اخبار محليةالمشهد العربي

فساد وزارة الصحة.. سرطان الاحتلال ينخر في عظام الجنوب

يمثل الفساد أحد الأسلحة التي تستهدف الجنوب ضمن الحرب الشاملة التي تشنها قوى الشر والإرهاب المعادية ضد الجنوب، في مخطط غاشم يستهدف إحداث حالة من الفشل الذريع على الصعيد المعيشي والخدمي.

أحدث ممارسات الفساد تم الكشف عنها في وزارة الصحة، حيث يسطو خمسة قيادات على رأس الوزارة، على الأقل على الكثير من المنح التي تقدمها مؤسسات دولية ومانحون آخرون.

جرائم الفساد، حسبما أظهرت الكثير من الوثائق، شملت كذلك التلاعب في قطاع الطب العلاجي، والتلاعب في خطط التوزيع للادوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية، والاستحواذ على خطط توزيع مادة الديزل.

هذه الاتهامات وثّقتها تقارير ووثائق رسمية، وكانت الصدمة أن الجرائم التي ارتكبت كانت تشهد تخادما مع المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية لا سيما بعد الكشف عن تهريب 319 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية بقيمة مليوني دولار إلى مليشيا الحوثي، مقابل حرمان محافظات الجنوب منها.

يُضاف إلى ذلك أيضا تزوير ترخيص لتأثيث مستشفى خاص دون نزول لجنة من الوزارة ومكتب الصحة بالعاصمة عدن، وبدون توقيع وكيل قطاع الطب العلاجي على الترخيص، فضلا عن التلاعب بقطاع الطب العلاجي خطط التوزيع للأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية.

وشملت الجرائم كذلك الاستحواذ على خطط توزيع مادة الديزل المدعوم من منظمة الصحة العالمية الخاص بالمستشفيات الحكومية، وتسليمه بقائد عسكري في مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى (مليشيات إخوانية).

صور الفساد المستشري في وزارة الصحة هو نموذج مصغر من كلفة حرب الخدمات التي يعيشها الجنوب وهي حرب تتسبب في تأزيم شديد الكلفة للمنظومة الصحية في كل أرجاء الوطن بما في ذلك العاصمة عدن.

محاربة الفساد باتت ضرورة ملحة وعلى وجه السرعة، للعمل على مجابهة التحديات الراهنة، لا سيما أن الجنوب دفع ثمنا باهظا جراء استهدافه بهذه الحرب.

وبات من غير المقبول أو من الاستفزازي الصمت على هذه الممارسات التي تسطو على موارد الجنوبيين وتهريبها إلى المليشيات الحوثية والإخوانية، ما يعني أن تحرير الجنوب من هذا الخطر القائم هو جزء من التحرر الوطني الشامل.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى