القوات المسلحة الجنوبية رغم كل الحصار تحقق الانتصار
4 مايو/خاص-استطلاع: مريم بارحمة
تخوض القوات المسلحة الجنوبية معارك طاحنة لتأمين حدود ومنافذ الجنوب واقتلاع بؤر الإرهاب الذي يستهدف قيادات الجنوب ورموزه، إن قواتنا المسلحة رغم كل الحصار المفروض عليها من قطع الرواتب وغيره ، إلا أنها تحارب ببطولة وعزيمة مثلث العدوان القاعدة والحو.ثي والإخوان الذي يسعى جاهداً ومجتمعاً إلى محاولة زعزعة الأمن والاستقرار بالجنوب والمنطقة العربية والقضاء على العقول والخبرات العسكرية الجنوبية، وضحت قواتنا المسلحة بقافلة من الشهداء والجرحى الذي رسموا بدمائهم وقطع من أجسادهم أجمل صور الفداء والدفاع عن الوطن وتأمين حدوده.
وأوضح الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اثناء زيارة الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بأعمال الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً: ان مكافحة الإرهاب أهم القضايا العادلة التي حملناها على عاتقنا وفاءً لذوي الشهداء، مؤكداً أن القوات المسلحة الجنوبية اجترحت أروع البطولات في سبيل مواجهة الإرهاب.
إن القوات الجنوبية عندما تأمن حدود ومنافذ الجنوب وتقتلع بؤر الإرهاب التي تم زرعها بالجنوب لأهداف سياسية؛ فهي بذلك تأمن الإقليم فأمان حدود الجنوب هو أمان للمنطقة وللعالم، ورغم شحة الإمكانيات المقدمة والحروب المتعددة التي فرضت على القوات الجنوبية إلا أنها حققت انتصارات عظيمة. فكيف استطاعت القوات المسلحة الجنوبية فرض سيطرتها على منافذ الجنوب؟ وإلى أي مدى يمكن للقوات المسلحة الجنوبية الصمود في وجه قوى الشر والإرهاب؟ كما أن الإشادات الدولية والعربية بشجاعة قواتنا الجنوبية كان لها أثرها على سير المعارك ضد الإرهاب والقاعدة؟ فكيف يفسر الشارع الجنوبي ذلك؟ وهل الامكانيات المادية والبشرية كافية لمواجهة عناصر الإرهاب أم أن الجيش الجنوبي بحاجة إلى المزيد من التقنيات العسكرية والحربية الحديثة؟
-منهجية احترافية
الأستاذ سالم الدياني، عضو الجمعية الوطنية عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي يقول :”استطاعت القوات الجنوبية أن تحقق إنجازات كبيرة في السيطرة على المنافذ الجنوبية لما لتلك المنافذ من أهمية استراتيجية، فخلال الفترة السابقة ظلت مرتعا خصباً لأعمال غير قانونية تهدد المواطن والوطن، ووفق منهجية عسكرية احترافية وبمتابعة من القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي تم تأمين تلك المواقع بنجاح”.
-الغيرة وحماية الوطن
بينما يتحدث الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الجنوبية، قائلاً:” استطاعت القوات المسلحة الجنوبية ان تفرض سيطرتها بفضل من الله سبحانه وعزيمة ثم بهمة وثبات الرجال والقدرة والمهارة القتالية الفائقة وحنكة وذكاء القادة العسكريين من الجيش الجنوبي فائق المهارة والقدرة والانضباط وشباب المقاومة وكافة الوطنيين من مناطق الالتماس وخارجها، وقد كان للدافع الوطني والغيرة الشديدة لحماية حياض الوطن واحياء دولة الجنوب العربي النصيب الاوفر في ذلك”.
-لا حاضنة للإرهاب
الأستاذ محمد عبدالله الموس، عضو اللجنة التنفيذية لحزب رابطة الجنوب العربي الحر يقول:” الإرهاب صناعة سياسية بامتياز تم استخدامه؛ لأهداف سياسية منذ تأسيسه في افغانستان وتم إلباسه ثوب الدين. فيما يخص الحالة في الجنوب العربي فإن التطرف يعتبر دخيل على ثقافة ووسطية المجتمع، فلا توجد حاضنة لهذا التطرف وان حاول البعض غرس خلايا هنا وهناك، كما ان غياب الحاضن الاجتماعي للتطرف يشكل الداعم الأكبر للقوات المسلحة والأمن الجنوبي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل صوره”.
