اخبار محليةالأمناء نت

موظف بمكتب الصحة بلحج يكشف عن فساد مهول في أدوية الطوارئ بعشرات الملايين

موظف بمكتب الصحة بلحج يكشف عن فساد مهول في أدوية الطوارئ بعشرات الملايين

(الأمناء / عبدالقوي العزيبي :)

القطيبي يفجر قنبلة سرقة علاج “الأنسولين” بمكتب الصحة ويصفها بالمذهلة!

أين تصرف (75 مليونًا و600 ألف) ريال سنويًا الخاصة بأدوية طوارئ المحافظة؟

شراء خيوط جراحية بمبالغ خيالية مع أنها منحة مجانية من اليونيسف

شراء أدوية الطوارئ بأسعار مرتفعة جدًا عن سعر السوق

 

في ظاهرة نادرة جداً تعبِّر عن براءة الذمة في العمل ومحاربة الفساد، نشر الموظف “أشرف القطيبي” والذي يعمل بمنصب نائب مدير عام إدارة التموين الطبي بمكتب الصحة والسكان محافظة لحج، بيانًا يحمل جزئية عن فساد يمارس في المكتب، ويستهدف قطاعًا كبيرًا من المرضى من خلال التلاعب بشراء وصرف الأدوية ضمن منظومة الفساد الصحي والطبي على مستوى جميع مديريات محافظة لحج.

 ولأهمية ما جاء في “البيان” فقد تواصلت “الأمناء” مع القطيبي للاستيضاح عما جاء في بيانه والمرفق ببعض الوثائق، والتي أكدت محتوى البيان الصادر عنه، إلا أن المذكور تراجع وقام بحذف ما نشره من بيان، وكأن هناك جهات مارست  ضغوطات عليه ما اضطره إلى سرعة حذف ما نشره.

 وبما أن الفساد يستهدف شريحة واسعة من المرضى، ويكشف حجم التلاعب في استلام وصرف الأدوية، ارتأت “الأمناء” إلى تسليط الأضواء على هذا الفساد كحق عام لابد من محاسبة مرتكبيه قانونياً، وتنشر “الأمناء” ما قد نشره القطيبي في البيان المحدد في “15 نقطة” ساخنة تحكي عن فساد طبي يحتاج إلى وقفة جادة من قيادة سلطة المحافظة، والنيابة ذات الاختصاص، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في المحافظة، بضبط المتورطين في ما هو حاصل من فساد، ورفع الضرر عن المرضى الذين يبحثون عن “حبة دواء” فلا يتحصلون عليها نتيجة هذا الفساد القاتل، والذي لا يرحم حتى المرضى.

 

بيان توضيحي:

وجاء في بيان القطيبي حرفياً: “بيان توضيحي عن فساد التموين الطبي والمالية بمكتب الصحة م/لحج:

