اخبار محليةصحيفة المرصد

البحر الأحمر.. نقطة ساخنة لردع التهديدات والاستجابة للتحديات الناشئة

بات البحر الأحمر نقطة ساخنة مهمة للقتال الصاروخي، مع تصاعد التوترات في المنطقة، وفق ما أوردت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن “القوات البحرية الأمريكية وحلفاءها في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر يقومون ببناء قواتهم البحرية تدريجياً؛ بهدف ردع الخصوم المحتملين، مثل وكلاء إيران من حماس وحزب الله والحوثيين”.

وقالت: “تتمركز حاملتا طائرات تعملان بالطاقة النووية، جيرالد آر فورد ودوايت دي أيزنهاور، في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ تعمل الحاملتان كأصول استراتيجية، وتقدمان خيارات تتراوح بين الردع وقدرات الضرب، وتعد سفينة فورد على وجه الخصوص أكبر سفينة حربية تم بناؤها على الإطلاق، وتوجد سفينة آيزنهاور، التي يشار إليها غالبًا باسم العصا الغليظة، في المنطقة أيضًا، لكن وجهتها الدقيقة لا تزال غير مؤكدة”.

وأضافت أن “البحر الأحمر يعد نقطة محورية بسبب النشاط الصاروخي المستمر، إذ اعترضت السفينة الأمريكية يو إس إس كارني العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار في المنطقة، ولمواجهة هذا التهديد، قامت البحرية الأمريكية بوضع مدمرات وسفن أخرى لاعتراض الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، وحماية مجموعة باتان البرمائية الجاهزة”.

وأردفت أن “دولا أخرى في المنطقة، مثل إسرائيل، نشرت طرادات متعددة المهام من طراز ساعر 5 في البحر الأحمر، إذ يتم تأكيد أهمية الدفاع الجوي في هذه البيئة المعقدة، لا سيما أن التهديدات الجوية الصاروخية تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين مختلف الأصول”.

وتطرقت الصحيفة إلى “وجود مجموعة باتان البرمائية الجاهزة، بما في ذلك يو إس إس باتان ويو إس إس كارتر هول، في البحر الأحمر، إذ تحتوي هذه السفن عددا كبيرا من مشاة البحرية والمعدات، وقد تلعب دورًا في العمليات المناهضة للحوثيين أو عمليات الإجلاء المحتملة”، مشددة على “أهمية وجود قوة بحرية مرنة للاستجابة للأوضاع المتطورة”، مقترحة “وضع الأصول البحرية لمنع التصعيد وحماية المصالح الحيوية”.

ولفتت إلى “وجود أصول بحرية دولية مختلفة في المنطقة، بما في ذلك تلك التابعة لفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك واليونان وتركيا وبنغلاديش وإسبانيا وإندونيسيا”، مسلطة الضوء على “دور السفن المساعدة للأسطول الملكي، رغم أن قدراتها في الدفاع عن النفس محدودة”.

وأشارت إلى “مغادرة حاملة الطائرات البريطانية HMS Queen Elizabeth من ميناء بورتسموث، بينما واجهت صيانة غير متوقعة، فمن المتوقع أن تستأنف مهام الناتو في بحر الشمال”، محذرة من “التعامل مع الأصول البحرية باعتبارها مجرد قطع شطرنج”، مؤكدة أن “القرارات السياسية يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى”، مستذكرة “حادثة تاريخية تتعلق برئيس وزراء المملكة المتحدة السابق جوردون براون.”.

وأكدت الصحيفة الحاجة إلى “اتخاذ قرارات منسقة واستراتيجية، لا سيما مع الوضع المعقد والسريع التطور في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، مع تمركز القوات البحرية في مواقع استراتيجية لردع التهديدات المحتملة والاستجابة للتحديات الناشئة”، منوهة إلى أن “فعالية هذا الردع ومنع التصعيد لا تزال غير مؤكدة، لكنها حاسمة”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى