تفاؤل جنوبي واسع بعودة الرئيس الزُبيدي الى العاصمة عدن
عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بسلامة الله وحفظه، ظهر ليوم الثلاثاء إلى العاصمة عدن، بعد زيارات عمل خارجية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وتضمنت زيارات الرئيس القائد الخارجية، المشاركة في الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، حيث عقد على هامشها سلسلة من اللقاءات مع قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى حضوره اللقاء الذي أقامه أبناء الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة وكندا على شرف زيارته الأولى للولايات المتحدة.
كما شملت زيارات الرئيس القائد الخارجية كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، أجرى خلالها عددا من اللقاءات مع سفراء وممثلي الدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا، للدفع بالجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.
رافق الرئيس في رحلة العودة للعاصمة عدن وزير الدولة، محافظ العاصمة أحمد حامد لملس.
*- تفاؤل جنوبي :*
استبشر الجنوبيون خلال عودة الرئيس الزبيدي إلى عدن في اللحظات العصيبة التي يمر بها الجنوب، آملين منه تحركات تسر المواطن الجنوبي الذي يصطلي بنار الخدمات المعيشية وغلاء الاسعار وانهيار الأوضاع الأمنية
كما شكلت عودة الرئيس الزبيدي ، صدمة لكل من وصف بقاءه تحت حجج “فارغة” لا يقبلها عقل مثل ادعاء منع التحالف عودتهم إلى عدن
ونوه جنوبيون أن أمام الانتقالي خطوات مهمة هذه المرة في حال استمرار تدهور الأوضاع وعدم ايفاء حكومة المناصفة بتعهداتها تجاه المواطنين, مشيرين على خطوات كبيرة سيقدم تخدم شعب الجنوب
*- تحسين الخدمات :*
فور وصوله، أعلنت مصادر رسمية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمت شحنة وقود كافية لتأمين الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لمدة شهرين.
وستصل الدفعات الأولى من هذه الشحنة إلى ميناء عدن اليوم الثلاثاء.
وتؤكد المصادر الرسمية وصول الشحنة الأولى من الوقود الإماراتي لشبكة الكهرباء في العاصمة عدن، وتتضمن الشحنة التي ستصل اليوم الثلاثاء، دفعة أولى من مجموع الشحنة المقدمة من دولة الإمارات.
وأعلن مصدر حكومي في وقت سابق عن قدوم دفعات أخرى من الوقود لعدن خلال الأيام المقبلة، بهدف ضمان استقرار خدمات الكهرباء حتى شهر يناير المقبل. وتأتي هذه الشحنة الإماراتية كدعم قوي لشبكة الكهرباء في العاصمة عدن.
وعبر صحفيون ونشطاء استبشارهم بتوفير شحنة الوقود لشبكة الكهرباء في عدن، حيث قالوا: “عاد الرئيس الزبيدي إلى العاصمة عدن ومعه شحنة طارئة من الوقود تكفي لتأمين الكهرباء في عدن لمدة شهرين. وتأتي هذه الشحنة كدعم من دولة الإمارات التي تقف دائمًا بجانب أبناء عدن في كل المراحل
*- الامارات.. حليف صادق :*
تتميز العلاقات بين المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون الوثيق والثقة المتبادلة.
ومّنذ بداية تأسيس المجلس الانتقالي ، قدمت دولة الإمارات دعمًا كبيرًا للمجلس وساندت جهوده لتحقيق الاستقرار والتنمية في شتى محافظات الجنوب .
وتركزت هذه العلاقات على عدة مجالات، بما في ذلك التعاون الأمني والعسكري، حيث قدمت الإمارات تدريبات ومعدات عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مجال حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما تم التركيز أيضًا وبشكل رئيسي على دعم الجانب الاقتصادي والتنموي، حيث قامت الإمارات دعما لتعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية في المحافظات الجنوبية .
وقد أظهرت دولة الإمارات دعمها المتواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات الرسمية بين الجانبين.
وتستند هذه العلاقات على مبادئ الاحترام المتبادل والثقة والتعاون المستدام، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية في العاصمة عدن والجنوب، وتعزيز العلاقات بين الشعبين الجنوبي والإماراتي.
*- سيناريوهات مُقبلة :*
أطلق الجنوب عدة تحذيرات في الفترة الأخيرة بشأن تفاقم حرب الخدمات وتوسيع تطورات الأزمات في القطاعات الحيوية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع المتدهور وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
بالجهة المقابلة رفضت الحكومة هذه المطالب عبر “تجاهلها لمعاناة الشعب”، حيث حافظت على سياستها السابقة ولم تتخذ أي إجراءات فعلية لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، مما أدى إلى تفاقم الأزمات في المحافظات، ويبدو أن المجلس الانتقالي بعد عودة “الأسد الى عرينه” سينظر في خياراته المستقبلية ولن يصمت عن معاناة الشعب.
في هذا السياق، بدأت الأصوات في الجنوب تنادي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وتجاوز حكومة المناصفة الحالية التي فشلت في تحقيق هدفها في تحسين الظروف المعيشية في الجنوب، وتتطلع الأصوات الجنوبية أيضًا إلى إعادة طرح فكرة الإدارة الذاتية في الجنوب، نظرًا للثروات المنهوبة ولعب أطراف الاحتلال اليمني دوراً في تفاقم الأزمات.
المصدر