المقالات

ما حقيقة الخلافات السعودية الإماراتية؟

كثر الحديث خلال الأسابيع الماضية عن خلافات وصفها البعض بأنها “حادة وقد دخلت مرحلة الأزمة”.
وقبل أن نطرق هذا الموضوع علينا أن نبحث ونعود إلى مصادر نشر أخبار وتقارير مكثفة عن هذا الموضوع، ومن له مصلحة في حدوث خلافات كهذه وتعميقها وتأزيمها؟
بالنسبة لمصادر الأخبار يمكن حصرها في مصادر أمريكية وأخرى محسوبة على التنظيم الدولي للإخوان وداعميه الإقليميين والدوليين وهم معروفون للصغير قبل الكبير.
واذا ما القينا نظرة على هوية هذه المصادر سيبرز لنا استنتاجا جليا وواضحا عن هوية القوى والدول التي لها مصلحة في نشر أخبار وتقارير معظمها مفبركة عن “خلافات وصراعات بين “المحمدين” السعودي والاماراتي.
هذه القوى هي التي ليس لها مصلحة في وجود تحالف راسخ أو حتى تقارب عربي تجاه الأزمات والملفات الساخنة في المنطقة والعالم، وهي بكل تأكيد تلك القوى الدولية التي ظلت ترسم وتعيد رسم خرائط الجغرافيا والجيوستراتيجيا والنفوذ في المنطقة، إضافة إلى القوى الإقليمية كاسرائيل وتركيا وإيران.
من الطبيعي أن تحصل خلافات معينة ومحددة بين السعودية والإمارات شأنهما شأن بقية الدول بما فيها المعروفة بتحالفاتها الاستراتيجية التاريخية كالولايات المتحدة وبريطانيا ، أو كالولايات المتحدة واسرائيل…الخ.
وفي تقديري الشخصي أن المنافسة التي ستكون قوية بين كل من السعودية والإمارات ذات الثقل المالي الضخم والتي تسعى إلى تنويع مصادر دخلهما واقتصادهما ليشمل استقطاب الشركات والأسواق والاستثمارات العالمية مع ما يتصل بالجانب السياسي والدبلوماسي والتعامل مع الملفات الملتهبة في المنطقة وفي العالم كالحرب في اليمن وفي السودان وسوريا والعلاقة مع إيران وملف اوبك بلاس والحرب في أوكرانيا والعلاقات مع القوى العظمى وخاصة الولايات المتحدة والصين وروسيا…
كل ذلك يشكل ميدانا واسعا للمنافسة التي قد تتطور إلى صراع.
لكن في تقديري الشخصي إن زعيما الدولتين مازالا قادرين على إدارة المنافسة ومستعدين لتقديم تنازلات لبعضهما البعض بما يخدم استمرار تحالفهما الاستراتيجي المهم لهما وللمنطقة بل ولاستقرار العالم كله.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى