رفع سعر البنزين بنسبة تبلغ 10.9% يعمّق متاعب المواطنين
عبء جديد يثقل حياة المواطنين، ازمة أسعار الوقود في السوق اليمنية تتصاعد لتضيف من الأعباء الاقتصادية على البلد، شركة النفط الحكومية ترفع أسعار وقود السيارات في محافظات جنوب البلاد بقرابة 11%
وأرجعت الشركة الزيادة الجديدة الى اعتمادها البنزين المستورد بالسعر الجديد بدلا من البنزين الخفيف المحلي الذي تنتجه محافظة مأرب شمال شرق البلاد بعد تزايد الشكاوي من ردائته
ووفقا لخبراء فان الارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية وهبوط العملة المحلية أمام الدولار لهما انعكاساتهما في الارتفاع غير المسبوق لاسعار الوقود، اذ سجل سعر صرف الدولار في عدن انخفاضا جديدا وصل الى الف واربعمائة وخمسة وثلاثين ريالا للدولار.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب قد اشار الى ارتفاع التضخم الى اكثر من 50%
وكانت شركة النفط اليمنية قد أكدت أنها تتبع سياسة سعرية مرنة تتغير تبعا لأي تغيير في الاسعار العالمية بينما ينتقد اقتصاديون غياب المنافسة في سوق استيراد النفط وغياب الرقابة على الاسعار.
وتشتري شركة النفط اليمنية الوقود بمختلف انواعه من التجار والمستوردين وتبيعه للمحطات في عدن ومحافظات ابين ولحج والضالع ومناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولبا.
وتمثل عائدات النفط حاليا 30% من الناتج المحلي الاجمالي لليمن و70% من موارد الموازنة العامة للدولة.
ومع استمرار الأزمة الأمنية تراجع إنتاج البلاد من النفط إلى 60 الف برميل يوميا بعد ان كان قبل الحرب تصل إلى 200 الف ويزيد على 450 الفا عام 2007.
الارتفاع في اسعار البنزين له انعكاساته الوخيمة على اسعار المواد الغذائية والخدمات ويضاعف معاناة المواطنين الذين دخل أغلبهم دائرة الفقر والجوع والمرض
* التلفزيون العربي
المصدر
