عدن عاصمة الجنوب.. موطن الأمن و السلام
ظلت العاصمة عدن وستبقى في حدقات اعين رجال أمنها، وبإصرار وإخلاص وتفاني وفداء، إستخلص المئات من ارواحهم دون من او إنتظار معجزة تحول دون تتابع تضحياتهم، سوى معجزة إرادتهم، والتلاحم والتكامل والتعاون المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية المساندة وكل جهات إنفاذ القانون وجميع قطاعات الشعب وشرائحه، لحسم معركة، تتحدد عليها وعلى نتائجها مستقبل عاصمتهم عدن، إما ان تتحول كما يريد اعداؤها اعداء الجنوب، إلى بؤرة للإرهاب وبحيرة من الدم أو تعود كما كانت موطن السلام والتعايش بالتنوع وعاصمة الجنوب الأبدية.
وعلى هذا النحو أنجز أبطال قواتنا الأمنية ووحدات مكافحة الإرهاب وبإمكانيات بسيطة ما اوكل إليهم من مهام في القضاء على الإرهاب المصدر إلى عدن والموجه نحوها وكل الجنوب ، وها هم اليوم وتنفيذاً لقرار اللجنة الأمنية العليا بعدن ، يخوضون مهمة الحفاظ على ما انجزوه وعلى مكتسبات الإستقرار الذي تشهده العاصمة عدن، وذلك في القضاء على الظواهر السلبية الدخيلة و المخلة بأمن واستقرار عدن والتي تعد شكلاً من اشكال التشويه الممنهج لوجه عدن الحضاري، وتمثل في الوقت ذاته، أحد أبرز مهددات السلامة، وخطر أمني يتكاثر يوماً عن يوم كالدراجات النارية والسلاح غير المرخص والسيارات غير المرقمة، وكذا الخلايا الإرهابية والإجرامية المتخفية.
ودون شك، ستظل عدن، ونظراً لهزيمة كل المشاريع المعادية لنهوضها وإنبثاقها المتجدد من تحت ركام وانقاض ما لحق بها من تدمير ممنهج، ستظل عرضة لمحاولات إستهداف مرتكزها الأمني ومدنيتها ورمزيتها كعاصمة للجنوب، إلا ان قدرتها في تجاوز ذلك وفي فرض شروطها الحضارية ومكانتها التاريخية والسياسية للجنوب، باتت اقوى من اي وقت مضى، وهذه القدرة والجدارة في الغلبة والتغلب على المشاريع والإجندات المعادية، لم تأتي من فراغ، بل جاءت كمحصلة للجهود المضنية والتضحيات الكبيرة في جولات من المواجهة الوجودية والمصيرية مع عدو متعدد الرؤوس، وفي حرب شملت كل مقومات الوجود، الأمنية والإقتصادية والخدماتية والمعيشية، حرب كان الإرهاب ومازال أبرز ادواتها ووسائلها.
وكان السلاح المنفلت والدراجات النارية والخلايا والعناصر الإجرامية بمثابة ضمانات دائمة لإستئناف هذه الحرب وكمصدات إعاقة لخطى عدن نحو الإستقرار الكامل والمنشود.