مونديال 2034.. تطور كروي مبهر يضع السعودية في مقدمة السباق
وكان “الفيفا” قد أعلن رسميا إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى إقامة 3 مباريات فقط من البطولة في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي ضمن الاحتفال بمئوية المونديال.
صعود السعودية
شهدت الفترة الماضية صعودا هائلا للمملكة العربية السعودية على المستوى الرياضي بشكل عام، وفي كرة القدم على الأخص، ما دفعها للتقدم لاستضافة الحدث الأبرز في عالم كرة القدم.
السعودية وضعت ضمن خططها المستقبلية استضافة البطولات العالمية والقارية على رأس أولوياتها، ونجحت بالفعل في الفوز بحدثين كبيرين.
تستضيف المملكة نهاية العام الجاري بطولة كأس العالم للأندية 2023 للمرة الأولى في تاريخها، كما تستضيف بطولة كأس آسيا 2027، بالإضافة إلى دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ودورة الألعاب الآسيوية 2034.
واستضافت السعودية أحداث رياضية عالمية كبرى في السنوات الخمس الأخيرة، في رياضات كرة القدم والسيارات والتنس والفروسية والرياضات الإلكترونية والغولف، بالإضافة إلى عروض مصارعة المحترفين الأمريكية.
وسبق للسعودية استضافة كأس العالم للشباب عام 1989 بمشاركة 16 منتخبا، في بطولة توج بها المنتخب البرتغالي آنذاك.
وكان للمملكة دورا رئيسيا في بطولة كأس القارات التي ساهمت في تأسيسها برعاية “الفيفا” واستضافت بالفعل أول 3 نسخ منها أعوام 1992 و1995 و1997.
السعودية أصبحت وجهة للأحداث الكروية الكبرى في السنوات الماضية عندما استضافت كأس السوبر الإيطالي عام 2018، ثم كأس السوبر الإسباني بمشاركة 4 أندية لأول مرة عام 2019، قبل أن يتكرر الأمرر في استضافة مثل هذه البطولات في السنوات التالية.
ويعزز دوري المحترفين بشكله الجديد الملف السعودي، حيث من المقرر أن يصبح عددا من النجوم العالميين في الدوري السعودي سفراء لملف استضافة كأس العالم 2034 وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر.
وفي المونديال الأخير 2022، كانت السعودية حديث العالم عندما نجحت في الفوز على الأرجنتين في افتتاح مشوارها بهدفين مقابل هدف، قبل أن يصبح ميسي ورفاقه أبطالا للعالم.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في السعودية إن استضافة بطولة كأس العالم 2034 ستساعد المملكة على تحقيق الحلم في أن تصبح دولة رائدة في الرياضة العالمية، مشيرا إلى أن استضافة المونديال هي الخطوة الطبيعية المقبلة في مسيرة بلاده.
سباق الاستضافة
خصص “الفيفا” في أعلان تلقي الترشيحات لاستضافة مونديال 2034، قارتي آسيا وأوقيانوسيا للتقدم بملفات، وذلك بسبب إقامة بطولة 2026 في أميركا الشمالية، ثم بطولة 2030 في أوروبا وإفريقيا، ما يجعل العودة إلى آسيا أو طرح خيار أوقيانوسيا ضروريا على طاولة الفيفا في البطولة التالية.
السعودية تصدرت السباق في اليوم الأول لبدء تلقي ترشيحات الاستضافة، ولم يكشف بعد الملف السعودي إذا كان تقدما منفردا للاستضافة أو بالتعاون مع دول أخرى.
وينتظر “الفيفا” استقبال المزيد من الطلبات الآسيوية ومن قارة أوقيانوسيا، حيث يستبعد البعض إمكانية ترشح كوريا الجنوبية أو اليابان مجددا للاستضافة بسبب إقامة مونديال 2002 على أرضيهما، ما يجعل الطريق مفتوحا أمام الملف السعودي.