستوى المديريات مع الاتحاد الوليد؟ وما هي المهن التي وجدتيها معهم؟
هناك تفاعل مجتمعي كبير وانضمام واسع للاتحاد من قبل المؤسسات والجمعيات التنموية على مستوى مديريات لحج، رغم حداثة إشهاره، لكن القادم يبشر بمشاركات واسعة إذا ما وجد الدعم وترجم على أرض الواقع وهذا المأمول .
- هل لديكم خطة لتوسيع الاتحاد إلى فروع المديريات، خاصة وأن بعض المديريات لدى المجتمع مهارات حرفية بحاجة إلى الدعم والمساندة؟
أكيد لدينا خطة واستراتيجية موسعة لهذا العام ستكون للفروع بالمديريات. لدورات وورشات عمل لتشجيع كل الحرف من كل الصناعات اليدوية التقليدية القديمة والحديثة خاصة المديريات النائية التي لديها مهارات مغمورة بحاجة لمن يساعدها ويدعمها ويوفر لها البيئة المناسبة.
- ما أبرز التحديات والعراقيل التي تواجه قيادة الاتحاد خلال مسيرة عمله؟
من العراقيل التي واجهتنا الاختلالات التي تعمل عليها بعض المنظمات التي تتدخل في محافظة لحج، لعدم التنسيق والعمل معنا كاتحاد حرفي معتمد رسمياً من قبل الشؤون الاجتماعية وُجِدَ لصالح الحرفي نفسه لتحسين وضعه الاقتصادي وإنهاض المحافظة بشكل خاص, وهنا دعوة نوجهها لهم بأن أبوابنا مفتوحة ولابد أن تكون هناك شراكة فاعلة في هذا المجال الحرفي والمهني.
- ما هي خططكم المستقبلية لنقل الاتحاد نحو الأفضل؟
عندما يتم إشهار بقية المحافظات وإشهار الاتحاد العام للحرفيين الجنوبيين بالجنوب عامة سيتم التوسعة للمديريات. المهارات موجودة، فكل الحرف محتاجه للدعم و المساعدة، ولحج قادرة على البناء ولكن محتاجة من ينهض بها بأي عمل حرفي سيساعد الحرفيين على العيش الكريم. وبرعاية المجلس الانتقالي الجنوبي سيتم إعادة وتفعيل كل ما دمر بالجنوب من قبل المحتل اليمني من مؤسسات واتحادات جنوبية في شتى المجالات الخدماتية، وبرعاية الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي سنرسم خارطة لتفعيل دور هذه المؤسسات بالبناء المؤسسي الصحيح لدولة الجنوب للفيدرالية الحديثة.
- رسالة تودين إيصالها لمن؟
رسالتنا للجهات الخاصة ذات الشأن: الشؤون الاجتماعية وغيرها من المنظمات التي تهتم لتحسين وضع الحرفيين، بأي نشاط يجب أن يكون العمل والتنسيق مع الاتحاد لكون العمل إنسانيا يصب لصالح الحرفي والمحافظة بشكل عام
- كلمة أخيرة للأستاذة لويزا؟
رسالتنا الاهتمام بالاتحاد الحرفيين الحرف الصناعية اليدوية في لحج والجنوب، كجزء من هوية ثقافية ومقومات حياة، حيث تعتبر الحرف اليدوية في لحج والجنوب من الأعمال التي يتوارثها الأجيال يجب الحفاظ عليها لكونها جزءًا من التكوين الاجتماعي والاقتصادي، علينا الاهتمام بها لكونها ترسم الأصالة وعبق التاريخ ومكونات الماضي بروح الحاضر، فالجنوب له موروثه الخاص فيه، كثقافة وهوية يجب الحفاظ عليه كواجهة لدولة الجنوب كأي دولة بالعالم.
