الاتحاد الأوروبي يدعو مليشيا الحوثي للكشف عن ملابسات وفاة موظف دولي بسجونها
دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميليشيا الحوثي إلى الكشف فورا عن ملابسات وفاة مدير الأمن والسلامة لدى منظمة رعاية الأطفال الدولية، هشام الحكيمي. وعبَّر السفراء، خلال اجتماع لهم، الاثنين، عن قلقهم العميق إزاء وفاة هشام الحكيمي، الذي توفي تحت التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي. كما شدد السفراء على ضرورة الإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في صنعاء.
وتوفي الحكيمي وهو مسؤول الأمن والسلامة في مكتب منظمة رعاية الأطفال الدولية “سيف ذا شيلدرن”، باليمن، في سجن للحوثيين بصنعاء بعد 50 يوما على اختطافه من شارع عام بالمدينة.
وطالبت الأمم المتحدة، جماعة الحوثيين بالكشف الفوري عن ظروف وملابسات وفاة الحكيمي أثناء احتجازه في أحد سجون الجماعة بصنعاء.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان: “أدعو سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات وافية وعاجلة بشأن الظروف التي أدت إلى وفاة هشام الحكيمي، أحد العاملين في منظمة رعاية الأطفال، بينما كان قيد الاحتجاز من قبل سلطات الجماعة بصنعاء”.
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني يشعرون بقلق بالغ إزاء المعلومات المحدودة المتاحة بشأن وفاة هشام الحكيمي، الذي تعرض للاحتجاز من قبل سلطات الجماعة في التاسع من سبتمبر 2023، وتم الإبلاغ عن وفاته الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري.
ودعا غريسلي في بيانه، جماعة الحوثيين إلى الكشف عن مصير الموظفين الأمميين المحتجزين لديها، وقال: “لا يزال ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة محتجزين، اثنان منذ نوفمبر 2021، والثالث منذ أغسطس 2023، لم تتمكن المنظمة الدولية ولا عائلاتهم من زيارتهم، أدعو سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات كاملة عن ظروفهم، وإتاحة الزيارة لهم”.
وكانت منظمة رعاية الأطفال “سيف ذا شيلدرن”، الدولية، أعلنت، تعليق عملها في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي على خلفية وفاة مسؤول الأمن والسلامة في مكتبها باليمن هشام الحكيمي في سجن الأمن والمخابرات التابع للميليشيا في صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان “إنها تشعر بالحزن الشديد لتأكيد وفاة أحد موظفيها الذي توفي أثناء احتجازه في اليمن، وتدعو إلى إجراء تحقيق مستقل فوري”.
وأكدت المنظمة “أن مدير قسم الأمن والسلامة في مكتبها في اليمن، هشام الحكيمي، كان قد اعتقل في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول خارج أوقات عمله في المنظمة”.
وقالت إنه “وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من قبل عائلته والممثلين القانونيين وفريق منظمة رعاية الأطفال، لم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه بأكملها”.
وأشارت إلى أنه “لم يتم توجيه أي اتهامات أو إجراءات قانونية من قبل السلطات أو تقديم أسباب لاحتجازه في صنعاء”. وأضافت “في ظل هذه الظروف، ستقوم منظمة رعاية الأطفال بتعليق عملياتها في شمال اليمن بأثر فوري”.
وأوضحت أن هشام، البالغ من العمر 44 عامًا وهو زوج وأب لأربعة أطفال، كان عضوًا متفانيًا في عائلة منظمة رعاية الأطفال منذ عام 2006. و”سيبقى التزام هشام بمهمة منظمة رعاية الأطفال في اليمن في الأذهان إلى الأبد”.
وتقدمت منظمة رعاية الأطفال “بأحر تعازيها إلى العائلة المكلومة والأصدقاء والزملاء”.
وأشارت إلى أنها تعمل في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في مجالات التعليم وحماية الطفل والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد.