اخبار محليةالمشهد العربي

الحصبة في زمن الحوثي.. أرقام مرعبة لوباء فتاك

تُمثل الإحصاءات المتعلقة بالوضع المَرضي الناتج عن الحرب الحوثية، برهانا واضحا على حجم الأعباء التي خلفتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات منذ نحو عشر سنوات.

مرض الحصبة هو أحد الأمراض الذي عرف طريقا مفتوحا للتفشي على النحو الذي كبّد السكان كلفة غير مسبوقة.

منظمة الصحة العالمية، أحصت الوضع المروع الذي خلفه وباء الحصبة، حيث سجلت إصابة 42 ألف طفل بوباء الحصبة والحصبة الألمانية، خاصة مع وقف التحصين بمناطق المليشيات الحوثية خلال تسعة أشهر ماضية.

وفق بيان صادر عن المنظمة، فإن نسبة الزيادة في تسجيل الإصابة بمرض الحصبة خلال الفترة بين يناير وحتى سبتمبر الماضيين بلغت 57% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي.

كما بلغ عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض الفيروسي خلال نفس الفترة، 514 حالة وفاة، وبزيادة كبيرة جداً تبلغ ما نسبته 134% عن عدد الوفيات طوال العام الماضي 2022، الذي سُجل فيه وفاة 220 طفلاً.

ووفق المنظمة أيضا، فإن الانخفاض الكبير في معدلات التحصين وتحديدا في مناطق الحوثيين واستمراره في التفاقم بسبب التدهور الاقتصادي، وضعف الدخل، والظروف المعيشية، واكتظاظ مخيمات النازحين، والنظام الصحي المجهد، أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال.

ووفق البيان، فإن حوالي ثلث الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وفقاً لتقدير التغطية التحصينية للعام الماضي.

والحصبة مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عن طريق الهواء، وينتج عن فيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة والوفاة.

هذا المرض الخطير تُفسِح المليشيات الحوثية المجال أمام انتشاره ضمن ممارسات شيطانية دمّرت المنظومة الصحية وهو ما تكبده السكان على نحو مرعب.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى