شركة أمنية : حماية المنظمات الدولية في عدن تدار من صنعاء
نفذت صباح اليوم شركة الصقر الأمنية في محافظة عدن وقفة احتجاجا على استبدال الشركة بأخرى تابعة لنظام صنعاء تسمي شركة العريش الامنية، التى تقوم بحماية المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية.
وقال مدير الشركة الصقر في الوقفة الاحتجاجية : نعبر عن اسفنا من قبول شركة أمنية تحتكر العقود لها فقط ومقرها الرئيسي في صنعاء وليس في عدن، حيث تم السماح لشركة تُدار من قِبل نظام صنعاء ولا نعلم هل لديهم تصريح من قبل الجهات المعنية للعمل في عدن أم يعملوا بناء على وثائق صنعاء والذي لا يمكننا التأكد من صحتها في ظل وضعها تحت حكم ميليشيات الحوثي.
وأشار في كلمته ان الهدف من استبعاد شركة الصقر التي لها باع طويل في مجال الخدمات الامنية وتحمل سمعة طيبة وكفاءة مشهودة، فقد تأسست عام ١٩٩٨ وبدأت نشاطها، ويعمل لديها اكثر من 250 موظف لم يشتكي احد منهم من تعاملها، بالعكس كانت وما زالت سياستها ونظام معاملتها تلقى الارتياح بالإضافة إلى قيام الشركة بتوظيف ابناء الحي واستيعابهم بالوظائف الامنية، وهو ما لم تقم به أي شركة امنية سابقة او معاصرة.
ودان مدير شركة الصقر هذا العمل غير القانوني وطالب جميع الجهات ذات العلاقة توقيف الشركة الحالية عن العمل وتنبيه مكاتب المنظمات ذوي الشأن إلى الاستماع إلى صوت العقل والمنطق والاستجابة لمطالب أبناء الحي، كونهم من يحددوا من انسب بالقيادة، ناهيك عن ان شركة الصقر لم يبدر منها أي خطأ او تقصير، بالعكس فقد كانت ولا زالت في الصدارة، وبشهادة مكتب المنظمات الدولية نفسها.
ودعا في ختام كلمته إلى التفاعل مع الشركة والوقوف مع موظفيها ضد التجاوزات التي تطالهم بدون وجه حق.
وتساءل : ما هي ابعاد هذه القرارات الظالمة التي مفتدها سحب البساط عن مكاتب المنظمات الدولية في عدن ووقف المناقصات التي على أثرها تختار الشركة الامنية الانسب اخذة في الحسبان معايير الواقع والمكان وظروفه، فالمنظمات الامنية وسط احياء سكنية وهو ما استجابت له شركة الصقر ووظفت ابناء الحي، كنا ان سياسة صنعاء لا تنطبق على عدن ولماذا يتم تجاهل مكاتب عدن وسلبهم حقهم في اختيار الشركات الامنية التي تناسب ظروف وواقع المدينة، ولماذا يتم اختيار شركة بالتحديد دون اخرى، فهذه الافعال تثير الريبة وتدعو للشك.
من المستفيد من فرض شركة من صنعاء على مدينة وابناء عدن، هل مازلنا نحتكم إلى صنعاء في ابسط حقوقنا، وأليس أهل مكة أدرى بشعابها، فلماذا يتم استفزاز الموظفين وابناء الحي وفرض شركات قمعية سبق وأن فاحت رائحتها، والمنظمة بنفسها تعلم ذلك.
المصدر