-حزب الإصلاح ودوره في دعم الإرهاب
بينما يضيف الباحث الأستاذ علي محمد السليماني:” القوات المسلحة الجنوبية حققت انتصارات كبيرة بالصمود في وجه الميليشيات العدوان الحوثي بمختلف الجبهات القتالية من خط الحدود الدولية الجنوبية -اليمنية رغم شحة الإمكانات وعدم مشاركة التحالف بآية عمليات جوية مساندة منذ عام2018م، كما حققت نجاحات كبيرة في القضاء على تنظيم القاعدة في الجزيرة رغم خسائرها الكبيرة، ولم تشارك مع الأسف دول التحالف بالدعم الجوي المطلوب. كما ان وجود معسكرات التنظيمات الإرهابية في سيئون والوادي وعارين شبوة والمهرة والبيضاء تحت اسم ميليشيات حزب الاصلاح الاخونجي الأمر الذي مكنها من السيطرة على الموارد النفطية واستخدامها في شراء السلاح وتهريب بعضه للميليشيات الحوثية في صنعاء. وفي كل الأحوال لابد للمجتمع الدولي أن يعيد النظر ويدعم القوات الجنوبية بأسلحة نوعية متطورة ومسيرات وصواريخ بعد أن أمست تلك الميليشيات الإرهابية تمتلك المسيرات والصواريخ”.
-شعب تواق للسلام
وعن تفسير الشارع الجنوبي بدور الإشادات الدولية والعربية بشجاعة قواتنا الجنوبية وأثرها على سير المعارك ضد الإرهاب والقاعدة، يقول أ. سالم بن دغار :” قوتنا الجنوبية وأهل الجنوب بشكل عام بفطرتهم يرفضون الإرهاب والإرهابيين وكل قوى الشر في العالم بمن فيهم القاعدة والدواعش واخواتها. نحن شعب عظيم بعظمة العالم نحب السلام والوئام والأمان لنا وللعالم بأسره”.
-شريك فاعل
فيما يضيف أ. سالم الدياني :” اثبتت القوات المسلحة الجنوبية أنها شريك فاعل ويعتمد عليه في إطار البرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب حيث استطاعت أن تحقق إنجازات أذهلت الإقليم والعالم المتابع لهذا الشأن، ووجهت ضربات مؤلمة لتنظيم القاعدة وشلت من حركته في عدد من المحافظات، ولازالت تخوض معركتها لاستئصال جذوره من كل مناطق الجنوب، ومثل هذا العمل الكبير لن تقتصر نتائجه علينا كجنوبيين بل على أمن واستقرار المنطقة، وبدون شك خلق ارتياح لدى شراكانا في الإقليم”.
-انتصار رغم الحصار
وبخصوص الامكانيات المادية والبشرية ومدى تطويرها لمواجهة عناصر الإرهاب
يقول أ. علي السليماني :” الحرب تستهلك الكثير من الأرواح والعتاد العسكري والامكانيات، والقوات المسلحة مضروب عليها حصار حتى من مرتباتها، رغم دورها الكبير في التحالف العربي والأمن القومي لدول وشعوب المنطقة ودورها الحاسم في تأمين الملاحة التجارية في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب، ويجب على دول التحالف والمجتمع الدولي مدها بالسلاح والعتاد العسكري النوعي وبالمسيرات والصواريخ، وصرف مرتباتها للقيام بواجباتها الدفاعية ومحاربة التنظيمات الإرهابية. كما يجب اغلاق معسكرات الميليشيات الإخوانية في سيئون والوادي والبيضاء والمهرة وتمكين قوات النخبتين الحضرمية والمهرية من بسط نفوذهما وتأمينهما لمحافظتي المهرة وحضرموت. وبإذن الله القوات المسلحة الجنوبية ستتمكن من صد أي عدوان حوثي لتجاوز خط الحدود الدولية وستتمكن من القضاء على التنظيمات الإرهابية والتخلص من شرورها”.
-التطرف ثقافة دخيلة
بينما يؤكد الموس قائـلاً:” بالتأكيد ان تطوير الأجهزة العسكرية والأمنية مسألة ضرورية لمواجهة ما يهدد أمن المواطن وسلامة الوطن، فالقوى المعادية، بما فيها الإرهاب، تحصل على دعم مادي ومخابراتي من قبل الأطراف التي ترعاها، وتستخدمها وهذا يتطلب مزيداً من التدريب، ومزيداً من التقنيات العسكرية الحديثة؛ لتكون في مستوى مواجهة تحديات القوى المعادية ككل بما في ذلك خلايا الإرهاب”.