من المساحة الإقليمية الى العالمية.. انتصار دبلوماسي وإقناع للعالم بمشروعية القضية الجنوبية

الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين في نيويورك سامحة للقاء مباشر مع صناع القرار في العالم ستصلها القضايا الوطنية المهمة تتصدرها قضية الجنوب كما قال الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال وجوده في نيويورك.

وصول قضية الجنوب الى المنابر الدولية وطرحها للنقاش من خلال اللقاءات الجانبية على هوامش القمم مع زعماء وقادة العالم يخرجها من حيزها المحلي الضيق ومساحتها الإقليمية الى العالمية من خلال اقناع العالم على مشروعيتها في أهدافها ومبادئها.

جهود المجلس الانتقالي الجنوبي قد بدأت في ترتيب البيت الجنوبي أولا وانسجامه مع نقاط التلاقي مع كل المكونات الجنوبية ويتعامل مع الاشقاء في المنطقة والاقليم بكل تعاون وشفافية من اجل السلام الدائم على احتفاظ بجنوبيته وقضيته العادلة وهي الجهود التي مكنت قيادته من الوصول الى مثل هذه المنابر واقتناص مثل هذه المناسبات لتصل قضية الجنوب الى كل العالم عبر نوات دبلوماسية بالطرق المتحضرة الخلفية والعقيدة الراسخة لدى الجنوبيين.

لقاء صناع القرار:
عبر الرئيس الزبيدي عن سعادته بالمشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، وأشار الزبيدي ان قدومه الى نيويورك هدفه لقاء صناع القرار الإقليمي والدولي بإعادة قيادة بلادنا الى واجهة الاهتمام الدولي.
واكد الزبيدي انه سيحرص من خلال المشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ان يسمع العالم والاقليم صوت شعب الجنوب.

الظهور الأول:
قال منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي.. ” وفد المجلس الانتقالي الجنوبي سيحرص من خلال المحفل الدولي المهم على ان يسمع العالم صوت شعبنا ومطالبه باستعادة دولته، هي فعالية وحدث تاريخي مهم يستحق الاحتفاء بكونه اول ظهور لقيادة جنوبية تحمل على عاتقها مشروع التحرير والاستقلال وترفع هم قضية شعبنا ومطالبه في استعاد دولة الجنوب من خلال الصفة الشرعية التي يعترف بها العالم كعضو في مجلس القيادة الرئاسي ووفد من مجلس الانتقالي الجنوبي احد مكونات الشرعية في هذا المحفل المهم بعد سنوات من تهميش الصوت الجنوبي ومحاربة القيادة الجنوبية التي رفعت مطالبها خلال اكثر من 27 عاما منذ احتلال الجنوب في 1994م”.
وتابع في حديثه لبرنامج “بتوقيت عدن” على قناة “الغد المشرق”.. “نحن نعول كثيرا على نتائج هذه الزيارة واللقاءات التي ستعقد في اطارها والدول والمنظمات والجهات والفعاليات الدولية التي سيتم اللقاء من خلالها لتوضيح الصورة فيما يتعلق بالأوضاع داخل الشمال والجنوب وما تعرض له أبناء الجنوب من ظلم خلال السنوات الماضية”.

انتصار دبلوماسي:
وصف محللون ان مشاركة الرئيس عيدروس الزبيدي تعد انتصارا دبلوماسيا، فحضور الرئيس ممثلا للشعب يؤكد ان الجنوب طرف أساسي ورئيس في معادلة جهود انهاء الحرب واحلال السلام.
وضع قضية الجنوب على طاولة صناع القرار العالمي خطوة فارقة وتاريخية فمخاطبة الرئيس الزبيدي للمجتمع الدولي وحشد الدعم لتطلعات شعب الجنوب باستعادة دولته اعادت الى الاذهان عضوية الجنوب في الأمم المتحدة ومقعد الدولة في المنظمة .
ويشكل حضور الجنوب في اجتماعات الأمم المتحدة ابعادا ذات أهمية، الى جانب تزامن المشاركة مع الجهود الدولية للتسوية السياسية تثبت ان معالجة قضية الجنوب وتطلعات شعبه جزء رئيس من الاستقرار في المنطقة فنجاح أي مفاوضات للتسوية الازمة سيظل مرهونا بالجنوب وقضيته.


المصدر