معاناة المسافرين عبر منفذ الوديعة.. نسخة مصغرة من حرب الإهمال الحكومي
تتبع الحكومة سياسة إهمال واضحة في التعامل مع المنغصات التي تؤرق حياة المواطنين، وتعتمد على سياسة تجاهل بما يجعلها سببا من صناعة الأعباء.
التكدس المستمر للمسافرين عبر منفذ الوديعة للأسبوع الرابع على التوالي لا يمكن فصله عن حالة التجاهل التي تتبعها الحكومة التي تتجاهل العمل على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
منفذ الوديعة الحدودي، يشهد منذ أربعة أسابيع تواليًّا، أزمة تكدس المسافرين دون أي تدخل من قِبل الجهات المعنية في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ورئاسة الحكومة لإنهاء الأزمة.
ويواجه المسافرون، معاناة شديدة أثناء الانتظار الطويل الذي يصل لأكثر من يوم من أجل السماح لهم بالمرور من المنفذ الحدودي صوب أراضي المملكة العربية السعودية.
وشكا عدد من المسافرين المتوجهين لأراضي المملكة، من ازدحام كبير يقابله بطء الإجراءات داخل المنفذ. مؤكدين أن مدة الانتظار تتجاوز 24 ساعة، يتجرعوها تحت حرارة الشمس في صحراء قاحلة لا توجد فيها أي خدمات أساسية.
وأطلق المسافرون مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، سرعة التدخل لإنهاء معاناتهم التي وصفوها بأنها بالغة السوء جراء تأخر إجراءات إنهاء معاملاتهم من قبل المختصين في المنفذ.
تجاهل الحكومة لشكاوى واستغاثات المسافرين عبر منفذ الوديعة، جزء من صناعة الإهمال المتعمد الذي يفاقم من الأعباء المعيشية على المواطنين على نحو لا يمكن تحمله.
ويحمل الجنوبيون، الحكومة المسؤولية المباشرة عن تردي الخدمات على مستوى كل القطاعات بعدما تخلت عن دورها الأساسي في العمل على تحقيق انتعاشة معيشية تخمد لهيب الأزمات غير المحتملة.