اخبار محليةعدن تايم

تقرير خاص : إحباط محاولات إسقاط المكلا

في بادرة خطيرة ومؤامرة دنيئة على مدن ساحل حضرموت قامت قوى مأزومة بإرسال جنود شماليين على متن باصات نقل من أبناء العربية اليمنية إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لتأمين القصر الرئاسي حسب زعمهم.

وقال مصدر أمني مسؤول أن قوات النخبة الحضرمية الجنوبية أوقفت الباصات التي تقل الجنود الشماليين في نقطة خمر بمدخل مدينة المكلا، ولم تسمح لهم بالدخول إلى المدينة.

وتشهد محافظة حضرموت استياءً شعبيًا واسع من تصرفات السلطة المحلية التي تسمح بدخول الجنود الشماليين إلى مدينة المكلا في استنقاص واضح من قوات النخبة الحضرمية الجنوبية التي أمنت المحافظة طيلة السنوات الماضية وحتى اليوم.

*- قوة كبيرة.. والنخبة تحبط*

التقارير الأولية التي رصدها عدن تايم كانت صادمة فالقوة التي حاولت التسلل الى المكلا تقدر بالمئات وعدد الحافلات تجاوزت 100 حافلة.

وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي مديرية أرياف المكلا فاروق العكبري ” وصلتني عدة اتصالات ان هناك قوة من الجنود تابعين للقصر الرئاسي التابع لرشاد العليمي.

وبحسب العكبري الذي أفاد لقناة عدن المستقلة أن في الأمس وصلت مجموعة وتم منع دخولهم الى القصر الرئاسي من قائد اللواء الاول الذي هو المسؤول عن حماية القصر”.

وأكد أن هذه القوة يجب ان لا تدخل للقصر الرئاسي حيث القوة عددها مئة وعشرين فرد يريدون دخول المكلا بالاضافة لاعداد سابقة ايضا تقدر بمئة وعشرين فرد.

وأضاف أن عدد الحافلات يقدر بأكثر من مئة حافلة، ارادت ان تدخل و تم منعها من قبل النخبة الحضرمية واتجهت باتجاه الوادي عبر طريق شبوة عادت أدراجها من جديد واتجهت الى وادي حضرموت. مؤكدًا أن أغلب عناصر القوات من محافظات الشمالية بالتحديد من محافظة تعز.

*- تواطئ السلطة المحلية :*

كشفت مصادر مطلعة عن وجود برقية ورسالة من المحافظ بالسماح لهذه القوة الشمالية بالدخول لهم الى المكلا. وسط تساؤلات لماذا كل هذه الاعداد يتم السماح والدخول لها للمكلا ؟

وقالت المصادر أن أكثر تلك القوات أتجهت نحو وادي حضرموت بعد منع دخولها لتنضم الى قوات موجودة بالفعل وهي المنطقة العسكرية الاولى التي تسمح بدخولهم الى وادي حضرموت.

وحذرت المصادر من أن جميع من يدخلون إلى وادي حضرموت اكثرهم من فئة الشباب بل أنهم من محافظات شمالية وجميعهم من التيار الاخونجي ، كذلك فإن ذلك يشكل خطرًا على وادي حضرموت الذي أستقبل أعداد كبيرة من تلك القوات.

وتظل أصابع الاتهام موجهة للسيد المحافظ لماذا يتم السماح لهؤلاء من قبله؟ وما هي الاجراءات ومن يقف خلفهم ؟ ولماذا تتم هذه التحركات تحديدا في هذا الوقت وبكميات كبيرة وباعداد كبيرة وباصات بالعشرات ، ولماذا هذا الدخول وفي هذا التوقيت والى مدينة المكلا والى وادي حضرموت ؟ مجددين التحذير “يجب الانتباه لهذه النقاط”.

*- علامات استفهام :*

قال السياسي الجنوبي خالد سلمان أن ‏أي تعزيزات بتوجيهات العليمي نحو المكلا ، لا تعني مواجهات عسكرية نظامية بين طرفين ، بل حرب كل حضرموت ضد منطقة عسكرية غازية ، هي آخر ما تبقى من جريمة ٧/٧ .”السيد الرئيس لا تلعب بالنار”.

وتحت عنوان “علامات استفهام” غرد قائلا : لماذا تدعم وتغذي وتمول المملكة تكوين الكيانات السياسية في المناطق المحررة ؟ لماذا تجرِّم السعودية الإخوان في أراضيها وتمنحهم دعمها وبركاتها جنوباً.. ما يحدث من إزدواجية معايير وغموض سياسي غير بنَّاء يؤسس بالنتيجة وقطعاً لخطوة تالية.

*- محاولة تهدئة :*

‏بعد أن انتفض الرأي العام وعجت المواقع والصحف ووسائل الاعلام والتواصل بالتقارير والأخبار ، يبدو أن التحالف العربي أنزعج مما يحدث كون التحركات عبثية الأمر الذي دفع المنطقة العسكرية الثانية لاصدار بيان تهدئة وطمئنة للمواطنين جاء فيه أن ” القوة التي تم توقيفها ومنعها من دخول ساحل حضرموت هي عبارة عن عدد من الجنود لوحدات عسكرية غير شمالية “

وما يؤكد الأمر أن المنطقة العسكرية الثانية وجهت رسالتها “للأخوة المواطنين” وقالت : نطمئنكم بأن الوضع الأمني للمنطقة مستتب ولله الحمد ، و أنَّ قوات نخبتنا الحضرمية ماسكةٌ بزمام الأمور . ونوضح للسادة المواطنين بأن القوة التي تم توقيفها ومنعها من دخول ساحل حضرموت قدمت دون إشعار مسبق ودون تنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ولهذا تم توقيفهم ومعرفة سبب قدومهم وبعد التواصل مع وزارة الدفاع ومع قيادة التحالف العربي، تم السماح لهم بالمرور الى معسكر التدريب في ربوة خلف.

المنطقة العسكرية الثانية قالت أن قدوم القوة يأتي لعقد دورة تدريبية في معسكر التحالف ، وأن الجنود الذين عددهم لا يتجاوز مائة وخمسون فردا، كانوا جميعهم بلباس مدني وبدون أسلحة، وكانوا على متن عدد من الحافلات الصغيرة ، وعند الانتهاء من الدورات سيغادرون ساحل حضرموت ، فيما يؤكد مراقبون أنها محاولة واضحة لإصلاح ما أفسده (العليمي) .

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى