المقالات

الجنوب أمام المراحل المفصلية

لا يقل زلزال المغرب وفيضان ليبيا الذي راح ضحاياها الآلاف بمفاجآته ومداهماته وعدا بمفاجآت وتحولات قد تكون درامية مثيرة في الجنوب تصل الى درجة الزلازل تعمل على توليدها وانتاجها بحسابات دقيقة ينبغي التنبه والاستعداد والتجهيز بدرجة عالية وكفاءة عالية لا ينبغي التخفيف من شأنها، خاصة أن هناك تجمعات سبق اطلاقها من قبل وربما عن قريب نشهد ولادات جديدة وبمسميات جديدة، بحيث يمكن بشئ من الحسابات الدقيقة التنبؤ بنتائجها بدرجة معقولة من الصواب. كما أننا لا ننسى تلك التطورات التي وقعت، والاستراتيجيات التي يجري رسمها والعناصر التي يتم تعبئتها.. تحديات امام الجنوب لا تخلو من عنصر المفاجآت التي لا يمكن حسابها بالكمبيوتر ، ويبقى العامل الحاسم في كل ما يحصل من تغيرات مرتبطا بدرجة أو بأخرى بما يقع من تحولات ومايتخذ من قرارات ومايرتكب من اخطاءات.

لا نقول هذا من فراغ وإنما ما نلامسه ويلامسه الجميع ومانلاقيه من تأثيرات ليست بالسهلة، وما ندركه من تخبط مست الحياة برمتها فالأمر لا يحتاج الى جهد كبير لاستنتاج الاحداث صعودا وهبوطا وإنما على الكيفية التي يجب التعامل معها وما يتعامل بها الأشقاء والعالم في كيفية استعادة الدولة الجنوبية وهويته قبل مايو من عام 1990م.

إننا كجنوبيين علينا ان نمعن النظر جيدا في كيفية الخروج من مأزق وحدة الاندماج التي وقعنا فيها ودراسة أبعاد هذا المأزق في ظل المتغيرات والتحولات المتسارعة التي تسابق الزمن لاجل حماية الاجيال القادمة وحتى لا يذوب الجنوبيين امام الافواج المستوطنة التي أخذت خاصية الاستقرار وأخذت المساجد تتزاحم في اماكن ضيقة تواجه بعضها بعضا كل لها مذهبه ومشائخه في ظاهرة ما كانت موجودة بالوقت القريب، وبدأ الواحد فينا يتنبه الى ان سبب النزوح قد مضى وحل مكانها الاسر المستوطنة وتطور الوضع الى الزواج المختلط مابين المقيم والمستوطن مما يؤدي ذلك الى سرعة الامتصاص و الاذابة بين جيلين مختلفين، اختلفت فيها الصورة اختلافا راديكاليا عن الصورة أو التوقعات المبدئية، نستطيع ان نصفها اليوم بالتوقعات الساذجة.. ولمسنا من هذه التركيبات ان لها مشكلات كثيرة، منها ماكانت سياسية واخرى اقتصادية، وعليه يطرح السؤال الآن في ظل المرحلة المفصلية الذي يمر به الجنوب: إلى أي حد يجوز الاندماج؟ هل بتملك البطاقة الشخصية للهوية الجنوبية الصادرة من صنعاء ام بالزواج المختلط أو بالتملك؟ في ظل الوضع يتطلب الحصر للسكان لمواجهة التحديات والمتغيرات مع الاعتبار للأختيار الأمثل من غير مؤاربة ومفاضلة تثير علامات التعجب والاستفهام.. ولنا مع الوطن وقفات.. فما الذي ما سوف يحصل؟ هذا ما تظهره لنا الأيام القادمة.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى