الرئيس الزُبيدي لـ”الجارديان”: مليشيا الحوثي تنفذ سلسلة اعتداءات إرهابية يوميا على الجنوب في نسف واضح لأي جهود سلام دولية
قال الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي “إن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مليشيات الحوثي لن تكون كافية في حد ذاتها لردع التهديد الذي تتعرض له حرية الملاحة على طول البحر الأحمر, داعيا دول التحالف الدولي إلى استكمال الحملة الجوية من خلال توفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقوات المسلحة الجنوبية”.
وأضاف الرئيس الزُبيدي في حوار مع صحيفة (الغارديان): “لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات, فالضربات الجوية وحدها ليست كافية”.
وقال الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي: “نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من فعاليتها وشمولها وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية، وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية. إذا كان هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية”.
وبهذا الخصوص أوضح الرئيس القائد: “تريد إيران إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها، هي اللاعب الرئيسي في المنطقة وليست المملكة العربية السعودية، وأنها صاحبة النفوذ الأكبر، وعملياتها في لبنان ومضيق باب المندب مصممة لتسليط الضوء على هذا النفوذ, مضيفا: “ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر عليه سلباً. ولن يؤدي ذلك إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم”.
وقال الرئيس الزُبيدي: “السبب الآخر لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لعمليات الردع هذه في البحر الأحمر هو أن الحوثيين يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب”, موضحا أن: “أكثر من 80% من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى البلاد تأثرت، خاصة في الجنوب لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي.
وأردف الرئيس القائد بالقول: “إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى, مؤكدا أن مباحثات السلام مجمدة, كما أشار إلى أن وقف إطلاق النار الفعلي بين مليشيات الحوثي والقوات المسلحة الجنوبية قد مات بالفعل, قائلا: “هناك هدوء نسبي، لكن الحوثيين يستخدمون الطائرات بدون طيار بشكل مكثف للغاية، بل يوميًا، ضدنا فلا يوجد وقف لإطلاق النار على ارض الواقع.”
وأكد الرئيس الزُبيدي أن ما نشهده اليوم من هجمات لمليشيا الحوثي على خط الملاحة البحرية يأتي كعواقب لخيارات الدبلوماسية الدولية السيئة بشأن الحرب، لا سيما في عام 2018م عندما ضغط الجانب الدولي على التحالف العربي لوقف سيطرت القوات المشتركة في الساحل الغربي على ميناء الحديدة.
وقال الرئيس القائد: “إذا نظرنا إلى الوراء، فإن استراتيجية التحالف العربي لتحرير الحديدة كانت هي الاستراتيجية الصحيحة”, مضيفا: “كانت قوات التحالف على بعد 24 ساعة من تحرير ميناء الحديدة، لكن تم إيقاف الهجوم وها هو المجتمع الدولي يدفع التكلفة الآن وسيظل الحوثيون يشكلون تهديدًا دائمًا لحرية الملاحة طالما أنهم على الساحل.
وأضاف: “الحوثيون جماعة طائفية لا تؤمن ببناء الدولة.. إنهم جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية”.