في ذكرى التأسيس .. أبرز بطولات وامجاد سلاح الجو الجنوبي
بعد عام من اعلان تأسيس القوات المسلحة الجنوبية 1971م في حفل مهيب بالكلية العسكرية عدن وبحضور الرئيس سالم ربيع علي ، اعلن عن تأسيس سلاح الجو الجنوبي وتحديد في 28 من سبتمبر 1972م .
هذه المناسبة التي احتفى فيها ابطال قواتنا المسلحة وشعبنا على وقع ذاكرة حافلة بالبطولات والامجاد وفي وقت تتجدد فيه هذه البطولات والامجاد ، في الجبهات وفي استراتيجية إعادة البناء لقواتنا المسلحة الجنوبية بمختلف تخصصاتها
إن تاريخ 28 سبتمبر هو عيداً وطنيا للقوة الجوية والدفاع الجوي الجنوبية وهو الذي يصادف يوم استشهاد الطيار المقاتل حسين عوض البري الذي استشهد وهو يدافع عن سيادة الوطن الجنوبي في 28 سبتمبر 1972م، وكان البري اول طيار مقاتل على طائرة الميج 17 استشهد من القوات الجنوبية، حيث تحول استشهاده الى يوم عيد وطني جنوبي ، وهكذا اعتاد شعبنا الجنوبي تحويل لحظات الحزن والانتكاس الى إنطلاقة نحو قوة القوة .
شهدت تاريخ البناء العسكري للقوات الجوية والدفاع الجوي الجنوبي تطورآ تدريجيآ وعلى مراحل مختلفة وما وصل إليه من تطور تقني وفني وتكتيكي وبروز متميز في الجانب القتالي على مستوى المنطقة العربية، حيث كانت القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي قوة ضاربة وتعتبر القوة القتالية النموذجية على مستوى الجزيرة العربية حينها ، ذلك بفضل تأهيلها وتأهيل منتسبيها في الكليات والاكاديميات الخارجية لا سيما الاتحاد السوفيتي وماعرف وقتها بالمعسكر الشرقي .
وفي وقت وجيز تم إنشاء مدارس وكليات وطنية وبمناهج علمية وعملية معاصرة معمول بها في الدول المتقدمة ، حيث
تم انشاء مدرسة القوى الجوية والدفاع الجوي في سبعينيات القرن الماضي وبكوادر عسكرية جنوبية مؤهلة قامت ببناء النواة الأولى من أجل إعداد الكوادر الفنية المؤهلة بكافة التخصصات المطلوبة.
وفي يوم ٢٨سبتمبر عام١٩٨٥م اعلن رسميا عن تأسيس كلية القوى الجوية والدفاع الجوي التي كان لها الدور الكبير في تطور بناء القوات الجوية والدفاع الجوي الجنوبي بعد تحويل مدرسة القوى الجوية والدفاع الجوي الى نظام التعليم الأكاديمي المتميز بالكوادر الجنوبية المؤهلة حيث تم الاستغناء تدريجيآ عن ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج.
اعلت قيادة الجنوب في اهتمامها بسلاح الجو ، كما ان قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي ، كانت على درجة عالية من الاحترافية والاهتمام في تطوير القوى الجوية ،من خلال وضع الخطط الاستراتيجية قصيرة وبعيدة المدى
نظرا لاهمية ونوعية سلاح الجو الجنوبي جرى استهدافها بسياسات التدمير الممنهج من قبل نظام صنعاء ، بعد إعلان دولة الوحدة مباشرة، حيث عمدت قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي الشمالية بتدمير وتهميش القوى الجوية الجنوبية، وتسريح واقصاء ضباطها وطردهم من مناصبهم، وبعد اجتياح واحتلال الجنوب ، امعنت منظومة صنعاء في استهداف كوادر سلاح الجو الجنوبي ، سواء في تهميشهم وابعادهم من المناصب والمهام وصولا الى إجبارهم للتقاعد القسري في احسن الاحوال .
المصدر