بعد تزايد ساعات انقطاع الكهرباء أطفالنا يغتنمون الفرصة

تعلمنا سابقا أن المعاناة تولد الإبداع لكن اليوم في عدن المظلومة والمنهوبة تغيرت الأمثال وتغير الحال إلى الأسوأ من يصدق اليوم في كريتر جبل العيدروس الكهرباء طافي من الواحدة ظهراً حتى السادسة مساءً.

والمعروف في اتنوغرافيا عدن ومساجدها العامرة بالإيمان ومشاهدة أطفال بشوشة في حلقات الدرس وتلقين القرآن الكريم ثم تجمع الأطفال عند توزيع الحلوى والمشروبات وغيرها.

لكن اليوم أطفالنا تغتنم الفرصة بسبب المعاناة بدون تعليم وبالفطرة ونحن نستعد اليوم في مسجد العيدروس لاذان صلاة المغرب شاهد الجميع وبصمت مطبق عند عودة التيار الكهربائي بعد 5ساعات طافي اطفال تهرول مسرعة للجلوس على الكراسي المقابلة للتكييف وهناك اطفال مباشرةً افترشت أرضية المسجد لتنام نوما عميق واغتنام الفرصة والحصول على غفوة بعد عذاب مرير. وبهذا التصرف العفوي لم يتجرأ رواد المسجد من التدخل بل أحس الجميع بعذاب هؤلاء الأطفال بإنطفاء التيار الكهربائي والجميع ألتزم الصمت حتى ينام هؤلاء الأبرياء.عدن تعودت أن تزرع سعادتها على كل من حولها وتحتكر المها لنفسها وتتحمل عذابها وتكتم اوجاعها القاسية فهي اليوم لاتريد اسماء ضخمة اوشعارات رنانة بل تريد عقول وخبرات ورجال شرف وأمانة محبة لهذه المدينة .

وعاشت عدن في قلوب أهلها عزيزة أما أنتم تبآ لكم

المصدر