وزير الدفاع : غض الطرف عن إرهاب الحوثيين سيدفع ثمنه الجميع
وعزا الداعري الظروف الصعبة التي وصل إليها المواطنون اليمنيون في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية إلى النهب والسلب وسياسة التجويع التي تمارسها الجماعة المدعومة إيرانياً.
وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن السلام يصطدم بالتعنت الحوثي، محذراً من أن الميليشيات الحوثية تستغل المرحلة الحالية لتعكير الأجواء ورفع سقف المطالب وإطالة أمد الأزمة.
ولفت بن مبارك إلى أن جهود السلام الحالية التي تقودها الأمم المتحدة بمساعدة كل من السعودية وسلطنة عُمان تركز في مرحلتها الأولى على فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن مدينة تعز، إلى جانب دفع رواتب موظفي الدولة وفقاً لقوائم عام 2014.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع اليمني على هامش لقائه المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن أنتوني هايورد في العاصمة المؤقتة عدن، والذي بحث معه مستجدات الأوضاع العسكرية في البلاد.
وفي الوقت الذي طالب فيه الفريق الداعري المجتمع ممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا التمرد الحوثية التي تواصل استفزازها واعتداءاتها على المدنيين ومواقع القوات المسلحة في أكثر من محافظة، حذر من أن غض الطرف عن إرهاب هذه الجماعة سيدفع ثمنه الجميع.
ولفت وزير الدفاع إلى أن «القوات المسلحة اليمنية تواجه جماعة كهنوتية تزعم الحق الإلهي في السلطة والثروة وتريد حكم الشعب بالحديد والنار». مبيناً أن «الظروف الصعبة التي وصل إليها المواطنون في مناطق سيطرة الميليشيات تعود إلى النهب والسلب وسياسة التجويع التي تنتهجها الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا». وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وتطرق الفريق الداعري إلى حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وعموم المحافظات المحررة على حد تعبيره، مرجعاً ذلك إلى الجهود الكبيرة للقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها لمكافحة التنظيمات الإرهابية «القاعدة وداعش» والتي تنطلق عناصرها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
كما أشاد وزير الدفاع اليمني بنجاح الأمم المتحدة في حل مشكلة الناقلة صافر التي كانت تمثل قنبلة موقوتة تهدد الحديدة وسواحل البحر الأحمر بشكل عام، لافتاً إلى ضرورة مواصلة الجهود لإنهاء هذا الملف وبما يعود ريعه لصالح صندوق المتقاعدين الذين عانوا من نهب الميليشيات الحوثية لمرتباتهم.
فيما ثمن المستشار العسكري للمبعوث الأممي التعاطي الإيجابي من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مع جهود إحلال السلام في اليمن، معترفاً في الوقت عينه بصعوبة المهمة التي تسعى إليها الأمم المتحدة للوصول إلى حل نهائي لإيقاف الحرب، بحسب (سبأ).