اخبار محليةعدن تايم

الحوثي يتبع سياسة إفقار ممنهج بحق المدنيين

أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تواصل فرض الجبايات غير القانونية وتسخيرها لخدمة أهدافها، متجاهلة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسببت بها، مشيرةً إلى أن الحوثيين يمارسون سياسية الإفقار والتجويع الممنهج بحق المدنيين، جاء ذلك بينما أكد مجلس القيادة الرئاسي أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي تواصل فرض الجبايات والرسوم غير القانونية على التجار والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتسخيرها لخدمة أهدافها، متجاهلة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب.
وأضاف الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن المليارات التي تنفقها جماعة الحوثي في محاولة لفرض أفكارها الدخيلة على اليمنيين بقوة السلاح، تكفي لتمويل صرف رواتب موظفي الدولة المنهوبة منذ 9 أعوام، وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المدنيين الذين يعانون أكبر أزمة إنسانية في العالم وفق تصنيف الأمم المتحدة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لوقف نهبها المنظم، وسياسات الإفقار والتجويع الممنهج بحق المدنيين، والعمل على تخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لصرف رواتب الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014.
وفي سياق أخر، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عيدروس الزُبيدي خلال لقاءه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والإنسانية في اليمن في ظل استمرار جماعة الحوثي بتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات.
وأكد الزُبيدي أن جماعة الحوثي استغلت الهدنة لتحشيد مقاتليها إلى الجبهات وترسيخ هيمنتها على الموارد في مناطق سيطرتها لتعزيز المجهود الحربي لعناصرها.
ونوه إلى أن مجلس القيادة الرئاسي قدم الكثير من التنازلات لتعزيز فرص الوصول إلى سلام دائم، في الوقت الذي تواصل فيه جماعة الحوثي تعنتها ورفضها لكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.
وثمّن عضو مجلس القيادة الدور الأمريكي المساند لجهود المجلس للقيام بالمهام المنوطة به، مؤكدا في السياق حرص الجميع على وحدة وتماسك المجلس لقيادة العملية السياسية القادمة.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي موقف حكومة بلاده الداعم لإنهاء الحرب في اليمن، والبدء بعملية سلام شاملة تستوعب مختلف القضايا، ودعمه لوحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المناطة به.
وفي سياق أخر، شدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، على قيادة السلطة المحلية في شبوة مضاعفة جهودها لتحسين الخدمات المقدمة للمدنيين وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وتعزيز الاستقرار والسكينة العامة، وتفعيل مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة بالمحافظة لأداء الدور والمهام المناطة بها.
واستمع معين عبدالملك، من محافظ شبوة إلى إحاطة حول مجمل المستجدات في المحافظة والجهود المركزية والمحلية لتوحيد الجهود وتكاملها للتعامل تجاهها، واستمرار الدفع بعجلة التنمية وتنشيط عمل القطاعات الاقتصادية وتعزيز الإيرادات بما ينعكس إيجابا على تحسين معيشة المدنيين.
أمنياً، وثّقت اللجنة الوطنية للتحقيق في الادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان، عمليات تجنيد لـ116 طفلاً دون سن 18 عاماً، من قِبل جماعة الحوثي خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023.
وحمّلت اللجنة، في تقريرها الـ 11، الذي رفعته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الحوثيين مسؤولية إرسال الأطفال المجندين إلى جبهات القتال ونقاط التفتيش وحراسة المقرات العسكرية والأمنية التابعة لها. وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء هذا النوع من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي، وتؤكدها العديد من الوثائق والصور والفيديوهات، التي تشير إلى استخدام وتجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، سواء المشاركة المباشرة في القتال، أو تقديم المساعدة للمقاتلين الحوثيين، في محافظات صنعاء، وصعدة وإب والجوف وعمران، ما عرض هؤلاء الأطفال للخطر.
وفي سياق آخر، دشن أمس، بمحافظة مأرب، العام الدراسي الجديد للدفعة 34 في كلية الطيران والدفاع الجوي.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى