خورمكسر.. بات الحصول على المياه ترفًا وليس "ضرورة أساسية"
تعد مديرية خورمكسر في العاصمة عدن، مركز حيوي وتحمل أهمية استراتيجية هائلة، ومع ذلك، فإن الانهيار الأخير لخدمات المياه في المنطقة أدى إلى وضع كارثي، مما تسبب في صعوبات شديدة للسكان وزاد من التحديات القائمة التي يواجهها السكان المحليون.
تعتمد خورمكسر، مع عدد سكانها الكبير، بشكل كبير على إمدادات المياه دون انقطاع للأنشطة اليومية، ومع ذلك، فقد أدى الوضع الحالي إلى وضع صعب، حيث أصبح الحصول على المياه ترفًا وليس ضرورة أساسية.
إحدى المخاوف الرئيسية التي يواجهها السكان هي محدودية توافر المياه، والتي تعمل لمدة دقائق وفقط أثناء انقطاع التيار الكهربائي النادر ما يثير تساؤلات عدة، وهذا الاعتماد على الكهرباء يهدد المواطنين وإمكانية حصولهم على أبسط حقوقهم، مما يترك عددًا لا يحصى من الأفراد دون إمدادات ثابتة، ويتفاقم الوضع بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بل وانهيار المنظومة الكهربائية بأكملها، حيث يجب أن يكون عمل المؤسستين “المياه والكهرباء” ضمن تنسيق مشترك.
و أدى انهيار نظام خدمة المياه إلى فرض ضغط هائل على الحياة اليومية لسكان خورمكسر، وتؤثر محدودية إمدادات المياه بشكل كبير على الأنشطة المنزلية الأساسية، وغالباً لا يكون أمام السكان خيار سوى البحث عن وسائل بديلة لتأمين المياه، مما يؤدي إلى صعوبات وأعباء مالية تثقل كاهل المواطن البسيط محدود الدخل.
يسلط انهيار خدمة المياه في منطقة خورمكسر الضوء على العديد من القضايا التي تحتاج إلى معالجة عاجلة، ولتصحيح الوضع وتخفيف معاناة السكان المحليين، يتعين اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات المعنية ويعد إعطاء الأولوية لإصلاح وصيانة البنية التحتية للمياه، وكذلك الاستثمار في أنظمة مستدامة ومرنة، خطوات حاسمة نحو استعادة خدمات المياه المنتظمة .
