تقرير لـ"الأمناء" يكشف المخططات الإخوانية الهادفة لتفكيك النخبة الحضرمية.. أسبابها وأهدافها ودلالاتها
(الأمناء/ تقرير – سالم لعور:)
لماذا يولي الرئيس الزُبيدي قوات النخبة اهتمامًا خاصًا؟
ما وراء الحملة الإعلامية التي تستهدف قوات النخبة الحضرمية؟
حذر سياسيون جنوبيون من محاولات التمادي المتكررة على أبطال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.
وأطلق، عصر أمس الأول الأحد، ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج (بالنخبة نحمي حضرموت) على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X، المعروف سابقًا بـ (تويتر).
وأكدوا أن محافظة حضرموت قوية، وآمنة برجال وسواعد أبطال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي تعتبر صمام أمن وأمان المحافظة الغنية بالثروات.
وأشادوا بدعم دول التحالف العربي للأمن في حضرموت، من خلال دعم قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.
وأشاروا إلى أهمية الرعاية والاهتمام الذي يوليه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بأبطال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.
وكذبوا ادعاءات وسائل الإعلام الإخوانية بقولها إن جنودًا من قوات النخبة الحضرمية الجنوبية قاموا بالاعتداء على جنود أمام بوابة معسكر الربوة، معتبرين تلك الادعاءات “محاولات إخوانية يمنية بائسة لاستهداف قوات النخبة وتماسكها”.
حملات تحريض
في الوقت الذي لم يعيروا أي اهتمام لممارسات الحوثي القمعية وبقاء احتلاله لمدنهم، تعمد مطابخ إعلامية تتبع قوى يمنية على استهداف الجنوب وشعبه وقضيته وقواته، في أكثر من مناسبة، وعلى مدى مراحل عدة، والتي كان آخرها حملة تحريض استهدفت قوات النخبة الحضرمية.
وفي هذا التقرير رصدت صحيفة “الأمناء” عدداً من التعليقات والتصريحات الجنوبية، للبحث ما وراء هذه الحملة ومن يقف خلفها، والهدف منها، ولماذا في هذا التوقيت بالذات.
قريباً..
واعتبر الأكاديمي د. صدام عبدالله أن الحملة المغرضة ضد النخبة الحضرمية تأتي لأن أفرادها من أبناء الأرض نفسها، وقريبا ستنتشر في كل حضرموت رغم أنف الكائدين.
وقال د. صدام: “إن الفارين والمشردين من ديارهم ومسلمي أراضيهم للحوثي يشنون حملة مغرضة ضد النخبة الحضرمية الحامية أرضها وحامية حضرموت؛ لأن أفرادها من أبناء الأرض وهم الوحيدون الذين يمتلكون الإرادة والعزيمة للدفاع عنها، وقريبا ستنتشر النخبة في كامل ربوع حضرموت رغم أنف كيد الكائدين”.
من جانبه قال الصحفي على ناصر العولقي: “حضرموت اتفقت شعبياً وسياسياً على انتشار قوات النخبة الحضرمية في ربوع المحافظة، والسيطرة على مناطق وادي وصحراء حضرموت”.
بدوره قال الصحفي أحمد باجردانة: “أنتم عزنا وفخرنا.. قريباً بسط قوات النخبة الحضرمية في كافة أراضي المحافظة ولن يحمي حضرموت غير أبنائها” .
إلى ذلك قال الصحفي فتاح المحرمي: “في هذه الحملة مؤشر على قرب استلام قوات حضرمية تأمين وادي حضرموت من قواتهم الشمالية التي تحمي ناهبي خيرات حضرموت، ولهذا تجدهم يحرضون ضدها في محاولة لإعاقة تسليم أمن الوادي والصحراء لقوات حضرموت، ولكنهم سيفشلون”.
كبح معاقل الإرهاب
ويؤكد سياسيون أن الحملة التي تستهدف قوات النخبة الحضرمية تأتي لكونها حققت انتصارات على الإرهاب، وكشفت تخادم المنطقة الأولى مع الإرهاب.
وفي هذا الصدد قال القيادي السياسي أحمد الربيزي: “عندما رفع أبناء حضرموت شعارهم (النخبة لكل حضرموت) قبل سنوات، كانوا صادقين، لأن الإرهاب لن ينتهي من مدن ووادي وصحراء حضرموت إلا بقوات مدربة تنتمي لهذه الأرض الطيبة، وتحرص بحق على أمنها، ولعل تجربتها العملية في تأمين مدن ساحل حضرموت كان خير دليل على ذلك”.
إشادات دولية وأممية
قادة وسياسيون أشاروا إلى أن الإشادة الدولية والاعتراف بجهود قوات النخبة في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار دفعت بالقوى المعادية لشن هذه الحملات.
وفي هذا الصدد قال القيادي مبارك بن عبود الجابري: “إن ما حققته قوات النخبة حصل على إشادة أممية، ومن بين هذه الإشادات ما جاء أثناء زيارة وفد فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة لحضرموت في يوليو 2023، حيث أشاد وفد الخبراء بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات العسكرية في ساحل حضرموت ومشاركتها المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب”.
الخلاصة:
أسباب الحملات التحريضية للإخوان على النخبة الحضرمية تكمن في :
- الإنجازات العملاقة التي حققتها النخبة الحضرمية في مكافحة الإرهاب واجتثاثه من ساحل حضرموت وتحديدا من حاضرتها مدينة المكلا، وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع ساحل حضرموت
- كشف قوات النخبة الحضرمية خلال تطهير الساحل في عمليه الفيصل في عام 2018م الوجه القبيح لاستماته قوات المنطقة العسكرية الأولى الحوث إخوانية في رفض خروجها من حضرموت ” الوادي ” وقمعها لأبناء حضرموت ونهب ثرواتهم وإيواء عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في ثكناتها ، وعدم مواجهة المليشيا الحوثية وخروجها إلى جبهات التماس حسب اتفاق ومشاورات الرياض واستمرار قوات المنطقة العسكرية الأولى في تخادمها مع الحوثيين وخلايا الإرهاب للإخوان وداعش والقاعدة لمحاولات إفشال تحركات التحالف العربي، وفتح بوابة وادي حضرموت لتهريب الأسلحة والطيران المسير والمشتقات النفطية عبر الوادي الخاضع لسيطرة تلك القوات الإرهابية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين .
- الإشادة الدولية والاعتراف بجهود قوات النخبة في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار دفعت بالقوى المعادية لشن هذه الحملات على النخبة الحضرمية وعلى أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة .
- حضرموت شهدت مرحلة أمن واستقرار منقطعة النظير في ظل وجود قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي تم بنائها وتأهيلها بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات، حتى أصبحت قوة متينة دحرت وتصدت للإرهاب ، ولهذا السبب كثفت قوى الاحتلال اليمني من مخططاتها التآمرية لتفكيك النخبة الحضرمية وتدميرها من خلال بث السموم والاشاعات التي تسيء للنخبة الحضرمية من خلال وسائل الإعلام الإخوانية المحلية ومثيلاتها وسائل الإعلام الخارجية الداعمة للإخوان وعناصر خلايا الإرهاب في المنطقة والجزيرة العربية.
الأهداف:
- الحملات الإعلامية لقوى الاحتلال اليمني تستهدف الجنوب وشعبه وقضيته وقواته، وكان آخرها حملة تحريض استهدفت قوات النخبة الحضرمية .
- محاولات كسر إرادة أبناء حضرموت وهم الوحيدون الذين يمتلكون الإرادة والعزيمة للدفاع عنها ، وسوف يتحقق لهم ما أرادوا وستفرض النخبة الحضرمية انتشارها قريباً في كامل ربوع حضرموت
- تهدف الحملات الإعلامية على نخبة حضرموت وأبنائها ككل إلى إقلاق السكينة العامة، ومحاولة شق الصف بين قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، وزعزعة الثقة بها .
- تهدف هذه الحملات المغرضة إلى إجهاض نجاح تجربة الساحل الحضرمي في ظل قيادة قوات النخبة الحضرمية أمنيا في ربوع الساحل ممثلاً بالعاصمة المكلا ، لا سيما وأن نجاحات النخبة الحضرمية قد أصبحت نموذجا مثاليا رائعا والأصوات تهتف بتطبيقها في وادي وصحراء حضرموت الذي تسيطر عليه قوات المنطقة العسكرية الأولى الإرهابية المتخادمة مع الحوثيين والتنظيمات الإرهابية المتطرفة .
