اخبار محليةالمشهد العربي

يوم الأرض.. انتفاضة جنوبية جديدة

رأي المشهد العربي

تحل ذكرى يوم الأرض، التي ينتفض فيها الجنوبيون دفاعا عن أراضيهم من قبضة المحتل اليمني الغاشم، والجاثم على أنفاس الجنوبيين سعيا منه للسطو على دولة بشعبها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، بما في ذلك أيضا مقدراتها وثرواتها.

يوم الأرض اعتاد الجنوبيون أن يخرجوا فيه بفعاليات ملهمة وتحرك الصخر، يعبر فيها الشعب الجنوبي عن إصراره على دحر الإرهاب، وتحرير أراضيه من قوى البطش والعدوان التي تجبرت في اعتداءاتها على الجنوب، واعتبرت أن بإمكانها إسقاط وإخضاع الجنوب إلى الأبد.

وإذا كانت خسائر وأضرار وأوجاع حرب 1994 مؤلمة على كل المستويات بفعل آلة الحرب الغاشمة التي اتبعتها قوى صنعاء الإرهابية، فإنّ الجنوب الآن ليس كجنوب الأمس، وهو أكثر ما يرعب قوى الاحتلال اليمني الإرهابية.

الجنوب الآن يقف على أرضية شديدة الصلابة، سواء عسكريا فيما يخص امتلاكه قوات مسلحة باسلة قادرة على لجم المحتلين والإرهابيين، أو سياسيا فيما يتعلق بالحضور السياسي الذي يملكه الجنوب بفضل حكمة وحنكة المجلس الانتقالي، أو على صعيد الواقع الشعبي الذي يتسم بأنه يمر بأكثر المراحل والفترات نضوجا، فيما يخص الوعي الذي يملكه الجنوبيون في مجابهة الاستهداف الشامل الذي يتحلى به الجنوبيون.

ذكرى يوم الأرض هذا العام، ستكون بمثابة انتصار جديد لقضية شعب الجنوب، إذ سيخرج الشعب مجددا عن بكرة أبيه، مُجددا التأكيد على مطالبه العادلة، والتي تتمحور حول إزاحة الاحتلال اليمني الذي يثبت كل يوم، أن احتلاله وعدوانه للجنوب سرقة لوطن وثرواته وهويته.

الخروج الجنوبي الكبير ستتوجه الأنظار فيه صوب محافظة حضرموت، لما تحمله من دلالة رمزية كبيرة في مسار النضال الجنوبي، ولكون إحدى مناطقها (الوادي والصحراء) تعاني من احتلال غاشم من قِبل المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي حشدا من الإرهابيين، الموكلة إليهم مهمة ضرب الأمن والاستقرار ليس فقط في حضرموت، لكن في الجنوب بشكل عام.

انتفاضة الجنوب ستتضمن التأكيد على المطالب العادلة التي يحملها الشعب انتصارا لقضيته، من حيث إزاحة الاحتلال وتأكيد التلاحم وراء المجلس الانتقالي، باعتباره حامل لواء تطلعات الشعب الجنوبي من أجل استعادة دولته، وهم حلم سيرى النور عما قريب.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى