واشنطن تعترف بإسقاط الحوثيين لمسيرة أميركية
وأعلن الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 ويحكمون مساحات شاسعة من البلاد مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة في وقت سابق الأربعاء فيما قال المسؤول الأميركي إنّ “قوات الحوثيين أسقطت قبالة السواحل اليمنية طائرة عسكرية أميركية من طراز إم كيو-9 مسيّرة عن بُعد”.
أمّا الحوثيون الذين سبق أن أسقطوا طائرة أميركية مسيّرة فقالوا إنّ الطائرة كانت تقوم “بأعمال عدائية ورصد وتجسس” في إطار الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس.
وسارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وعزّزت القوات الأميركية في المنطقة بعد أن نفّذ مقاتلو حماس هجوما مفاجئا عبر الحدود من غزة في 7 أكتوبر، يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وردّ الجيش الإسرائيلي بهجوم جوي وبري وبحري متواصل على غزة تقول وزارة الصحة في القطاع إنه خلف أكثر من 10500 قتيل، ما أثار غضبا واسع النطاق في المنطقة.
واستهدف الحوثيون إسرائيل في مناسبات متعدّدة في الأسابيع الأخيرة واعترضت البحرية الأميركية في البحر الأحمر صواريخ عدة أطلقها الحوثيون الشهر الماضي.
والثلاثاء أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية وعدد كبير من الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل بينما نقلت مصادر أن الدولة العبرية تدرس الرد على هذه الضربات.
وتشير تصريحات المسؤول لدى الحوثيين أن هنالك تنسيقا بين المجموعات المسلحة المرتبطة بإيران لشن الهجمات فيما ينفي المسؤولون الإيرانيون أي دور لهم في العمليات الأخيرة وأن قرار تنفيذ أي هجوم ضد إسرائيل يعود لقيادة حلفائها.
والأسبوع الماضي اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار نحو جنوب إسرائيل التي اعترضت “أهدافًا معادية”.
ونتيجة سقوط بعض حطامها، أصيب ستة أشخاص في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل كما تعرضت مدينة نويبع لهجوم مماثل بحسب ما أفاد الجيش المصري بينما حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من توسع نطاق الحرب إقليميا.
وحذرت الولايات المتحدة إيران من مغبة توسيع نطاق الصراع فيما أرسلت حاملتي طائرات الى الشرق الأوسط لكن إيران ردت بدورها عبر تحذير القوات الأميركية من مغبة اشعال نيران الحرب لانها ستحترق بها.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الحالي هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 240 رهينة وفق السلطات الإسرائيلية.