- -إعاقة تسليم أمن الوادي والصحراء لقوات حضرموت ، والذي أصبح قال قوسين أو أدنى من أن يكون واقعاً ملموسا في القريب العاجل ، فأبناء حضرموت هم الوحيدون الذي يمتلكون حق إدارة محافظتهم الغنية بالنفط والغاز ومناجم الذهب والثروات الأخرى سياسيا وعسكريا وأمنيا ، وهذا ما أكدته اتفاقات الرياض وتشرعنه القوانين الوضعية ، ولماذا حلال على أبناء مأرب الاستئثار بثرواتهم وعدم توريدها للبنك المركزي بالعاصمة الجنوبية عدن حلالاً ، ولا يحق لأبناء حضرموت خاصة وأبناء الجنوب عامة إدارة محافظاتهم والتحكم في إيراداتها وعدم توريد إيرادات العاصمة عدن أو محافظة حضرموت للبنك المركزي اليمني حرام ولا يجوز.
الدلالات:
وتكمن دلالات هذه الحملات الإعلامية للإخوان وقوى الاحتلال اليمني على نخبة حضرموت خاصة وأبناء الجنوب عامة في:
- ادعاءات وسائل الإعلام الإخوانية بأن جنود من قوات النخبة الحضرمية الجنوبية قاموا بالاعتداء على جنود أمام بوابة معسكر الربوة، تصب في “محاولات إخوانية يمنية بائسة لاستهداف قوات النخبة، وتماسكها ، ومحاولات تشويهها والنيل من الإنجازات التي حققتها النخبة الحضرمية في دك معاقل الإرهاب والتطرف بحضرموت ، وهو ما أزعج قوى الاحتلال اليمني المتدثرة بلباس الشرعية كحزب الإصلاح التكفيري الإخواني وذراعه العسكري في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت والارهابيين في تنظيمي القاعدة وداعش .
- نعيق وسائل الإعلام الإخوانية والتابعة لحزب الإصلاح التكفيري وتخادمها مع وسائل الإعلام الإخوانية في الهجوم النخبة الحضرمية وعلى النجاحات الأمنية التي تحققت في ساحل حضرموت وحاضرتها المكلا في عهد النخبة الحضرمية ، وقطع دابر التهريبات من المنافذ الحدودية الشرقية المحاذية لسلطنة عمان والبحر العربي للأسلحة وقطع الطائرات المسيرة وللذخائر والعبوات الناسفة والمواد المتعلقة بتصنيعها ومشتقات النفط والغاز التي يتم تهريبها إلى مناطق الحوثيين قبل تحرير النخبة الحضرمية لوادي حضرموت ، ونعيق هذه الوسائل الإعلامية الصفراء على النخبة الحضرمية ومحاولات تشويهها والنيل من أفرادها وقياداتها بهدف توسيع سيطرة المنطقة العسكرية الأولى على حضرموت بالكامل لتنفيذ وتمرير مخططاتها بنهب ثروات حضرموت وزعزعة أمنها واستقرارها ، وإعاقة النجاحات الأمنية والعسكرية التي تحققت لأبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة .
كل هذا جزء من المخطط الظاهر لقوى الاحتلال اليمني على حضرموت ونخبتها خاصة وعلى المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية والجنوب عامة وما خفي كان أعظم.
- وتكمن دلالات هذه الحملات الإعلامية على النخبة الحضرمية في تزامنها مع الحصار المفروض على أبناء الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني ، ومع خلط الأوراق بمحاولات النيل من الإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بلم شمل كل أبناء الجنوب قاطبة بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية والمجتمعية في مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي وتعزيز الاصطفاف الوطني ، وفي محاولات ميليشيا الحوثيين المتخادمة مع قوى الاحتلال اليمني المتدثرة بلباس الشرعية للحشد على الجبهات الجنوبية في يافع والضالع ولودر والصبيحة .