  1.  سرقة الأنسولين بطريقة مذهلة، ولدينا صور من سندات الصرف، وصور من  سجل عهده المخازن الشطب التي تثبت ذلك.
  2.  سندات صرف فارغة موقعة وجاهزة لتصفية أصناف، ومعدات غالية، ولدينا صور للسندات قبل التصفية وبعد التصفية التي تثبت ذلك.
  3.  تصفية أصناف ومعدات بأسماء مديريات، ولدينا ما يثبت ذلك.
  4.  تصفية اثنَي عشر سريرًا، وجهاز تعقيم اوتوكلاف، وفرشان، ومعدات، باسم مديرية الحد، ولدينا صور من سندات الصرف التي تثبت ذلك، وإعطاء مدير صحة الحد “أنسولين” أكثر من مرة في الشهر، مع العلم أنها لم تصل لمديرية “الحد” حسب الإفادة من بعض موظفي الصحة مديرية الحد، ولدينا صور من سندات الصرف التي تثبت ذلك.
  5. وجود معدات ومستلزمات مدعومة مجاناً في مخزن أدوية الطوارئ، وتم اختلاس ثمنها بفواتير شراء على حساب أدوية الطوارئ، ولدينا صورة من قوائم الجرد التي تثبت ذلك.
  6. شراء “انتي سنك” و”جلافص” و”ضمادات” للطوارئ بمبلغ وقدره 3 مليون ريال تقريباً، وعدم صرفه للمديريات، وتم تعويض النقص “بقرب بارستامول” تقدر بمبلغ 750 ألف ريال فقط، ولدينا رسائل شكوى في جروب التموين الطبي من بعض المديريات التي تثبت ذلك.
  7.  شراء خيوط جراحيه قريبة الانتهاء بمبالغ كبيرة جداً، وهي لا تصلح للاستخدام من أجل اختلاس قيمتها، مع العلم أن هذا النوع من الخيوط مدعوم مجاناً من اليونيسف، ولدينا صور من فواتير الشراء التي تثبت ذلك.
  8.  أربع مرات فقط تم صرف أدوية الطوارئ وبكميات زهيدة جداً لا تساوي إيجار نقلها إلى بعض المديريات البعيدة، ولدينا صور من بعض سندات الصرف التي تثبت ذلك.
  9. مطلوب التحري بعدد الأشهر التي تم اعتمادها وصرفها لأدوية الطوارئ منذُ شهر يوليو 2022، وكم صرفوا منها لمديريات المحافظة.
  10. ظلم مديرية تبن من حصة “الأنسولين” وإعطائها 30 فايل فقط، رغم ان إحصائية مرضى السكر في مديرية تبن أكثر من 600 مريض، ولدينا صورة من خطة التوزيع وصورة من إحصائية المرضى التي تثبت ذلك.
  11. حرمان مديريات ردفان، وحالمين، والملاح، من مخصص الأنسولين لشهر يونيو 2023 ولدينا ما يثبت ذلك.
  12. يتحكم بشراء أدوية الطوارئ مدير مكتب المالية بمكتب الصحة، وهو ليس له علاقة بالصحة، ولا يفهم حتى بأسماء الأدوية، و”يكيّف” فواتير على كيفه دون أن يحاسبه أحد، ومعه شخص ليس له علاقة بالتموين الدوائي، ويباشر عمله في إدارة التموين، وهو مكلف بالعمل في إدارة أخرى بمكتب الصحة، وقد أبلغنا مدير عام الصحة بكل ما ورد في هذا التوضيح، وقدمنا له ملفًا واضحًا بالفساد في شهر مارس 2023، ولكنه لم يحرك ساكناً.
  13. عدم تنفيذ أوامر مدير عام الصحة بصرف الصابون للمديريات المستهدفة فقط، وكذلك عدم احترام أوامر مدير عام الصحة بتنفيذ خطط توزيع الأدوية ويتم توزيعها على مزاجهم، دون أن يحاسبهم أحد ولدينا ما يثبت ذلك.
  14. حرمان الموظفين من مستحقاتهم لسنوات، ولدينا ما يثبت ذلك.
  15. يتم شراء أدوية الطوارئ بأسعار مرتفعة جداً عن سعر السوق، لكي يستحوذوا على فارق السعر، مثلاً السوائل الوريدية “قرب نوع هندي” سعره بالسوق 800 ريال، ويسجلوه في فواتير الشراء من 1500 ريال، وأصناف كثيرة تتم بنفس العملية.

 

تشكيل لجنة لتقصي الحقائق

وأضاف أشرف القطيبي: “نطالب بتشكيل لجنة تقصي حول ما يحدث من سرقة ونهب لميزانية أدوية الطوارئ بمكتب الصحة لحج، ونريد معرفة عدد الأشهر التي صرفت لأدوية الطوارئ من شهر يوليو 2022 وحتى يومنا هذا، وكم صرفوا للمديريات من أدوية الطوارئ، علماً بان ميزانية أدوية الطوارئ لمديريات محافظة لحج، تقدر بمبلغ ستة مليون وثلاثمائة ألف ريال للشهر الواحد”.

 

تساؤل أخير

ختاماً: هل قنبلة القطيبي كفيلة بالقضاء على الفساد في إدارة التموين الطبي بمكتب الصحة بلحج؟ أم سوف يلتف عليها الفساد لتحويلها إلى قنبلة صوتية مع استمرارية ممارسة الفساد على حساب المرضى في المحافظة؟!



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى